انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: ****رسالـــة إلى العشـــــاق****

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الموقع
    شماليه من ارض الجزيره
    الردود
    57
    الجنس

    Post ****رسالـــة إلى العشـــــاق****

    رساله الى كل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, عاشق
    الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
    الحب غريزة فطرية في الإنسان ، خلقها الله فيه كما خلق بقية الغرائز ،
    والحب هو أقوى محركات القلوب ، حتى في توجه الإنسان إلى ربه ،
    إنما في الحقيقة يحركه الحب ، حب الله تعالى ، وحب نعيم الجنة ،
    وحب السلامة من عذاب النار.
    ، ولهذا السبب يبقى الحب في الجنة ، ويزول الخوف والرجاء ،
    مع أن هذه الثلاثة مجتمعة هي التي تحرك الإنسان للعمل الصالح ،
    ولكن الحب أقواها ، فيذهب الخوف في الجنة ، لان الله تعالى يعطي أهلها الأمان ،
    ويذهب الرجاء لان الإنسان يكون قد حصل على ما كان يرجوه ، فيتوقف رجاؤه ،
    اللهم إلا رجاء البقاء والاستمرار في النعيم .
    وحتى يذهب الله تعالى عنهم كدر رجاء الخير المتوقع ، لان انتظار ذلك
    فيه نوع من انزعاج النفس واضطرابها ، يعجل لهم البشرى بالخلود في الرضوان ،
    قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة:
    فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟
    فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك فيقول:
    ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا رب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول:
    أحل عليكم رضواني,فلا أسخط عليكم بعده أبداً متفق عليه من حديث
    أبى سعيد الخدري رضي الله عنه .
    والمقصود أن الخوف والرجاء يذهبان ، ويبقى الحب في الجنة ،
    بل هو أعلى نعيم الجنة ،فحب الله تعالى وكماله بالنظر إلى المحبوب ،
    هو أعلى نعيم الجنة ، وإذا نظر أهل الجنة إلى الله تعالى ،
    صاروا في سعادة أكبر من كل ملذات جنات النعيم ،
    ولهذا قـــــــــــال تعالى ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة )
    فقدم الجار والمجرور للحصر ، كأن الوجوه عميت عن كل شيء
    في الجنة من النعيم ، فلاترى إلا وجه الله تعالى ، وصح في الحديث
    ( فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى وجه الله تعالى ) رواه مسلم .
    والحاصل أن الحب غريزة خلقها الله في الإنسان ، ولهذا لم يحرم الله تعالى
    على عباده أن يحبوا ، ولكنه أمرهم أن يحبوا ما ينبغي أن يحب ،
    ويبغضوا ما ينبغي أن يبغض ، بمعنى أن يوجهوا هذه الغريزة إلى الخير ،
    كما هو شأن جميع أوامر الله تعالى ، يرشد عباده أن يوجهوا غرائزهم إلى الخير ،
    لا أن يتجاهلوها أو يكبتوها ، مثل الغريزة الجنسية ، يأمرنا الله تعالى
    بالنكاح المشروع ، لتوجيه هذه الغريزة إلى الخير ، قال تعالى
    ( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع )
    وقال صلى الله عليه وسلم ( تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم) رواه أبو داود ،
    وحرم الله تعالى السفاح لانه وضع الغريزة في الشر والفساد ، لا الخير والرشاد .
    وكذلك الحب يأمرنا الله تعالى أن نوجه هذه الغريزة الفطرية توجيها صحيحا ،
    فنحب إذا أحببنا في الله تعالى ، ونبغض إذا أبغضنا في الله ،
    وإذا أحب الرجل امرأة جعل حبه في إطار ما يرضي الله تعالى ،
    فيحمي هذه الحب من نزوات الشيطان ، ومن مخالفة الرحمن ،
    فلا يعصي الله تعالى في هذه العلاقة ، ولا يخلو بالمرأة ،
    ولا يتلذذ برؤيتها وسماع صوتها ويأنس بذلك ،
    وهي ما زالت أجنبية عنه في حكم الله تعالى ،
    وإن كان يحترمها حقا ، فليترفع عن معصية الله فيها.
    وإن كان يحبها حقا ، فليطهر حبه من جعله وسيلة للوقوع
    فيما يسخط الله ، فليجعل الله تعالى رقيبا عليه ، وليسأل الله تعالى
    أن يجمع بينهما على رضوانه ، فيخطبها ويتزوجها ،
    ثم يحل له منها ما يحل بين المحبين من إتصال الأجساد
    في مرضاة الله تعالى ، الذي يؤكد وصال الأرواح الملتقية على تقوى الله .
    هكذا يأمر الله تعالى بتوظيف الحب توظيفا في رضاه
    كما قال صلى الله عليه وسلم : ( وفي بضع ( مجامعة الزوجة ) أحدكم صدقة.
    قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
    قال: أرأيتم لو وضعها في الحرام أليس كان يكون عليه وزر؟
    فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر) رواه مسلم
    من حديث أبى ذر رضي الله عنه .
    وكل غرائز الانسان للشيطان فيها مدخل ،
    وعلى العاقل أن يبصر كيد الشيطان ، ويحمي عواطفه من
    أن تكون صيدا سهلا لابليس ، وكم أردى الشيطان من بني الانسان ،
    في مكيدة الحب والعشق ، فزين لهم أن الوصال بالمحبوب لا شيء فيه ،
    فحمل المحبين ذلك إلى الأنس بالحديث من وراء ستر ، بالهاتف أو الإنترنت ،
    حتى إذا امتلأ القلب وانشغل بهذا البلاء ، انتقل بهما إلى اللقاء ،
    ثم إلى اللمس والتقبيل ، ثم دنس المحبين بقذارة الفواحش ،
    ولهذا قال صلى الله عليه وسلـــــم
    ( ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان)
    رواه الترمذي من حديث عمر رضي الله عنه .
    والخلاصة أن الفتى إن أحب فتاة ، أو الفتاة إن أحبت فتى ،
    والرجل إن أحب امرأة ، أو العكس ، فليعلما أن الله تعالى
    الذي جعل فيهما هذه الغريزة ، أمر أن يجعلها الانسان
    في مرضاة الله تعالى ، لا في سخطه ، فقد تقود هذه الغريزة الانسان
    إلى الخير والسعادة ، وقد يقوده الشيطان بها إلى الشر والتعاسة ،
    والمعيار هو في ضبط هذه الغريزة بأوامر الله تعالى
    وإرشاد الرسول صلى الله عليه وسلم .
    فإن فعل ذلك واتقى الله في حبه ، وفي علاقته بالمرأة التي يحبها ،
    فليكف عن الحديث معها ــ إلا ما كان لابد منه في شأن الخطبة والزواج
    ــ وليتقدم إلى خطبتها فإن رضوا به ، كان بينهما موعد لقاء المحبين ،
    على مرضاة رب العالمين ، بالزواج على كتاب الله وسنة سيد المرسلين ،
    وإن طال الزمن ،بين الخطبة والزواج ، فليصبر ، وليجعل تقوى الله بين عينيه ،
    وليكن طلب مرضات الله في كل سكناته وحركاته في شغاف قلبه .
    وإن لم يرضوه زوجا لمن يحب ، أو حال بين الزواج بينهما أمر ما ،
    فليتعفف ويصبر ، ويعلم أن هذه محنة ابتلاه الله بها ، لينظر هل
    حبه لله أعظم من كل محبوب ، فليصبر إذن على قدر الله ، وليرض بقضائه !!
    والسعيد من نجا من البلاء بالأمر المحمود ، وكان حب الله في قلبه غاية المقصود .
    هذا لمن يريد أن يكون محبا لله معظما لامره ، وهذا لمن يريد
    أن يكون محبا عفيفا متقيا ربه في محبوبه ، أما من يريد أن يتبع نزوات الشيطان ،
    وتتحكم فيه الشهوة واللذة ، فكلما اشتهى الوصال بالمحبوب ،
    اتصل وأمتع سمعه بصوته ، وقلب نظره في صورته ،
    وتلذذ بأنس حديثه ، فما هذا إلا أول تلبيس إبليس ،
    هذا طريق أوله معصية ، وآخره خيبة ، فلا والله ،
    ثم والله ، ليس هذا في مرضاة الله في شيء ،
    فأفيقوا أيها العشاق من سكرة الشيطان ،
    أفيقوا قبل فوات الأوان .

    كتبه
    الشيخ حامد بن عبد الله العلي
    والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه
    ارجو من الله حسن الثواب
    وبالتوفيق

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    الرياض
    الردود
    2,783
    الجنس
    أنثى
    الله يبارك فيك ..

    ينقل لركن العام ..








  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2002
    الموقع
    ارض الله الواسعة
    الردود
    3,060
    الجنس
    بارك الله فيك على الموضوع الطيب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2003
    الموقع
    دمشق
    الردود
    2,728
    الجنس
    امرأة
    موضوع جميل جزاك الله خير اختي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الموقع
    شماليه من ارض الجزيره
    الردود
    57
    الجنس
    أمنيه .... ترتيل .... ورقة ليمونه
    بارك الله فيكن جميعا والله يساعدنا جميعا على عمل الخير

    تحياتي ......

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2004
    الردود
    1,801
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك ونفع بك
    وجزاكم الله خيراً

مواضيع مشابهه

  1. رسالـــة لكم من القطة الرمادية ... ضروري تدخلوون
    بواسطة فراشة منحاشة في ركن الألعاب والترفيه
    الردود: 25
    اخر موضوع: 24-11-2006, 01:36 PM
  2. رسالـــة إلى العشـــــاق
    بواسطة دلوعة عمر في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 25-02-2005, 12:13 PM
  3. ****رسالـــة إلى العشـــــاق****
    بواسطة نورما في نافذة إجتماعية
    الردود: 1
    اخر موضوع: 01-06-2004, 10:03 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ