بسم الله الرحمن الرحيم
مَن أنا؟؟؟!!!!
سؤال يُحيِّرُني وسط زحام حياتي
ووسط الروتين اليومي الذي لا ينتهي
ولكن قد يكون في السطور التالية ما يجيب عن سؤالي
ويبدِّد حيرتي!!!!!
أنا كائن حي يمتلىء بالآمال والأحلام والطموحات والقوة والقُدرة
أنا مخلوق متميز، فضَّله الله تعالى على جميع خَلقِهِ بالعقل
أنا أمَةُ الله التي كرَّمها وأعزَّها بالإسلام
أنا إنسان أعطاه الله من الإمكانات ما لا يعلمه اإلا الله ،ثم أنا!!!!
ولكن لا، لن أبوح لكم بهذا السِّر،لا لشيءٍ إلا لأن الكلام لن يفيد كثيرا
فالأهم هو أن تعرفوا سِرِّي من خلال ما سأحقِّقه من إنجازات
وما سوف أفجِّره من طاقات
وما سوف أمارِسُهُ مِن هوايات
وما سوف أصل إليه من تفوُّق
ولكن كيف؟
ولماذا لم أفعل ذلك منذ زمن؟!!!
لعله الكسل،أو الخوف من الفشل،أو لعله الشيطان،أو لعله الروتين اليومي الذي صِرت أُمارسه دون وَعي
ولكن ..كائناً ما كان السَّبب ، فلن أستسلم بعد اليوم له
لن أعطِّل عقلي ، ولن أحبس افكاري ،ولن أكبِت طاقاتي الإبداعية،
ولن أتوقف عن ممارسة هواياتي المفيدة لي ولغيري.
سأنهض بإذن الله وأبحث عن الطرق المناسبة لتفجير هذه الطاقات
ثم أنتقي منها أفضل طريقة لأبدأ بالتنفيذ
وأكتُب ما أريد تحقيقه من خلالها حتى يرسخ ذلك في عقلي اللاواعي،
فيساعدني ذلك على استخراج ما بداخلي من طاقة
ثم لن أؤجل أو أسوِّف حتى لا تعود مشاغل الحياة فتأخذني بعيداً عن تحقيق حُلمي
وإثبات ذاتي، والإعلان عن الشيء المُميَّز الذي حَبَاني الله تعالى به.
نعم سأبدأ فوراً ولو بالقليل من الجهد، فطريق المائة خطوة يبدأ بخطوة واحدة ،ثم ستتوالى الخطوات تِباعاً دون جهد كبيرمِنِّي لأن عقلي وقلبي سيكونان مدفوعان بالطاقة التي فجَّرتُها،وفتحتُ لها المجال لتنطلق.
ولكن...كيف والوقت لا يكاد يكفيني لأفعل الأشياء الأساسية في حياتي ؟!!!
نعم هذه حقيقة...ولكن ماذا لو فكَّرتُ في أن أُنقِص قليلاً من ساعات نومي؟!!!
مرة أخرى: كيف وجسمي وعقلي يحتاجان للنوم لكي أظل بصحة جيدة ؟!!!
إن الأمر بسيط فمجرد تخفيف وجبة العَشاء ، ثم النوم بعد صلاة العِشاء مباشرة أو بعد ذلك بقليل يشحن الجسم بطاقة كبيرة ،ويجعلني أقوم نشيطة في ساعة مبكرة،فأبدأ بقيام الليل أو صلاة الفجر،ثم أبدأ بالعمل في الوقت الذي دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته بالبركة فيه،ألم يقل صلى الله عليه وسلم:" اللهم بارِك لِأُمَّتي في بكورِها" ؟!!!
إن التدريب على النوم المُبَِكِّر ليس بالأمر اليسير على مَن اعتاد السَّهر،ولكنه أمر غير مُستحيل إذا تمَّ ذلك بالتدريج ، مع الرغبة الأكيدة في تحقيق الهدف،وهو تفجير ما بداخلي من إمكانات وقُدرات وإبداعات
فأشعر –حقَّاً – بتَميُّزي على غيري من المخلوقات
وأُسهِم في إسعاد غيري بهذه الإبداعات
ثم أَعتادُ هذا النجاح والتفوَّق،فيُصبحُ إدماناً ،وما أحلاهُ مِن إدمان!!!!!!
إذن فلأبدأ الآن بسم الله ، وعلى بَركة الله ،
فهو وَحدُهُ المُستعان ،وعليه التُّكلان
رد مع الاستدلال
بارك الله فيك
الروابط المفضلة