السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
(واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القرابى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم)
وفي حديث:"من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن إلى جاره,ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيفه,ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت"
تحب لجيرانها ماتحبه لنفسها:
المرأة المسلمة التي تفتحت نفسها على الهداية الربانية رقيقة القلب,سمحة النفس,دمثة الطبع, سمحة لجيرانها,مرهفة الحس في كل ما يؤذيهم أو يخدش كرامتهم أو يمسهم بسوء أو أذى,تحب لهم الخير كما تحبه لنفسها,تفرح لفرحهم,وتألم لالمهم,انطلاقا من فهمها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"لايؤمن احدكم حتى يحب لاخيه مايحب لنفسه"
ولا يغيب عن فطنة المرأة المسلمة الواعية أن تتعهد جيرانها المعسرين بين الفينة والفينة,بالعطاء والهدية والهبة,أو كلما انبعثت روائح الطبخ والشواء من منزلها,فتقدّر شهوتهم إلى الطعام الشهي,وهم مملقون غير قادرين على حيازة مثله,فترسل إليهم منه,مؤكدة التكافل الاجتماعي الذي حض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم,في حديثه لابي ذر :"ياأبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها,وتعاهد جيرانك".
إن المرأة المسلمة التي أرهف الاسلام وجدانها لاتطيق أن ترى جيرانها في فاقة وعسر وحرمان,فلا تمد لهم يدا بمعروف,أو تقدم لهم شيئا من رفد وإكرام وإطعام,وخصوصا إذا كانت في شيء من السعة واليسار والغنى,تستمتع بما أنعم الله عليها من خفض العيش ورغد الحياة وتسمع في الوقت نفسه قول الرسول الكريم"ما آمن بي من بات شبعان,وجاره جائع إلى جنبه,وهو يعلم"
"لايشكر الله من لا يشكر الناس":
لقد اراد الاسلام أن يشيع التوادد والتحابب والتعاطف بين الجيران,وسبل الانسان إلى هذا التوادد كثيرة منها التهادي,ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المراة خاصة عن احتقار الهدية لجارتها او من جارتها مهما صغرت,لان للمرأة حساسية في مثل هذه المواقف والمناسبات,قد تؤثر في نفسيتها ومشاعرها نحو جارتها,لافتا نظر المرأة المسلمة إلى أن المهم في الهدية المعنى الانساني النبيل الذي يكمن وراء الهدية,لافي ثمن الهدية المادي,وما ينبغي للمرأة المسلمة الواعية ان تغفل عن هذا المعنى الانساني,فتستصغر الهدية المقدمة منها إلى جارتها,أو من جارتها إليها, لان المعنويات في نظر الاسلام مقدمة على الماديات
والمرأة المسلمة تخص بإحسانها جيرانها ولو كانوا غير مسلمين...
وتقدم في إحسانها لجيرانها الاقرب فالابعد,لحديث عائشة رضي الله عنها قالت:قلت:يارسول الله إن لي جارين,فإلى أيهما أهدي؟قال:"إلى أى اقربهما بابا"
المسلمة الصادقة خير جارة..
لقوله صلى الله عليه وسلم : "خير الاصحاب عند الله خيرهم لصاحبه,وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".
وقوله صلى الله عليه وسلم :"من سعادة المرء المسلم في الدنيا الجار الصالح,والمنزل الواسع,والمركب الهنيء"
من كتاب شخصية المرأة المسلمة
م
ن
ق
و
ل
الروابط المفضلة