بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترددت كثيراً في كتابة الموضوع و ربما من قلة الوقت قلت لموضوع لا يستحق الكلام ... لكنها ظاهرة منتشرة بكثرة هذه الأيام و بشكل يدعو للأسف:
لماذا لا يبادر الجميع لمساعدةالآخرين؟
هكذا بكل بساطة.. هذه هي المشكلة!
قليلاً و الله ما نرى شاباً سارع إلى مل الأغراض من عجوز مسن او امرأة كبيرة ، و لا نرى سيارة تقف ليعبر المشاة ولو كانوا في المكان المخصص لعبورهم.. و لم ر في حياتي حتى الآن شخصاً يعطي دوره في الصف لمسن او مريض.. !
ما شجعني أكثر هو ما حصل بالأمس. ركبت في باص كبير في طريقي للبيت.. حوالي 50 راكب أو أكثر ثلاثة أباعهم من الرجال ان لم يكن اكثر... جلست على الكرسي الوحيد الفارغ و بعد دقيقة صعدت سيدة متوسطة العمر و لم تجد مكاناً فبقيت واقفة ..
ومع مشي الباص .. و الشوارع الرائعة و المطبات الكثيرة و اللفات الغريبة لم تستطع الحفاظ على توازنها فاوشكت على السقوط أكثر من مرة .. و الله لم يقل لها أي شخص تعالي اجلسي مكاني..
اقل من دقيقة مرت و فكرت ان هذا الموقف قد تكون فيه امي أو حماتي أو انا عندما أكبر الله يعلم.. فوقفت و عرضت عليها ان تجلس.. فلم تتردد في الموافقة بعد ان راته.. ووقفت أنا في مكان يمكنني فيه التوازن
بالله عليكم هل هذه طباع مسلمين؟ كيف نطلب من الله العون و النصر و نحن أمة لا يعين أحد فيها الآخر، و لو أردت ضرب المزيد من الأمثلة لما انتهيت .. يكفيني ما حصل بالأمس و انه لم يخجل أحد منهم بعد ان رأوا ان فتاة قامت ووقفت للمرأة .. و بقيت واقفة إلى نهاية المشوار (اكثر من 45 دقيقة)..
متى سنفيق لنصلح شؤوننا قبل أن نطلب من الله العون.. فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم..
الروابط المفضلة