انتشرت في السنوات الاخيرة المدارس العالمية أو الانترناشونال أو مدارس اللغات واصبح كل أب وأم يتفاخرون بالتحاق ابنائهم بهذه المدارس وكأن أبنائهم نالوا الإجازة في قراءة القرآن ، وللأسف أنهم لم يجعلوا إتقان أبنائهم لقرآءة القرآن تدبراً وتجويداً وترتيلاً من أولوياتهم فتبجيلهم للغة الإنجليزية أهم ، وإجادته للغة الانجليزية قراءة وكتابة ومحادثة هو طريق النجاة .
لم يكن يتوقع أي مسلم موحد بالغ عاقل أن يصل الهوس باللغة الانجليزية أن يكون الأباء الذين تربوا على التوحيد وفي بلد التوحيد العامل الأول والرئيسي في أن ينسلخ أبناءهم من التوحيد بتسليمهم أولادهم لمن يحشون عقولهم وهي خالية من تعاليم الدين والأخلاق الحميدة بالإلحاد والتشكيكات والمعلومات المضللة .










أين أنت من قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنو قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة )
ومن قوله صلى الله عليه وسلم ( ما من عبد استرعاه الله رعية يموت ثم يموت وهو غاش لرعيته الاّ حرّم الله عليه الجنة )
وهل يوجد غش أكبر من هذا ؟
ويكفي الأخطار العقدية في هذه المدارس أن تكون وحدها دافعاً للأباء ليعيدوا النظر في إدخال ابنائهم فيها .
إن عقيدتنا وتوحيدنا هي سبيل نجاتنا ونجاة أولادنا. فوالله الذي لا إله إلا هو لن يسألهم الملكان في قبورهم عن لغتهم ولكن عن توحيدهم ، من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ فإذا لم نُعدّ ابناؤونا للإجابة على أسئلة هذا الإختبار النهائي بتقوية توحيدهم و عقيدتهم وتعظيمهم لله عز وجل وكتاب الله فقد القيناهم بأيدينا إلى التهلكة