السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

..



تمرّ حياتنا في مراحل مختلفة ومغايرة عن سابقتها ،
تؤثر فينا كثيرا ًوأحيانا ًتأسُرنا فتقيّدنا ونعيش أجواء
مُتعبة ، هذ التأثير إمّا نعيشه في قوقعة معزولة
أو نُحاول تحطيمها والنهوض نحو الأمل المنشود .

’×،

نخطئ عندما نغلق على أنفسنا بعض الأبواب ،
ظنًّا منا أننا الآن نعيش ضمن مُحيطنا الخاص فنبدأ
بالإبتعاد ونعيش في ضجيج الأيام ، في قوقعة تتحكم بنا
وتحدد مساحات فكرنا وحدود عطائنا ، فننكسر ونتهشم
ويتولد لنا شعور الفشل والهزيمة !
أنتَ أيّها الإنسان ، انهض ، قُم وأثبت نفسك ،
خططّ وارسم حدود مستقبلك اللامحدود ،
غيّر مسار حياتك وفكّ قيدك ، لا تتنازل عن حُلمك ،
ولا تجعله يتوارى خلفك ، فاجعل من خيوط الشمس بداية لك .

’×،

فكم من زهور ذبلت وأنعشها الماء ،
وكم من أطفال شّردّت واحتضنتها البسمة ،
وكم من عقول حوربت فأثبتت قوّتها ،
وأنت كُن كـ هؤلاء لا تعرف الإستسلام والإنهزام ،
لا تستطيع أن يُحدَدّ لك آفاقك ،
بل أنت من يفرض نفسه بتفاؤله وشجاعته وقوّته .

’×،

ابتعد عن قوقعتكِ وحطّمها ،
واترك طريق الخيْبة لسالكيها ،
واعلم أنّ باستطاعتك بلورة المواقف كما تُريد ،
وتوضّح معالمها بيدك .. أنت فقط .. ^^

..

بقلمي

بارك الله فيكِ أختي رغد الإسلام ..

كلامكِ جميل ومشجع ومُحفز .. وهذا أمر أيجابي ولا شك ..

ولكن ..

اسمحي لي مخالفتكِ في مجمل مضمون ما تفضلتِ بطرحه .. فأقول :

إنه ليس كل تقوقع يؤدي بالضرورة إلى الفشل .. ولا يلزم البتَّة أن يتحقق النجاح من خلال الخروج من العُزلة والانفتاح على الغير والاختلاط بهم ..
فكم عرفنا وما زلنا نعرف أناساً يميلون إلى العُزلة ولا يرغبون الخروج منها بيد أنهم متميزون جداً في مجالاتهم ويُشار إليهم بالبنان ..

والعُزلة وحب الانفراد بالنفس هي نزعة نفسية .. تتمايز نسبتها من شخص لآخر .. فتنقص لدى البعض وتزيد لدى البعض .. وتكون مؤقتة لدى البعض .. وتكون ملازمة للبعض الآخر ..
وهناك بعض علماء الأمة من ألَّف مصنفاتٍ أفرد أبواباً حول العُزلة وحسناتها .. وسيئات الاختلاط بالناس ..

وأنا أرى أيتها الكريمة .. أن الشخص إذا رأى من نفسه ميلاً للوحدة والاختلاء بالنفس ولم يُصاحب ذلك أي سلبيات على نفسه أو غيره .. وأن يستفيد من تلك الوحدة والعُزلة ما لا يستفيده من مخالطة الناس والاجتماع بهم .. أن يتعايش مع نفسه وما تميل إليه طالما أن لا تمنعه من تحقيق ما يصبو إليه من أحلام وتطلعات ..

وكلنا .. وأنا أعني مدلول هذه المفردة .. كلنا من دون استثناء .. تأتينا أوقات نشعر فيها أننا بأمسِّ الحاجة للخلوة بالذات والعُزلة عن الناس .. على اختلاف ما قد نُشغل به أنفسنا في تلك الأوقات من العُزلة .. وبالرغم من ذلك .. أي بالرغم من أننا ننعزل عن الناس في كثير من مراحل حياتنا .. إلا إن أكثرنا ولله الحمد لم يتأثر بتلك الحُقبة من أعمارنا التي غبنا فيها عن الناس وتقوقعنا خلالها على أنفسنا .. لأنها عُزلة وتقوقع نبعت من حاجة نفسية مُلحِّة لها .. ولا أحدٌ يسلم من تلك الحاجة ..


تحياتي ،،،

:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جميل هو الأمل ورائع هو التفاؤل
وخاصة عندما ينبثق فجراً بعد تكسير جدران اليأس وتقطيع جذور الإحباط والخيبة

فكم شاهدنا في مجتمعاتنا أناسٌ اعتزلوا وصادقوا الوحدة
بعد ظروفٍٍ مرّت بهم من فشل أو حزن أو فقدٍ أو خيبة
واعتقدوا أن لا معنى للحياة ولا جدوى من الأمل ومخالطة الناس

ولكن .. !
طالما يعيش المؤمن على وجه الأرض وينبض له قلب فهو بخير
إذ عجباً لأمر المؤمن أمره كله خير
فما قدّر الله له العيش إلى هذه اللحظة إلا لخير
فليبذر في تربة ساعاته خيراً وليزرعها عطاءً
ولا يكسل ولا يتوانى .. فالثواني التي تذهب لا تعود

وكلّ إنسان يتحسّر في الآخرة ولابدّ
الكافر يتحسّر على أنه لم يؤمن .. والمؤمن على أنه لم يزدد إحساناً
فلنقلل إذاً ما استطعنا من هذه الحسرة .. ولننهض بقوة .. بأمل .. بثبات

ونتذكر ما جاء في الحديث النبوي :
مخالطة الناس والصبر على أذاهم خير من عدم مخالطتهم وعدم الصبر على أذاهم
أو كما قال صلى الله عليه وسلم

وليس معنى ذلك أن لا تكون لنا وقفات مع أنفسنا
فالخلوة لابد منها أحياناً لمراجعة حساباتنا
وتعديل أوضاعنا وتصحيح مسارنا

وفي كلّ هذا .. نسأل الله دوماً السداد والهداية
تجمعها كلمة ( اهدنا الصراط المستقيم )
ليهدينا خير السبل وأفضل الطرق في السير في حياتنا
وفي التعامل مع أنفسنا ومن حولنا

أشكر لكِ طرحكِ الراقي المتفائل رغودتي ()
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
كوني دوماً بالقرب .. فقربكِ يسعدنا

=)

:

كلمات تكتب بماء الذهب
مبدعه ماشاء الله ....سلمتي وسلم قلمك

::

:

أوافقكم الرأي ، كثيرة هي الأمور التي تمتلك عدة اتجاهات نحتاجها وتُفيدنا .
في حديثي السابق لم أتكلم عن الأمر بشكل عام ،
إنما تحدّثت عن فئة محددة ، تلك الشخصية المتقوقعة على نفسها (سلباً) ،
المنطوية التي تعيش في حدود مغلقة من الفكر ، وترفض الخروج من عزلتها .

بارك الله فيكم وجزاكم خيراً .

.
.

اعشق هذا القلم حين ينشط وينفث مداده

غاليتي
ما كان التقوقع اختيارنا لكن الظروف تجبرنا احيانا
نحاول ونحاول ونحاول
ولكن
تأبى الظروف أن تستجيب لنا
فكان لابد لنا أن نستكين حتى تمر العاصفة بسلام وبعدها
نهب من جديد................

قلم واعي نتوق لجديده دائماً
لاحرمنا منكِ رغدي (

التفاؤل قلم لا ينشف مداده أبدا
يكتب كل ماهو جميل
يعبر بصدق الأحساس
تتلاشى أمامه المصاعب
بقف شامخا أمام العقبات
لاكنه لا يأبه لها ..
هذا ه قلم كل من يحب التفاؤل
يرفض السقوط ...
دمتي دائما بتفاؤل ...رغد

ماشاء الله موضوع قيم

اتفق معك فى الرأى فالانغلاق الناتج عن خوف او فشل او مرض هو الذى يحتاج منا أن ننهض من جديد
ونبدأ صفحه جديده وبدايه مشرقه

وجميله هى كلماتك فى هذه الحاله فأحيانا نقع فى هذا الأنغلاق ونحتاج مثل تلك الكلمات الراقيه
بوركتى حبيبتى

التقوقع و الانغلاق الذي يجر على صاحبه التشاؤم و الكآبه بالطبع مذموم و قد يأخذ
الانسان الى مواضع من سوء النفسيه لا يرغبها ،
لكن العزله لبعض الوقت لسبب ما كإعادة الحسابات و ترتيب الاولويات و الخلوه مع النفس
لجزء يسير من اليوم تقضيها في الاسترخاء او التأمل او عمل هوايه ما فإنه يوازن النفس
البشريه و يسعدها و شخصياً اروع ساعات يومي هي ساعتي عزلتي بعد الانتهاء من مسؤولياتي