" لا عزاء في الشهداء الأبرار، ولا رثاء لمثل الشيخ المجاهد احمد ياسين والشهداء الذين سقطوا معه، فهم الأحياء ونحن الأموات، هم الذين استعادوا روح الشعب حين فدوه بأرواحهم ".







أزف إلى العالم وإلى الأمة الإسلامية الشيخ المجاهد الشهيد أحمد ياسين (أبو محمد)–مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس - الذي اغتالته صواريخ الغدر الصهيونية بعد أداءه لصلاة فجر اليوم الاثنين في مدينة غزة، وأصيب اثنين من أبنائه في غارة صهيونية لتعلن بداية جديدة للجهاد والمقاومة ضد الصهاينة في كل أنحاء العالم، بحسب تصريحات قادة المقاومة من كل الفصائل الفلسطينية والذين أعلنوا التعبئة لكل رجال المقاومة ليكون الرد على الجريمة الصهيونية مزلزلاً بقدر الغدر الصهيوني.

وأفاد شهود عيان أن مروحيات حربية صهيونية أطلقت عدة صواريخ على المجاهد الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عقب خروجه من أحد المساجد بمدينة غزة
حيث كان يؤدي صلاة الفجر، مما أدى إلى استشهاده مع 9 من أعوانه، كما أصيب العشرات من المصلين، بينهم اثنين من أبناء الشيخ، وتم نقل جثمان الشيخ الشهيد أحمد ياسين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

في غضون ذلك أعلنت الإذاعة الصهيونية بأن رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون قد أشرف بنفسه على عملية الاغتيال.
وقد أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن الرد على اغتيال الشيخ أحمد ياسين سيكون ردا لم يعهده الكيان الصهيوني من قبل، وأن جميع المسلمين في العالم سيكون لهم شرف الرد على هذه الجريمة وأضافت كتائب القسام في بيان لها : "ردنا هو ما سيراه الصهاينة قريباً لا ما يسمعونه، بإذن الله"، وأضاف البيان إن الرد على اغتيال الشيخ أحمد ياسين لن يكون على مستوى جميع فصائل الشعب الفلسطيني المجاهدة فحسب، بل إن المسلمين في العالم الإسلامي أجمع سيكون لهم شرف المشاركة في الرد على هذه الجريمة ".
وأكد البيان أن من أصدر قراراً باغتيال الشيخ أحمد ياسين إنما أصدر قراراً بقتل مئات الصهاينة، مشيرا إلى أن الصهاينة لم يقدموا على فعلتهم هذه دون أخد موافقة الإدارة الأمريكية الإرهابية وعليها أن تتحمل المسئولية عن هذه الجريمة.
وأضاف البيان " إلى أن النازيون الإرهابيون الصهاينة يستهدفون اليوم شيخنا القائد المؤسس فضيلة الشيخ المجاهد أحمد ياسين بعد أن أدى صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي، إن ما أقدم عليه الصهاينة اليوم يمثل قمة الانهيار والفشل وهم يوجهون حمم صواريخهم الحاقدة على كرسي الشيخ القعيد، أحمد ياسين، فظنوا أنهم قد قتلوه وما علم الصهاينة أن ملايين المسلمين ستخرج لهم تثبر ما علو تتبيرا، اليوم سيخرج لهم ياسين من كل مدينة وفي كل شارع و زقاق ليمنحهم الموت الزؤام بعد أن منحوه الشهادة التي لم يوقفه الشلل الكامل عن البحث عنها، اليوم يصدر المجرم شارون قراراً بقتل مئات الصهاينة في كل شارع وكل شبر يحتله الصهاينة، عهداً شيخنا أبا محمد أن نكمل المسير، ونلاحق الصهاينة في كل مكان يختبئون فيه، أبا محمد أبناؤك الاستشهاديون قريباً سيبلغونك ردنا، فهنأ قائدنا ومعلمنا وشيخنا وأستاذنا ورمزنا وقرة عيونا ومهج قلوبنا، يا شيخنا لن تفتقدك فلسطين والأمة الإسلامية فقد زرعت في كل بيت وكل شارع رجالا ربانين أولي بأس شديد، حملوا فكرك وساروا على دربك ".
هذا وزفت كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى العالم أجمع مؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس، ومرشد جماعة الأخوان المسلمين في فلسطين ، فضيلة الشيخ القائد أحمد إسماعيل ياسين (أبا محمد).
هذا وزفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إلى الشعب الفلسطيني وإلى الأمة العربية و الإسلامية الشهيد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية حماس ، مؤكدة أنها أعلنت حالة النفير العام ، ودعت فصائل المقاومة للرد العاجل .
وقالت سرايا القدس في بيان لها اليوم " تزف سرايا القدس إلى شعبنا الفلسطيني وإلى أمتنا العربية و الإسلامية شهيدا وقائدا من قادة شعبنا وامتنا العربية والإسلامية العظماء الذي قضى نحبه هو وستة من المواطنين فجر اليوم الاثنين الموافق 1صفر 1425 هـ 22-3-2004م في غارة صهيونية جبانة على مدينة غزة: الزعيم الإسلامي الفلسطيني الكبير وشيخ الانتفاضة: الشيخ / أحمد إسماعيل ياسين ، ونحن نتقدم بالتهنئة والتبريك لجماهير شعبنا، نقول لا عزاء في الشهداء الأبرار، ولا رثاء لمثل الشيخ المجاهد احمد ياسين والشهداء الذين سقطوا معه. فهم الأحياء ونحن الأموات، هم الذين استعادوا روح الشعب حين فدوه بأرواحهم ".
وأضاف البيان " إن " سرايا القدس " وهي تزف الشهيد القائد والمفكر والداعية أحمد ياسين لتؤكد أن الدم الفلسطيني ليس رخيصاً، ومازال في فلسطين رجال، ومازال في فلسطين فرسان، ومازال في فلسطين أبطال قادرين على الثأر لدم الشهداء ، ونوجه نداءا عاجلا لمجاهدينا في كل مكان بإعلان حالة النفير وضرب الكيان الصهيوني في كل مكان تطاله أيدهم ، وندعو كافة القوى الفلسطينية المسلحة من من مجاهدينا في سرايا القدس و كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وكتائب أبو علي مصطفى وكتائب المقاومة الوطنية وكل قوى المقاومة لتوحيد البندقية الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني الذي تجاوز كافة الخطوط الحمراء " .
وأوضح " يا جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط.. إن وصية الشهداء لنا جميعاً أن لا نرتد عن الجهاد والمقاومة، والكفاح المسلّح قبل أن ننجز التحرير ونحقق النصر بإذن الله، ونستعيد كامل التراب وكامل الحقوق. إنها معركة قاسية، معركة طويلة، فليكن الصبر سلاحنا والإيمان زادنا، وسنبلغ النصر بإذن الله ".
وفيما يتعلق بسيرة الشيخ المجاهد,فقد ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تسمى جورة عسقلان في يونيو 1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية. مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات.
التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948 لم تستثن هذا الطفل الصغير فقد أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة.
في السادسة عشرة من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياته كلها منذ ذلك الوقت وحتى الآن، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952، وبعد 45 يوما من وضع رقبته داخل جبيرة من الجبس اتضح بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.
وما زال يعاني إضافة إلى الشلل التام من أمراض عديدة منها فقدان البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الصهيونية فترة سجنه، وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مزمن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.
أنهى أحمد ياسين دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ونجح في الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته.
كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة، ومعها بدأ نجمه يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965 اعتقاله ،وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان.
وأزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين الكيان الصهيوني فأمرت عام 1982 باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى .
اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الصهيوني بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس"، وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزعيم الروحي لتلك الحركة.

جزاك الله خير أختى ....وعظم أجرنا وأجرك
وهنييئا للشيخ وكل من قبله و كل من على دربه بالشهاده .. اللهم إلحقنا بهم فى الفردوس الأعلى آمييييييييييييييييين.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا حول ولا قوة الا بالله
وجزاك الله خيرا
وإنا لله وإنا اليه راجعون