بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزتي المرأة ، إن الله سبحانه قد خلق من الرجال أجناس وأشكال ، و كل شخص ذا طبع وخصائص تختلف عن غيره من الرجال ، فلا أعرف لماذا تتوجه بعض النساء إلى ذلك الرجل الطويل والعريض ، صاحب العضلات الفاتنة ، وصاحب الرومانسية في همسه ونظرته ..؟؟؟ مقتديةً بذلك برجال الدعايات والأفلام ..!!
أهذا يا اختي هي نظرتكِ للرجل المسلم ..؟؟!! أيعقل أن تفكري بالإقتران برجل من ناحية جسدية فقط ، ألا تعلمين بأن كل هذا المظهر زائل وأن الرجل هذا قد تلعب به الزمان ، وتوصله إلى درجة من العمر بحيث لا تودين حتى النظر إلى وجهه ..؟؟ أم أنكِ نسيتي بأن الموت هادمٌ للملذات ..؟؟
عزيزتي .. فكري قبل أن تهدمي بيتكِ و تخونِ زوجكِ ، بحثاً عن شيئٍ لم تجديه لدا زوجكِ ، كجمال أو طول أو عضلات أو كلمات حب أو غيرهم مما كثر ، فكري بأن هذه الحياة زائلة و ان الحمدلله على ما كتبه لكِ هو الأفضل فلا تعلمين لعل هذا النحيل القصير يكون هو السبب في دخولكِ الجنة ، و لعل هذا الخالي من العضلات ، أو الذي لا يعرف كلمات الحب هو الذي يوصلكِ لباب الجنة ..؟؟ فأنتِ عزيزتي لا تعرفين ذلك ، فلماذا تخونِ زوجكِ سواء بالنظر أو بالفكر أو بالفعل و العياذ بالله ..!
بيدكِ اختي أن تحوّلي حياتكِ إلى جنة وإلى عالم يحسدكِ عليه الآخرون ، فليس الجسم هو المهم في هذه الحياة تذكري بأن هذا الإنسان الذي هو زوجكِ لو لم يكن يحتاجكِ ما كان قد إقترن بكِ ، وأنه لو لم يكن يحبكِ ما كان قد تمسك بكِ ، ولاحظي ذلك بنفسكِ فلو أذاّكِ شخصاً لرأيتهِ هو الأول ممن يهب لنصرتكِ و الوقوف بجانبكِ ، ولو لمس رجلاً أخر حيائكِ أو سِتركِ لوجدتي بأن الدم قد جف من عروقه و ود لو يقتل هذا الرجل لأنه قد مس طرفاً من قلبه ، وهو أنتِ ..!!
أفلا يشفع عندكِ كل هذا الحب الدفين في قلبه لأجلكِ ..؟؟؟
لماذا لا تحاولين أيتها الزوجه يا من تلاحظين بأن زوجكِ لا يقول لكِ كلمات الحب والهمس ، كل المحاولات و تساعدي زوجكِ على الأمر هذا كأن تخبريه مدى تأثركِ بكلامه و كم ان الكلام الجميل يغيّر من نفسيتكِ إلى الأحسن و يجعلكِ تحبين الاستمرار في الحياة معه ، ويدفعكِ هذا إلى البذل والعطاء ، و حاولي كذلك أن لا تبخلي عليه بكلمات الحب .. فذلك مما يجعله يقتدي بكِ و بكلامكِ ... حاولي ذلك و لا تلتفتي إلى رجال الألوان - رجال الأفلام - فصدقيني كل ما يفعلونه وكل ما يقولونه و ما ترينه من أجسادٍ أخّاذة تأسركِ ما هي إلا خدع في خدع ...
ولو خانتكِ عيناكِ و نظرتِ إلى رجل قد حرك مشاعركِ ، فتذكري ذلك الزوج المحب ، الذي يكنّ لك كل الحب في قلبه ، وتذكري الموت والزمان الذي قد يفسد كل هذا الجمال الرجولي الذي أسَرَكِ ، و أن هذه المشاعر التي تحركت عندكِ ما هي إلا من فعل إبليس وأتباعه ، فما أجمل الحلال وما أروعه .. لو إقتنعتي اختي بأن الله ما كتب لكِ هذا الزوج إلا لأنه الأحسن والأفضل إليكِ من كل رجل على وجه الأرض ...
أسأل الله أن يجعلكِ زوجة صالحة لزوجكِ ، قانعة بما كتب الله لكِ ، حافظةً لحدود الله مع زوجٍ يعصمكِ من الحرام و يحفظكِ من شر الأشرار ...
و لكم تحياتي .
الروابط المفضلة