من هى الزوجة الصالحة ؟
هى تلك المرأة التى امتثلت أوامر ربها فبذلت كل غال ونفيس من أجل ارضاء زوجها ما لم يكن فى معصية . هى تلك المرأة التى عرفت قدر الزوج وحقه ، نعم قدر الزوج الذى لا تستطيع العيش بدونه، ومن المحزن المؤسف المبكى أنك ترى معظم النساء فى المجالس شغلهن الشاغل انتهاك أعراض أزواجهن وهن لا يستغنين عنهم والله انه لأمر تتفطر له الأكباد أن ترى حال النساء اليوم قد وصل الى هذه الدناءة والوقاحة فكيف تسمح الواحدة لنفسها أن تتكلم فى أب أطفالها وشريك حياتها - كما يقولون - بهذا السخف وفى كل مكان ومع أى كان، ولكن انا لله وانا اليه راجعون فكما قال - عليه الصلاة والسلام- ( تكثرن اللعن وتكفرن العشير ) نعم نحن النساء نكفر العشير لو أحسن أحدهم الينا الدهر ثم رأينا منه اساءة لقلنا ما رأينا منك خيرا قط .
هذا هو واقعنا المرير الذى يحتاج فعلا الى علاج ، الى تربية متأصلة منذ الطفولة حتى تشب الفتاة على تقدير واحترام الزوج ومعرفة ماله من حقوق . وليكن لنا فى سلفيات الأمة خير مثال للاقتداء فهن الحييات العفيفات الطاهرات المطيعات .
ليكن نصب عينيك وأنت تعيشين حياتك مع زوجك (كونى له أمتا يكن لك عبدا ، كونى له أرضا يكن لك سماء )، فليس هناك أيسر من معاملة الرجل ولكن هذا يحتاج الىذكاء وفطنة حتى تستطيع الواحدة فهم زوجها وما يحب ويكره والتعامل من خلال ذلك معه فاذا تيسر لك ذلك فاعلمى أنك قد امتلكت المفتاح السحرى للوصول الى قلب زوجك واذا وصلت الى قلبه فقد حققت الخير الكثير الكثير وكان عليك بعد ذلك الحفاظ على هذه المنزلة ، فحذار حذار أن يضيع منك المفتاح فيضيع منك كل شىء .
كونى كل شىء فى حياته واسيه في بلواه عيشى معه مصائبه وأحزانه ،افرحى لفرحه فرحا من القلب ، احزنى لحزنه حزنا من القلب ، أكرمى أمه وأباه واخوته ولا ترضى لهم الا بما ترضيه لوالديك واخوتك .
وياأسفا لحالنا فى هذه الأيام ترى نخبة من المتفلسفات اللاتى تدعى الواحدة منهن باسم الحضارة ؛ بل هى والله القذارة أفكارا عجيبة غريبة ما أنزل الله بها من سلطان فتراها تنتفض وكأن مسا أصابها اذا ماذكر حق الزوج وتقول ولماذا لايعرف الأزواج حقوقنا لماذا لا يساعدنى زوجى فى البيت ، لماذا لايمسك الأطفال لماذا لايساعدنى فى الطبخ لماذا لا ينظف البيت ، وبقى أن تقول ولماذا لايضع ايشاربا ويرتدى فستانا ، والله ان هذا الكلام لمن أكبر المعايب . نعم ليس عيبا أن يقوم الزوج بخدمة أهله وقد كان عليه الصلاة والسلام يخدم أهله حتى اذا حضرت الصلاة ترك ذلك وانصرف اليها ؛ ولكن هل كان هذا دأبه عليه الصلاة والسلام هل هذا من واجبات الرجل كلا بل هذا من واجباتك أنت أخيتى وان قام الرجل ببعض منها فهذا تفضل منه يشكر عليه ويجازى خير الجزاء لا أن يعاب على تركه .
أخيتى الكريمة ، بيتك بيتك أنت ملكته أنت من يسيره أنت التى فى يدك اسعاده ، وفى يدك تحطيمه وخرابه فاختارى لنفسك أى الطريقين أردت .
وفى الختام أسأل الله الرحمن أن يمن علينا بالسعادة والأمان فى ظل أزواجنا الكرام .
الروابط المفضلة