غاليتي..
إن العفو والسماحة قمة في التعامل الأخلاقي وسمو في السياسة والإدارة على مختلف أبعادها، ولا نختلف على أهميته ودوره الفاعل في تثبيت أسس الأعمال وتنمية بناها وثمارها.
طبعاً قد تختلف الآراء في بعض موارد العفو والسماحة إلا أن الشيء الذي نتفق عليه هو أن العفو فضيلة ومن أرقى الفضائل ..
فالعفو يكشف عن سمو النفس والغلبة على الهوى ..
فإن الإنسان بالعفو يستطيع السيطرة على النفس وضبط هياجها وهو أمر ليس باليسير ..
إلا أنه مهم ومهم جداً .. فإن من امتلك ملكة العفو وضبط النفس سيكون على ضبطها في موارد أخرى أقدر..
والآية الشريفة تقول (( خذ العفو )) كأنه شي لا يعطى للإنسان وإنما يحتاج إلي أخذه، كالحق الذي يؤخذ ولا يعطى، وذلك لصعوبة العفو وشدة التمرس عليه ..
الإنسان قد تعتريه حالات ضعف تخرجه عن طوره وتؤدي به إلى ارتكاب بعض المخالفات أحيانا .. لكنه سرعان ما يعود إلي رشده وينتهي عن غيه ويصحح مساره، ومن أفضل طرق التصحيح " أن يفتح على العفو باباً "...
ليكون طريق الرجعة مفتوحاَ لكي يتمكن من ذلك ..
وبعكسه الغضب والانتقام فإنه يغلق أمامه الأبواب .. الأمر الذي قد يضطره إلى الاستمرار في نهجه الخاطئ ..
هل نجد باب للعفو مفتوح في قلوبنا؟؟؟
هل محونا من ماضينا أجمل ذكرياتنا؟؟؟
إذا ماذا ننتظر........!!!
الروابط المفضلة