أحمد كامل: سقوط غرناطة أحد أكثر الأحداث مدعاة للحزن والأسف في التاريخ العربي والإسلامي يعتبر حدثاً سعيداً يحتفل به كل عام بالنسبة لبعض العامة من الأسبان، تقرير تيسير علوني من غرناطة.
[تقرير مسجل]
تيسير علوني: هذا المشهد ليس من القرن الخامس عشر، إنه احتفال رسمي تنظمه بلدية غرناطة كل سنة، المجد لغرناطة وللملوك الكاثوليك ولإسبانيا.. هتاف يتردد كل عام منذ أن سلم آخر ملوك بني الأحمر مفاتيح غرناطة للملوك الكاثوليك قبل خمسة قرون، الاحتفال يرفضه عدد كبير من المثقفين الأسبان لأنها ذكرى فتحت الباب لمحاكم التفتيش ولممارسات حاولت محو كل أثر للحضارة العربية والإسلامية من البلاد.
أكيماندرا بوسنوس: نعم هناك بعض الناس المتخلفين في غرناطة، ولكن الأمور تتغير باستمرار إلى الأفضل، ولو أن الناس الذين يطمحون إلى التغيير اعتادوا على إبداء آرائهم لكان التغيير أسرع وفي هذا السياق أنا ألقي باللوم عليهم.
استيباستيان لوبيث – مساعد محافظ غرناطة: هذا الاحتفال مشابه لما يحصل في مدن أخرى مثل اسطنبول، وهناك لا تحصل تعليقات كما يحصل هنا. نحن أقمنا الاحتفال بشكل متوازن وتضمّن تكريما للملوك العرب والملوك الكاثوليك على حد سواء وكذلك للتراث الأندلسي والتراث المسيحي.
تيسير علوني: القانون الإسباني يمنع استخدام أو رفع هذا العلم الذي يحمل شعار المرحلة الديكتاتورية، إلا أن اتباع اليمين المتطرف دأبوا على استغلال هذا الاحتفال وتغاضي السلطات المعنية لترديد شعاراتهم المعادية لكل ما يمت إلى الماضي العربي والإسلامي بصلة، ويتخوف كثيرون من سريان هذه العدوى إلى الأجيال الجديدة إلا أن سلطات المدينة تصر على التقليل من أهمية هذه المجموعة
استيباستيان لوبيث: في أي مجتمع ديمقراطي حديث هناك مجموعات قليلة العدد جدا وأنا لا أؤيد القياس على آراء مجموعة لا يتجاوز عددها عشرة أو خمسة عشر تتكلم باسم الجميع.
تيسير علوني: شتائم شملت الإسلام والعرب والمسلمين والمهاجرين، أسامة بن لادن كان بدوره حاضرا في الاحتفال، كيف لا وقد أصبح وسيلة لدى كل من يرغب في تخويف الغرب من الخطر الإسلامي المزعوم. المسلمون الأسبان أحيوا بدورهم هذه الذكرى عبر ندوة استعادوا فيها ذكريات القمع والتشريد التي تعرض لها أجدادهم وعلى أية حال فمعارضو الاحتفال يقولون أنه يفتح بابا لتوجيه رسائل خاطئة لا تعبر عن مواقف الأسبان بشكل عام، ولعله غاب عنهم أن المعني بهذه الرسالة هي أمة مهزومة لم تترك لها هزائم الحاضر مجالا لتذكّر هزائم الماضي.
الروابط المفضلة