السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
موضوعي اليوم أحببت أن أطرح فيه مسألة في غاية الأهمية , و هي في نظري أهم مشكلة متفشية في المجتمعات العربية بشكلٍ خاص و المجتمعات الإسلامية بشكلٍ عام .
سؤالي بسيط و هو هل انتماءك الأساسي و الفطري للإسلام أو لجنسيتك .....
المشكلة طرأت ببالي عندما لاحظت أن بعض المسلمين يقيمون بعضهم البعض على أساس الجنسية, بل و حتى يشككون في صحة الإيمان والمعتقد .
أنا أعتقد أن سبب بلاء الأمة الإسلامية هو ظهور ما يسمى بالقومية العربية , و اعتمادها كمنطلق و أساس للوحدة بالنسبة للبلاد المسلمة العربية , الأمر الذي لم و لن يتحقق لأن الأساس غير متكامل .
أنا لا أنكر دور اللغة العربية و التاريخ المشترك و الوحدة الجغرافية و كل العوامل الأخرى التي تتشكل منها القومية العربية في وحدة العرب و المسلمين , و لكن أن يكون هو الأساس فهذا ما لا أتفق معه .
إذا نظرنا في التاريخ نجد أنه لم توجد يوماً دولة عربية مسلمة استمرت , و إنما ما استمر هو الدولة المسلمة الذي صهر الإسلام أبناءها في بوتقة واحدة فغدوا بنعمة من الله مسلمين أشداء .
فرسولنا الكريم تساوت عنده البشرية , فكلكم لأدم و أدم من تراب .
و من هنا لن يتفضل الناس بالحسب و النسب ., و لن يستعلي بعضهم على بعضٍ بالمال و الجاه , و إنما هناك شيء واحد يميز الناس بعضهم عن بعضٍ و يفضل بعضهم على بعض , و هو التقوى و العمل الصالح .
و هؤلاء اليهود جمعوا بعضهم البعض من مختلف أصقاع الأرض , فرقتهم اللغة و الجنسية و اللون و العقلية , و جمعهم شيء واحد .. ألا و هو الدين اليهودي على الرغم من كل ما يشوبه من تشوهات و تحريفٍ و مغالطات .
و نحن حملة الدين القويم شتتنا في بلدان مختلفة , بل حتى على مستوى البلد الواحد تلاحظ تشدد الفرد لمدينته أو قبيلته .... و الأسوأ من كل هذا و ذاك هو وجود التنازع بين الدول الشقيقة , الأمر الذي يدمى له القلب .
شكرا لقراءتك موضوعي , و أمل أن أعرف رأيك الصريح, و لقد قمت بإضافة تصويت لمنع الحرج و للتعبير عن رأيك بحرية و صراحة .
الروابط المفضلة