بسم الله الرحمن الرحيم
بعض الأزواج ما إن تحاوره زوجته حتى يحمر وجهه وتنتفخ أوداجه، ويعلو صوته حتى يسمعه الجيران، فصدره لا يتسع لأحد ولو كان أقرب الناس إليه... وإذا كان ارتفاع الصوت في غير موضعه من الرجال قبيحاً فهو في النساء أقبح وأشنع، ولذلك أغلظ أبو بكر لعائشة رضي الله عنها عندما سمعها ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم في حوار دار بينهما، حيث جاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن النبي عليه السلام ، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله ، فأذن له، فدخل فقال: يا ابنة أمِّ رومان !! وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله ؟!..
فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها. فلما خرج أبو بكر جعل النبي يقول لها -يترضاها-: [ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك]. ثم جاء أبو بكر مرة أخرى فاستأذن عليه فوجد النبي صلى الله عليه وسلم يضاحك عائشة، فقال: أبو بكر "يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما".. وترضية النبي عليه السلام لعائشة رغم خطأها ورفع صوتها عليه تدل على مدى رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بأهله ورفقه بهم.
أيها الأزواج: طهروا حواراتكم من هذه الأساليب، فإن عاقبتها وخيمة، ونتائجها أليمة. قال تعالى: ] وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً [.
(( منقـــول )) .
ولكم تحياتي .
الروابط المفضلة