بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما نسمع ونرى ونقرأ شكوى من بعض البيوت المسلمة لما يقع فيها من مشاكل
وقلاقل ومحن وإحن ، يتنغص بها العيش ويتعكر بها صفو الحياة .
ويلتفت المسلم ذات اليمين والشمال فلعله يجد مكمن الداء وموطن البلاء في هذا
الشقاء ، فيجد بعض الثغرات الغائرة في جسد الأسرة المسلمة والناس عنها في غفلة
، بل لعل البعض يحتقرها ويراها دون اهتمامه وأقلَّ من أن يصرف لها شيئاً من
عنايته ورعايته .
ومنها وجود التماثيل والصور في البيوت ، وهذه بلوى عمت الديار وغزت الأمصار ،
ومن منا قد سلم !!
ولا شك لدى المسلم أن لهذه الصور والتماثيل أثراً بالغاً في وجود المشاكل في
البيوت والأرق والقلق في النفوس ، فما حال بيتٍ خرجت منه الملائكة بكل ما معها
من بركة وخير ونور وهداية ، لتحل فيه الشياطين بما لديها من خيل ورجل وتلبيس
وتدليس ونفث وهمز وشر وضر ؟!
فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير ، فلما رآها رسول
الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قام على الباب فلم يدخله ، فعرفت في وجهه الكراهية
، فقلت : يا رسول الله ! أتوب إلى الله وإلى رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ماذا
أذنبت ؟! فقال : ما بال هذه النمرقة ؟ قلت : اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها .
فقال : إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون ، فيقال لهم : أحيوا ما خلقتم .
وقال : إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة .
فمن منا يحتمل أن تخرج الملائكة من بيته لأمر غير ذي بال ؟!
إذاً فهلم ـ عباد الله ـ لنخرج هذه الآفات من بيوتنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا
، وخصوصاً ما له ظل أو حجم وجرم من مجسمات ذوات الأرواح ، لننعم ببرد الطاعة
وحلاوة السعادة في بيت تظلله أحكام الشريعة وتسوسه ضوابط الدين
منقول من ايميلي
الروابط المفضلة