السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
مع ظهور النتائج ، الكل منتظر .....
هل أولاده نجحوا أم لم ينجحوا ، ويحرصون كل الحرص على الذهاب إلى المدرسه
يوميا إلى أن تظهر النتيجه ،
لو فكروا قليلا :
هل حرصوا على نجاح أولادهم في الأمور الدينيه ،
مثل حفظ القرآن ،
الصلاة في المسجد ،
المحافظه على اللباس الشرعي ،
هل حرصوا على الذهاب إلى الأماكن التي يذهب إليها أولادهم ليعلموا ما يفعلون ......
هل حرصوا على الجلوس معهم في ( الديوانيه ) التي توجد في منزلهم لاجتماع أصدقاء أولادهم
ليعلم الصالح منهم والطالح ....
تقول احدى قريباتي :
وقفت بالشمس لأنتظر نتيجة ابنتي وقالت لي احدى الأمهات :
اتق الله في نفسك واذهبي إلى بيتك مادام أنه مجاور للمدرسه وشاهديهم من النافذه حتى تعلمي أنهم علقوا النتائج ......
فقلت في نفسي :
هل حرصت على لبس بناتها اللباس الشرعي مثلما حرصت على أمور الدنيا ،
هل وقفت مع بناتها وقفة مصارحه أنهن لن يخرجن معها بهذا الشكل ،
أم كان همها الدنيا...... فقد أشغلها الله بما أشغلت نفسها به .
أخرى :
تقول : بكيت من شدة الحزن لنتيجة ابني لأن له دور ثاني ......
وقد كانت تذهب به يوميا إلى التقويه ..... ولكن لانتيجه ....
وصديقتي المقربة مني :
هجرها زوجها ، فحرصت على تربية أولادها التربيه الصالحه وأعمارهم 10 سنوات
و8 سنوات، و 5 سنوات .
وجعلتهم يحضرون حلقات القرآن يوم ويوم في المسجد ،
وإذا أرادوا شيئا ، تقول لهم هل صليتم اليوم جماعه ولم تتركوا أي فرض ،
فإذا أجابوها بنعم لبت طلبهم وإلا .....
وهي دائما مشغوله لتلبية احتياجات المنزل ، وعانت كثيرا وأصابها مرض انسداد بالشرايين ،
وعملت العمليه ونجحت ، وعند الشفاء رجعت لتقوم بواجباتها المنزليه ، وتفعل الخير ،وتساعد هذه وتعين تلك ،وفي بعض الأحيان تخرج من البيت عصرا وترجع مساء ، وقد درس أولادها الله يحفظهم وتعشوا وينتظرون رجوعها لكي يناموا وإذا جلست معهم تنصحهم وتقول لهم :
لاتعتمدوا على أحد في إتيان حوائجكم ولتصبحوا عصاميين تكونوا أنفسكم بأنفسكم وأنتم رجال البيت ، واحرصوا على رضى الله والعمل بأوامره يحفظكم وييسر أموركم .
وكانت تعاقبهم إذا أخطأوا ، وتقول أدوس على قلبي لأن ليس لديهم أب ، ويكسرون خاطري ولكن إذا أخطأوا ولم أعاقبهم فلن أستطيع السيطرة عليهم عند الكبر ،
فمادام همها الآخره وتربية أولادها التربيه الصالحه ، فهم يحصلون على امتياز من غير أن تدرسهم ،
فقد أتتها الدنيا راغبه لأنها رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
الروابط المفضلة