قال لكِ :
أحبك
أنتِ كل ما أملك
ليس في حياتي غيرك
لا أستطيع أن أستغني عنك
والنهاية …. سأتزوجك ..
ولسذاجتك وضعف إيمانك وقلة عقلك .. تسللت تلك الكلمات إلى قلبك ..
لحظة من فضلك …
عزيزتي…
إن الله عز وجل قد أودع في ركن من أركان قلبك خزانة .. وحملك إياها أمانة ..
ووضع مفتاحها بيدك …إلى أن يأتي صاحبها ويجيء مالكها …
خلقت في قلبك لغرض نبيل .. وهدف سام .. وغاية محمودة ..
أتدرين ما بداخل تلك الخزانة ..؟؟؟!
إنها مملوءة بالحب والعاطفة .. وهي معزولة عن بقية العواطف .. مخصوصة لشخص واحد ..
ليس لكِ أن تتصرفي بها إلى أن يأتي .. وعليك إحكام إغلاقها بشدة …
حتى إذا جاء مالكها سلمتي له مفتاحها … أتدرين من هو ..؟؟؟!
إنه الزوج …
ولكنكِ ويا للأسف ..
خنتِ الأمانة .. وجعلتِ غيره يتسلل إلى تلك الخزانة .. لينهل منها ما يريد ..!!
حتى إذا جاء صاحبها المنشود .. تكون قد نفدت أو تكاد أن تنفد ..
لأنكِ استخدمتها في غير محلها .. وفتحتها في غير وقتها … وعصيتِ الله بسببها ..
ولو أنكِ .. حفظتها وبإيمانكِ وعقلكِ صنتها .. لاستمرت تنبع بالعطاء وإلى الأبد .. دون فناء ..
ولكن …. عزيزتي
من خلال تلك المحادثة … أرقتِ معه ماء وجهك ..
وقلتِ له وقال لكِ ما ضيع عقلك وربما أيضا دينك ..
وبكل أسف .. ما خجلتِ ولا من ربك ..
انتبهي .. أختاه ..
وأنتِ معه في تلك المحادثة ..
ألا تفكرين بالموت يأخذك في تلك الساعة ..
بماذا ستجيبين ربك .. حينما تقفين بين يديه ويسألك :
أَمَتي .. لما فعلتِ ذلك ..أما استحييتِ مني .. أستخففتِ بنظري إليك..
ليت شعري .. بأي لسان ستجيبين .. بل بأي عين ستنظرين .. أم بأي قدم ستقفين ..
عودي …. عودي ..
ولا تضيعي الأمانة .. لأنكِ إن فعلتِ ..
ستجنين ثمار الخيانة في الدنيا … ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ..
حفظكِ الله من كل سوء .. وجنبكِ كل مكروه ..
التوقيع :
أختك المحبة لك ..
الروابط المفضلة