حب إلى الأبد
ليس أكره عند الله من كهل يعشق او غني يبخل او قوى يطغى
لأن الإنسان يبلغ غاية قدراته مع رشد الكهولة ووفرة الغنى والقوى
ولا يريد يقع في النقصان .ما يسمح به للمراهقين والصبيان
( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاًترضاه)


الصبوة للجميلات من الجهالة
ان المغرم صبابة يمكن يكون من حملة الدكتوراه او وزير او فقيه او عالم
فسقطة الحب ليس فيها كبير .وفتنة المرأة يمكن يقع فيها اي رجل
الجهل هنا المقصود به الجهل بروح الشريعة وحكمتها الباطنه

والله امر بحد الرجم الزناه لمن زنا خوفا عليك ولكي يبعدك عن الانحطاط
وعقابه رحمه
افهم اليوم والا فما فهمت ابدا
فالفراق والفشل نهاية كل حب لغير وجه الله

وقانا وحفظنا الله ان نكون من اهل الصبابة والجهاله في عصر كله جهالة

الفن مسئولية
الفن أحد المواهب
ولكن الانسان الذي ولد حر ومختار.. تمرد ولم يوظف تلك المهارة دائماً بالخير
وانما انحرف بها احياناً الى الهوى والغوايه والى جلب الشهرة

فالفن رأيناه في اكثر الافلام يلعب بالعاطفة ويلهو بالعقل ويسفل المشاعر
الفن يدخل لنا من كل مكان وتحول الى وسيلة في تشكيل الاجيال في إتلافهم وغسل مخهم
واصبح قادر على ان يقتل او يضيع أمه
كما انه قادر على ان يحيها

لا يصح الفن يكون حرا حريه مطلقه
بل مسئول ويحاسب وليس معصوم وليس له الحصانه
ويمكن تسحب منه رخصة الفن لو أساء استعمال الفن

الفنان يطالب ان نحميه
والجمهور والقارىء والمشاهد لهم الحق الحماية من الاسفاف الذي يعرض عليهم

وليس هذا مطلب الدين فقط انما هو من اوليات علم الاجتماع
استفتي قلبك واسأل نفسك يافنان
هل ما تفعله نافع ومفيد للناس ام تراه ضار بهم ؟
وستعرف أين أنت
ولا مانع ان يكسب الفنان..ولكن من طريق يجعل مشاهديه يكسبون ايضاً
والفنان الذي يكسب فلوس بافلامه الهابطة.. فهو نشال وسارق من الناس

من الفن الشرير او متشائماً او مايعلم الحقد والعدوانية
ومنه ما يحض على الفوضه ومنه ما يدعو للمادية
ومنه ما يدعو الى الإلحاد
واصحاب هذه الاعمال فنانون عالميون ولهم شهره
ولكن هذا الفن يدخل عند الله في باب الذنب
وكم من الفنون في النهاية لهو وقتل الوقت ومضيعة للعمر
وهي أوزار يتمنى صاحبها لو لم ينطق بها
ووصمه يتمنى لو يبرامنها

فالفن الخير البناء هو الذي سيقى لصاحبه وله منه حسنة في الدنيا والاخرة
(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )

وقفة تأمل
بالرغم من أننا جميعاً ضحايا للحب
وليس فينا إلا من أصابه جرح او اصاب غيره بجرح
وبالرغم من أهمية الحب في هذا الزمان

تعالوا نفهم هذا التيه الذي نتيه جميعا شيوخ وشباب
وأسأل لماذا يرتبط الحب بلألم ؟ وينتهي بالدموع وخيبة امل
الله ذكر الزواج ولم يذكر الحب وانما ذكر المودة والرحمة والسكن
قيام الرحمة وليس الحب ..والمودة وليس الشهوة
الرحمة تحتوي على الحب
والحب لا يشتمل على الرحمة بل يكاد بالشهوة ينقلب عدواناً

الرحمة اعمق من الحب ..فيها الأخوة والحنان والتضحية
والتسامح وانكار الذات وفيها العفو والعطف والكرم

كلنا قادرون على الحب ..وقليل منا قادرون على الرحمة
في الحب طالب للشهوة وهوى ولذة بدون رحمة مصيره ينتهي الى الإحباط
الحيونات تمارس الحب والشهوة..ولكن الانسان امتاز بالرحمة
لانه قادر ان يستعلى عن شهوته فيتعفف وهو مشتاق
الرحمة ليس ضعف وانما هي قوة لانها استعلاء على الحيوانية
اهل الرحمة اهل النور والصفاء والشجاعة والكرم

والقسوة جبن ولا يشتغل في الانتقام الا اهل الخسة والوضاعة
الرحيم فيه الهدوء والسكينه ورياحة الصدر والحلم والوداعة
والصبر والتريث ومراجعة النفس قبل الاندفاع
وعدم التهالك على الحظوظ العاجلة والمنفعة الشخصية
والتنزه عن الغل ..ويطول التفكير وحب الصمت وعدم الوحشة من الخلوة
يؤنس مع الله .وفي حوار دائم مع الحق
والرحماء قليلون
ولا تقوم القيامة الاحينما تنفذ الرحمة من القلوب
ويتفشى الغل
اللهم نسألك رحمة ومودة تدوم
وقلب طيب
اللهم لارحمة إلا بك ومنك وإليك

هتك الستر
غاية ما يطمح الحبيب ان يصل الى المكاشفة مع حبيبه
وتزول بينهم المسافة وان يصبح هو هي ..وهي هو وينتهي السر ويكشف الحجاب

العورة لا نحب احد يطلع عليها بالرغم انها مشتركة بيننا ..ونستر العورة
يجب تكون مسافة بين الاحباء ويكون الحب قرب وليس اقتحام
هذه المسافة هي الاحترام .. يحترم سر الاخر فلا يتجسس عليه
ونحترم ما يخفيه في جوانبه .ويحترم خلوته وخصوصيته
لا يهتك ولا يتدخل ولا يسرق وينشل خصوصيته

(ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء)
الله سبحانه يعطي ما شاء من علمه لمن يشاء
لا يستطيع احد ان يغتصب منه ما لايريد

وكذلك الناس يحبوا ان تظل لهم الحرية يعطون من اسرارهم ما شاءوا
وهم بالمثل لا يفكرون في انتهاك سر احد ولا يصح الدخول فيه او فضحه
ومن يفعل ذلك يقتل الحب ولا يحييه
نحب الله الذي امرنا بالستر
ونبكي على ذنوبنا ..وليس على هجر او فراق او مرض او موت
ونقدر اوامر الله حق التقدير

قضية كل عصر
في إمريكا اللاف الجمعيات الروحية والمجلات الروحية
وقضية الخلود بعد الموت قضيه مثيرة لكل عصر
ويقولون ان لكل نفس تاريخ
والدليل على هذا
انك تمر بمكان لاول مرة فيخيل اليك انك تعرفه ورايته من قبل
وان تسمع صوت لاول مرة فيخيل لك انك سمعته من قبل
تحب شخص بدون سبب او تكره اخر بدون مبرر

ولهذا ينكرون القيامة والجحيم
وان الله يعاقب النفوي بردها الى التجسد الدنيوي مرة بعد مرة
لتعاني ثمرة خطاياها حتى تتطهر وتتوب وتصبح تستحق الجنة
وهذا كلام خطأ
اذا كان النفوس تعود للحياة اكثر من مرة لتعيش باكثر من شخصية
فأي من تلك الشخصيات سوف يبعث ويحاسب ؟؟؟

في عالم الخلق لا يتساوى ولا يتشابه اثنان
أكثر النفوس تظل على إصرارها فلا تتعظ وتظل تعمل الشر مره بعد مرة
بالرغم وعدها لربها بالتوبة ..ولكن الله يؤجل الحساب ليوم الفصل

الروح هي التي تحي النفس والجسد
ولانعلم شيء عن الروح وهي لا تحضر او تغيب
(فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ) الرروح لله
وينسب الله النفس الى صاحبها (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله)

والذين يستبشعون حكم الله الخلود بالنار ويرون هذا لحكم يناقض رحمة الله
لا يعلمون ان الله اختار للنار نفوس حاقده وبها غل شديد فالنار هي البيئة المناسبة لهم



(لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )
بطلت الحجج وانقطعت الاسباب وجفت الاقلام وطويت الصحف
تلك القيامه التي لا يقوم دين الابها
ومن يبطلها يبطل الدين كله

رضى الله عنك روعة باْذن الله سأعود لأكمل

تمت القراءة بوركت جهودكم وبانتظار جديدكم

انتظر الجديد بشوق

اللهم اغفر لها ولوالديها ولمن تحب ما تقدم من ذنبهم وما تأخر .. و أدخلهم الفردوس الأعلى

اللهم ارزقها من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم

اللهم أمين اللهم آمين