السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



كنت قبل ساعتين أراقب المطر يهطل بغزارة.. هناك مَن آمن أن المطر سيبلله
فاتقى بمظلة تحميه بعدما أرعدت السماء وأبرقت.. وهناك مَن كان المطر بالنسبة
له شيئاً عادياً فبات يمشي بهدوء وروية مفضّلا الابتلال بالمطر؛ على الرغم من
أن السماء تُرعِد وتُبرق!!
جمعت بيننا الأزمنة والأمكنة.. فكلنا في وسط الجامعة..
لكن الفرق واضح.. فأنا أراقب داخل المكتب.. بينما هم يمشون في ساحة الجامعة..
الذين تظللوا بالمظلات اليدوية كانوا يسيرون بهدوء.. والذين يتلذذون بالمطر كانوا
كذلك يمشون بهدوء.. لكن الهدوء كذلك كان مختلفاً!!



تفكّرت في حالنا والدنيا الصغيرة التي تجمعنا..
من الناس مَن يختارون الرحيق والزهر المعطّر ليخرجوا لغيرهم شهداً وشذاً..
ومن الناس مَن لا يحب سوى اختيار أخطاء الغير ليخرجوا لغيرهم أحقاداً وآلاماً..
ومن الناس مَن يحب الجدال العقيم.. والذي يحب أن يكون هو الكاسب الأول والأخير
في كل جولة من جولات النقاش.. وهؤلاء لا يريدون أن يفهموا أن لكل إنسان
عقله وفهمه ومبادئه
فالذي يناقشهم لابدّ وأن يوافقهم الرأي مهما كانت آراؤهم متناقضة..
ولكنه على الطرف الآخر لا يريد أن يقتنع برأي الذي أمامه وإن كان صواباً!!!




سؤال يطرح نفسه..
ما الذي يستفيدونه أصحاب الفئة الأخيرة من تلك النقاشات العقيمة؟

والجواب (البسيط) الذي يحضرني أن الاستفادة الكبرى تكمن في إبراز الفجوات والخلافات
النابعة من النقاشات العقيمة إضافة إلى إضاعة الوقت في أمور لا تستحق كل ذلك النقاش!

فمتى نتحلّى بأدب النقاش؟
ومتى تكون نقاشاتنا أدبية؛ عقلانية؛ هادفة؟

فيه ناس .. يرفضون الهزيمه .. طبعهم كذا ..
فعند مناقشتهم خاصة إذا كانوا كبار .. الأفضل .. احترام هذا الطبع .. والسكوت أو توصيل المعلومه بطريقه ماتخدش طبعهم .. أو عدم مناقشتهم أصلا ( والفكه )

مرات .. أقعد أناقش .. وبعدين أندم .. أقول ياليتني سكت .. لأنه .. لا هو بيقتنع ولا أنا ..
فالأفضل .. أقطع هالشي من البداية .. وأكسب احترامي

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
بالنسبه للموضوع فأنا مع توتي في ناس ترفض الهزيمه(رغم اني لاأعتبر التنازل عن الراي او تغييره هزيمه..!!!)
ويعتبرون أن رايهم هو الصواب مهما كــــــان..
أو أحياناً يظنون أن مخالفه راي من حولهم هو اثبات شخصيه ويعتبرون موافقه من أمامهم برأيه تبعيه أو الغاء للشخصيه!!!!!
بصراحه النقاش معهم ممل جداااا...
فأنا اتنرفز أذا تكلمت مع أشخاص من هذه الفئه ..
عشان كذا أحاول أني اذا صادفتهم يكون الحديث سطحي للغايه وبعيد عن النقاش
ولاأرى فائده في الحديث معهم!!!
لذلك ليه أتعب نفســي واعصبي من دون نتـــائج
ولكن أحياناً لااستطيع .. أن امسك نفسي..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بالنسبة إذا هم الشخص الذي يفرض رأيه بمناقشتي أضل
ساكتة سبحان الله
لأنه ليس أهلا للتناقش الذي هدفه إيجاد الحلول و الإقناع بهدوء و
مناقشة الآراء المختلفة لا استعراض العضلات
و هذا النوع في نظري أناني

توتي الغالية..
أوافقك عندما يكون ذلك مع كبار السن.. فلدى الكثير منهم معتقدات
وأمور عاشوا حياتهم عليها ومن المستحيل أن يغيروها >>> مجرّبتها مع ستي


بسومة..

كود بي اتش بي:

عشان كذا أحاول أني اذا صادفتهم يكون الحديث سطحي للغايه وبعيد عن النقاش 
ولاأرى فائده في الحديث معهم!!!
لذلك ليه أتعب نفســي واعصبي من دون نتـــائج 


مع أن هذا ما يريدونه! فالسكوت لديهم أننا اقتنعنا بآرائهم لكنه أحياناً يكون
هو الحل الأمثل عندما نرى نقاشات مع أصحاب العقول المتحجرة!!



ترتيل..

كود بي اتش بي:

لأنه ليس أهلا للتناقش الذي هدفه إيجاد الحلول و الإقناع بهدوء 


هذا ما أريد الوصول إليه.. فالمطلوب هو لفت أنظارهم إلى معنى النقاش الهادف..



بارك الله فيكم أخواتي

..

مرات .. أقعد أناقش .. وبعدين أندم .. أقول ياليتني سكت .. لأنه .. لا هو بيقتنع ولا أنا ..
فالأفضل .. أقطع هالشي من البداية .. وأكسب احترامي

..
هذي مشكلتي القديمة ,,دائما..
بس الحين ..ولله الحمد ..قدرت أتحكم بأعصابي ..فأتناقش نقاش هادئ ..وكل ما إحتد الخصم (معركة )وعصّب ..يزيد هدوئي أكثر..ماأدري شنو اللي طرى علي.
..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


حمدالله على السلامة عزيزتي

ماشاء الله ...اشتقنا لموضوعاتك القيمة ياابنة الرجل ..

في النقاش أضع رأئي الذي انا مقتنعة تماماً به .. وأبعد عن المجادلة

خاصة عندما يكون النقاش مع الشخص غير مجدي وهذا بالتأكيد معروف من خلال طريقة حديثه

مع الآخرين ونفسيته ..

وأعجب لمن يصر على رأيه الخاطئ ويطيل الجدال في الحوار لإقناع الآخرين به كما نرى من

البعض

بسم الله الرحمن الرحيم

أحسنتي أختي الفاضلة .. لا فُض فوكِ .. كلام منطقي .. ونظرة فاحصة واقعية .. وهي ولا شك تصوِّر واقع الناس بإختلاف توجهاتهم الفكرية والعقلية والنفسية ..

تقولين :
ومن الناس مَن لا يحب سوى اختيار أخطاء الغير ليخرجوا لغيرهم أحقاداً وآلاماً..

ثم تسألين :
ما الذي يستفيدونه أصحاب الفئة الأخيرة من تلك النقاشات العقيمة؟


فأُجيب :

صدقتي .. أمرهم غريب وعجيب .. فهم عندما يناقشون لا يأخذون بمبدأ " الإختلاف لا يُفسد للود قضية " .. بل ديدنهم " إن لم تكن معي فأنت ضدي " ..

الإختلاف في الآراء أمر وارد لا محالة .. وهو في الغالب أمر صحي .. ولو إتفق كل البشر في آرائهم وطِباعهم .. لكانت الحياة جحيماً لا يُطاق ..

ولكن ..

تمهل يا من تُخالفني الرأي .. ولا تتعجل الحكم عليَّ .. فقد أكون أنا على صواب .. وأنت الذي على خطأ ..

فحتى وإن كنت تُخالفني أو حتى تبغضني .. وهذا أمر عائد إليك .. ولا أملك منه شيء .. أوليس من الأولى والأجدر بك أن تعدل في خصيمتي .. أخذاً بقول ربي وربك : (( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا .. إعدلوا هو أقرب للتقوى )) ؟؟! ..
أليس الأولى أن تتبع هذا التوجيه الربَّاني ؟؟!! ..

لماذا عندما تختلف معي في الرأي تفجر في الخصيمة .. ألا تعلم من هو الذي إذا خاصم فجر ؟؟!!

لماذا عندما تأخذ عليَّ مأخذاً قد تكون محقاً فيه وقد تكون مُخطئاً .. تُشهِّر بي وتفضحني وتسلقني بلسان حاد .. دون أن تتثبت من صحة ما ذهبت إليه .. وتتناسى أن الأصل في الشيء السلامة ..
فهل شققت عن صدري ؟!

أليس قدوتنا الأول في التعامل هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. فهل كان من طبعه أن يُشهر بمن يُخالفه .. أليس هو من قال : (( ما بال أقوام )) ؟؟ تجنباً للتشهير ..

ولا أظنك إلا على علم بقصة ذلك الشاب الذي أتى إلى معلِّم الأمة صلى الله عليه وسلم يطلب منه أن يأذن له في الزنا .. فماذا تُراه ردَّ عليه معلم البشرية فن التعامل مع الغير ؟! .. على الرغم من شناعة الطلب وبشاعته .. هل شنَّعه ؟ هل إتهمه في دينه ؟ هل تطاول عليه وأسمعه من السباب ما يردعه ؟! كلا وربي .. لم يفعل .. وحاشا له صلى الله عليه وسلم أن يبدر منه أي من ذلك أو أدنى .. فهو المبعوث رحمة للعالمين .. بل ما كان منه إلا أن نبَّهه بإسلوب حكيم رحيم مُحبب إلى النفس .. إلى سوء ذلك الفعل .. ما جعل ذلك الشاب يقتنع به ويقبله ..


أنا لا أدَّعي أني ملك أمشي على الأرض .. ولا أدَّعي العصمة لنفسي .. بل أنا بشر مثل سائر البشر .. أُخطئ بدافع من نفسي -إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي - .. والشيطان -الذي يجري مني مجرى الدم -.. وأيضاً أُصيب بفضل الله ومنته .. ومع ذلك .. فهل من الأنصاف أن ترصد عليَّ خطأ قد يكون له عندي من التفسير ما خفي عليك .. ثم تجعل منه معولاً تهدم به بناء عالياً من الصواب ؟!!

ألم يكن الأجدر بك أن تستوضح مني ما ألتبس عليك من قول قتله أو فعل فعلته .. حتى أُبين لك وجهة نظري حوله .. وعندها لك الحق أن تقبله أو تردَّه ؟؟!!

هذه رسالة من أخٍ محب لك .. يتمنى لك التوفيق والسداد في كل خُطاك .. وهي بمثابة عتاب محب لمن يُحب .. فالمؤمن مرآة أخيه .. أُذكِّرك في آخرها بقوله تعالى : (( وقولوا للناس حسناً)) ..

فهلاَّ قبلتها بصدر رحب ؟؟!!

أرجو ذلك ..

وعذراً للإطالة ..

أخوك في الله .. ناصح ..

تحياتي ،،،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
موضوع جميل يا صدى ..

كود بي اتش بي:

سؤال يطرح نفسه..
ما الذي يستفيدونه أصحاب الفئة الأخيرة من تلك النقاشات العقيمة؟ 


لا شيء .. لن يستفيدوا شيئاً ..
فمعظم نقاشاتهم لا تعدو أن تكون مجرد إستعراض معلومات أوفرد عضلات .. أو ربما للفت الإنتباه لا أكثر ..

ويُفترض فيمن يُناقش أو يتناقش أن يكون هدفه هو إظهار حق .. أو التوصل إلى الرأي الصائب سواء كان معه أو مع الطرف الآخر .. وهذا هو الهدف من النقاشات والمناقشات هو إقناع الطرف الآخر أو الإقتناع برأي الطرف الآخر دون تجريح ولا إتهام أو إستهزاء أو تسفيه .. ورحم الله الإمام الشافعي حيث قال :
- ما ناظرت أحداً إلا تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه ..
- قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ..
- ألا يستقيم أن نكون إخوة وإن لم نتفق قط !! ..
- الحر من راعى وداد لحظة أو تمسك بمن أفاده لفظة ..

سمية..
هناك عبارة جميلة يرددها زوجي دائماً ( تريد أن تغيظ عدوّك؛ ابتس لم!!! )
بالفعل.. جربتها مرة.. كنا في حوار عادي تطور إلى نقاش ووجهات نظر..
تذكرت الكلمات تلك فابتسمت وزادت عصبية مَن أمامي!!



شمولة

كود بي اتش بي:

في النقاش أضع رأئي الذي انا مقتنعة تماماً به .. وأبعد عن المجادلة خاصة عندما يكون النقاش مع الشخص غير مجدي وهذا بالتأكيد معروف من خلال طريقة حديثه مع الآخرين ونفسيته .. وأعجب لمن يصر على رأيه الخاطئ ويطيل الجدال في الحوار لإقناع الآخرين به كما نرى من البعض 


أوافقك تماماً..
كم أتمنى أن يكون هناك مَن يلقّنهم درساً فلعلهم عرفوا حقيقة الأمر..
والحياة كفيلة بتلقينهم ذلك الدرس!!
سعدت لعودتك غاليتي



أخي الكريم ناصح..
بارك الله لك في كل كلمة كتبتها..
وجعل ما قدّمته في ميزان حسناتك..



سلوفة..
من الناس من تمثل لهم النقاشات حروباً كلامية..
وكما ذكر الأخ ناصح: إن تكن معي فأنت ضدي!!
تواجدك أسعدني