بسم الله الرحمن الرحيم

روى مسلم في " صحيحه " عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين) ..

وفي " الصحيحين " من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (العين حق) ..

العين وما أدراكم ما العين ..

كلمة يتداولها الناس في مجالسهم كثيراً .. لا يكاد يخلو حديث في سمر من ذكر قصة تُروى عن ضحية من ضحايا العين .. السواد الأعظم مما يُحكى لا يمتُّ إلى الواقع بصلة .. وإنما هي من نسج الخيال .. والقليل جداً منها صحيح ..

فعندما لا يتفق زوجان .. ولا تتوافق رؤاهما .. ويختلفان فيما بينهما .. ويُصبح العيش بينهما صعباً .. ويكون الطلاق هو الحل الوحيد المناسب .. وعندما يُسأل أي من الطرفين أو أقرابهما .. يُقال : هذه عين ما صلت على النبي !!

وإذا إشترى شخص سيارة جديدة .. وحصل له حادث في أول مشوار يقطعه بها فرحاً مسروراً .. قالوا : هذه عين ما صلت على النبي ..

إذا مرض أحد الناس قالوا : عين ..

إذا فشل آخر في دراسته .. قالوا : عين ..

إذا فُصل فلان من عمله .. قالوا : عين ..

إذا تقدم لفتاة خطيب .. ثم عدل عن رأيه وتركها .. قالوا : عين ..

ضخم الناس مسألة العين أو الحسد .. وأعطوها أكبر من حجمها .. لدرجة أنه إذا أبدى شخص شعوره نحو شيء قد أستحسنه في آخر .. رأيت الممدوح يرتجف ويتغير لونه .. ثم يُبادر بالقول : أذكر الله .. قل ما شاء الله ..

أصبح بعظهم يواري أبناءه عن أنظار الناس .. ويحاول جاهداً وقدر المستطاع ألا يراهم أحداً .. خصوصاً إذا ما كانوا قد أنعم الله عليهم بجمال الخِلقة .. والسبب طبعاً .. خوفاً من العين ..

والبعض إذا سُئل عن حياته مع أهله .. رأيته يتذمر ويشكو ويصوِّر للناس ما يُعاني في بيته .. بينما الواقع عكس ذلك تماماً .. والدافع وراء ذلك .. الخوف من العين ..

أُتهم أُناس كثر ظلماً وبدون تثبُّت .. في أمور لا علاقة لهم بها .. من وعكات صحية أصابة البعض .. أو فشل في علاقات زوجية .. أو فشل في دراسة .. بل وصل الأمر بالبعض أن يتهم أشخاصاً بأنهم وراء موت فلان من الناس .. والأداء المستخدمة في ذلك قطعاً هي العين !!

نحن لا ننكر وجود العين والحسد .. فوجودها ثابت في القرآن والسنة .. ولا مجال للتشكيك في ذلك ولو للحظة ..

ولكن لا ينبغي أن تُعطى العين أكبر من حجمها .. وأن تُعلَّق عليها أخطاؤنا وإهمالنا .. وأن يُتهم في ذلك أُناس أبرياء لا ذنب لهم ..

ولعلي أذكر هنا طرفة صدرت من أحد كبار السن الفُضلاء .. فعندما وجد الناس يُكثرون من قصص العين .. ويتحدثون عن أناس عُرفوا بأنهم ممن يُصيبون الناس بالعين - يعاينون- .... قال بعفوية : ما دام الأمر كما يصوره الناس .. فلنجمع عشرة فقط من هؤلاء الذي يملكون هذا السلاح الفتَّاك .. وليرونا - شطارتهم - على اليهودي السفاح شارون !!! ..


فهل العين بهذا الحجم الذي يُصوره الناس ؟! أم أن الأمر مُبالغ فيه ؟!

تحياتي ،،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلا شك هذا الأمر مُبالغ فيه
و قد مررت بمواقف كثيرة جرحتني
لمجرد نسيان قول ماشاء الله
فوجدتني الآن أقول ماشاء الله على كل صغيرة و كبيرة
على شيء أعجبني أو لم يعجبني مخافة أن يوجه إلي اللوم على عدم قولها
و هذا كان موضوع نقاشنا أنا و زوجي لأنه لاحظ علي هذا الشيء

موضوع مميز يستحق المناقشة و التحليل
بارك الله فيك

أخي أحسنت بارك الله فيك.
فعلاً يبدو أن هذا المنطق متداول في كل مكان، حيث أرى أناساً يفعلون بالضبط كما شرحت، منهم من يمنع الطفل من الخروج من الغرفة خوفاً من "صيبة العين"، ومنهم من يفضل أن يلبسه ملابساً بشعة حتى لا يلفت النظر إلى جماله!!
وفعلاً سمعت كلمة "عين وصابتنا" كثيراً جداً لدرجة اعتاد سمعي عليها.
والله أحياناً أخاف أن أتكلم أمام بعض الناس في أي شيء أستحسنه خوفاً من اعتقاداتهم بالعين بدرجة تفوق الحد، دائماً نحوقل ونصلي على النبي ووو قبل أن نقول ما نريده وهذا حتى لا يتوجس من نتكلم إليه ويعلق كل مشكلة أننا السبب!!!!!!! أعتقد أنها جرت العادة قول هذه الكلمة بلا فهم حتى أصبحت تهيمن على كل تفكيرهم ووجدوها سبباً مقبولاً يعلقون عليه أي فشل!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ ناصح بارك الله فيك على هذا الطرح..

فهل العين بهذا الحجم الذي يُصوره الناس ؟! أم أن الأمر مُبالغ فيه ؟

لا يخلو الأمر من المبالغه في كثير من الأحيان ..

فقد اصبح الناس معطلين للإيمان بالقضاء والقدر ويتسخطون ويتبرمون ....
وكل ما أصاب الأنسان شئ من مصائب الدنيا...
قال:آذاني فلان...وحسدني فلان...وعانني فلان....

الله المستعان...

أعرف بعض الأخوات هداهن الله- وهذا الأمر يكثر في الأوساط النسائيه-
إذا ظهرت في وجهها بعض الحبوب...قالت عين..
وإذا تعرض شعرها للتساقط... قالت عين..
إذا احترقت عباتها أثناء الكوي.. قالت عين..
بل والله أني لأعرف أحداهن ...عندما أنكسر صحن في مطبخها ..قالت أنه من عين فلانه فقد أعجبها الصحن....لا حول ولا قوة إلا بالله...

ومع ذلك فقصص الأصابة بالعين كثيرة وحقيقيه...
وذلك لقلة الأعتماد على الله والتوكل عليه..
وأهمال الأوراد الشرعيه والأذكار...

وهنا أذكر حادثة...ليست من نسج الخيال بل هي لأخت أحد جاراتي قبل عامين بالضبط...وفي أحد حفلات الأفراح كانت هذه المرأة تجلس على كرسي بينما كان الحر شديداً في الصاله ...فطلبت كوباً من الماء..

تقول جارتي...فلما أحضروا الماء...
أخذت أختي الكأس بسررعه وفتحتها ثم رفعت رأسها لتشربها وما ان أنتهت من الشرب حتى سقط بها الكرسي إلى الخلف ... وقد كان على نفس الطاوله عجوز تنظر أليها بحده وهي تشرب ..فلم يكن هناك الكثير من الماء..والظاره أن العجوز قد أشتهت الماء من شدة احر...والله أعلم.
نقلوها مباشرة إلى المستشفى...وقد دخلت في غيبوبه...
بعد الفحص تأكد الأطباء من أنها لا تعاني من أي مشكله عضوية..
أتى الشيخ وقرأ عليها وأخبرهم بإصابتها بعين قويه...لم تمهلها سوى يومين ..
أنتقلت روحها بعدها إلى باريها...
أسأل الله أن يرحمها وموتى المسلمين أجمعين...

...

قد يكون هذا الامر مبالغ فيه قليلا .
لكن اود ان الفت الانظار الى انه قد يوجد علاقة بين شئ يحصل وبين العين
على سبيل المثال قد تبدي البعض اعجابها بالعباءة على سبيل المثال فنجد انه قبل ابتعاد المعجبة يحدث شيء لهذه العباءة
او الاعجاب بالاطفال ثم يمرض الطفل مباشرة وغيرها من الامثلة
فنلجا مباشرة الى تبرير ذلك وارجاءه الى العين والحسد
اذا فالعين والحسد موجودة لكن ليس بشكل مبالغ فيه
وانا على صعيدي الشخصي مؤمنة بها ابصم لها بالمائة
لما اصابني ووواصاب زوجي واولادي منها وبشكل غريب وغير طبيعي حتى ان اللي حولي يحكون لي هذا من العين
وياريت يستفيضالنقاش حول هذا الموضوع

جزاكم الله خيرا وزادكم الله علما وإيمانا ويقينا وفقها ..يا اخي الفاضل موضوعك رائع وجدير بينقاش ...العين لها تأثير جدا ...وصدق يا اخي مابيعرف فيه الايلي ذاقها...صارت مع ابني امام عيني ... اجارنا الله واياكم من شر حاسدا اذا حسد...
وبعدين عندك القرآن الكريم سورة يوسف على لسان سيدنا يعقوب عليه السلام موصيا اولاده خاف عليهم من العين ..وقال يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون... وعندك سورة الكهف..إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله...
وهذه القصة وعن أبي أمامة سهل بن حُنيف قال: "رأى عامر بن ربيعة سهل بن حُنيف يغتسل، فقال: والله ما رأيتُ كاليوم ولا جلد مخبأةٍ عذراء؛ قال: فلبط سهل، فأتى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عامراً، فتغيظ عليه، وقال: علام يقتل أحدُكم أخاه؟ ألا برَّكتَ، اغتسل له؛ فغسل له عامر وجهه، ويديه، ومرفقيه، وركبتيه، وأطراف رجليه، وداخلة إزاره في قدح، ثم صبّ عليه، فراح مع الناس"
بارك الله فيكم ....اجارنا الله واياكم من شر حاسدا اذا حسد...

جزاك الله خيراً على هذا الموضوع المهم .....

ولكن لا ينبغي أن تُعطى العين أكبر من حجمها .. وأن تُعلَّق عليها أخطاؤنا وإهمالنا .. وأن يُتهم في ذلك أُناس أبرياء لا ذنب لهم ..

معـــــــك حق..
الان اصبح كل شي عيييين!!!
--

فهل العين بهذا الحجم الذي يُصوره الناس ؟! أم أن الأمر مُبالغ فيه ؟!

اظن الامـــر فيه نوع من المبالغة

هذا الموضوع بارك الله فيك كنت اود كتابته بعنوان "الحسد وما ادراك ما الحسد" وقد ذكرت اخي معظم النقاط التي كنت اود الحديث عنها وكأني انا التي كتبتها..

**قبل سنتين قمت بدراسة الحسد من عدة مصادر لعدة علماء والسبب هو ما قالته احد السيدات عبارة" أمه حسدته" ..وقد استفزني هذا الموضوع لدرجة الغيظ الشديد ..فأنا تعلمت ان الحسد هو تمني زوال النعمة ..فكيف يمكن لأم ان تتمنى زوال النعمة عن ولدها؟؟؟؟فهرعت احقق في هذا الموضوع حتى تفاجأت بما توصلت اليه من عدة مصادر وددت كثيرا لو ذكرتها لكم لكن.. "للاسف المصادر موجودة في مدينة اخرى مع كتبي والطرق مغلقة ولا استطيع احضارها"
انتظروني فعندي شيء جديد في هذا الموضوع سيفاجئكم ويغير الكثير من طريقة تفكيركم في الموضوع ان شاء الله "انتظروني حتى ادقق في الاحاديث واعود اليكم"

لافض فوك ..
فقد صورت مايحدث في الواقع تمااااااااماً ..
نعم أعطوا العين أكبر من حجمها .. وبالغوا فيها..
وأود أن أُعلق بمقولة ..
اللي يخاف من العين تصيبه ..
أعتقد أن في هذه المقولة شيء من الصحه ..
فالبعض من كثرة حديثه عن العين .. يُصاب بها .. أو يُخيل له .. ويصيبه المرض بالوسواس ..
ويُصدق كلامه ( بأنه معيون ) .. ويتصرف على ذلك .

لكن لاننكر وجود العين أبدا ..
ويوجد أشخاص قد عرفوا بأعينهم .. فالأحوط أخذ الحذر منهم .. وأولا وأخيرا .. التمسك بأذكار الصباح والمساء .. فلن يضره شيء بإذن الله ..
أما بالنسبة لقول ماشاء الله .. فالأفضل ارفاقها مع حديثك والتعود على ذكرها .. حتى لايقع شيء في النفس ..

بوركتم ..