عجوز جاوز التسعين من عمره كان جنديا في جيش الخلافة العثمانية اتم
تدريبه هناك في تركيا قبيل الحرب العالمية الاولى اصيب بداء اضعف قواه ونحل له
جسمه ,فقرر الاطباء ان لاامل في شفائه ,فأدخل إلى حجرة الميؤوس من شفائهم,
الذين يقضون لحظاتهم الاخيرة وكانوا يسمونها غرفة عزرائيل وافاق ذلك الرجل من
إغماءته ونظر حوله فاءذا به يرى اناسا يلفظون أنفاسهم ,واخرون قد لفظوها فقام من
مكانه وتحامل على نفسه وفتح الباب ودب حتى وصل حنفية ماء فتحها فوق رأسه وجاء
الذين يقومون على علاجه فذهلوا من أهذا ؟أهو الذي ذلك الذي يئسنا من حياته ولم تمضي أيام
حتى تماثل للشفاء وعاد إلى ميدان القتال ونتهت الحرب العالمية الاولى وجاءت الحرب العالميه الثانية وسقطت دول وقامت دول والرجل الذي يئس الاطباء من شفائه حي يرزق تزوج
وجاءه بنين وبنات وعمر وثمر.
ورجل أخر حفر له القبر لآنهم رأوه في النزع الاخير وظنوا أنه مفارق بين ساعة واخرى ولكن
الرجل طال رقاده ودفن في القبر غيره وقام من مرضه وتزوج وأنجب وسار في جنازة
كثير من الذين حفروا له قبرا .
وهذا مريض يتوجه إلى ربه وخالقه يارب ليس من رجاء إلا فيك ويطلب من الطبيب
أن يرفع عنه هذه الخراطيم التي تمده بالغذاء وتأخذ عنه ما يخرج منه, ويستجيب الطبيب
فقد يئس من الشفاء ولم يبق الا ساعات ويفارق الحياة وكم كان عجب الطبيب عندما رأى
مريضه في الغد يتماثل للشفاء وبقي الطبيب يزور مريضه العجوز لينظر إلى اية من أيات الله
قال تعالى(لكل أجل كتاب ) كتاب الله سبحانه لا يأتي قبل وقته ولن يجاوز حده.
(فاذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون)
نسأل الله لن يرزقنا وياكم حسن الخاتمه.
أخوكم سلمان.
الروابط المفضلة