ماهدفك في الحياة ( هل من إجابة ) ؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم ...
خلق الله تعالى عباده وفطرهم على دينه الإسلام ، ويسر لهم مخلوقات بهايعيشون ووفرلهم فرائض بها يتعبدون .,.
ولكن تبقى أسئلة تتربع على قلوب بعضهم ..
لماذاخلقنا؟؟؟؟
ولماذا لانشعر بالسعادة والطمأنينة في هذه الحياة ؟؟
وماهوهدفنامن الحياة؟؟
وغيرهامماتخطرعلى عقول بعض أبنائنا .. ممن ينطقون بلاإلاه إلا الله
ولو سألتهم عن تلك الأسئلة التي طرحها أستاذه عليه يوم كان في المراحل الأولى من دراسته ؟؟
لماذا خلقك الله ؟؟
لأجاب : لعبادته ..
ومالدليل ؟؟( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
ومامعنى العبادة؟؟ : إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة على الجوارح والباطنة في القلب .,,.
إذن لذلك خلقتم أبنائي لعبادة الله وحده لاشريك له سبحانه ومادام أن العبادة هي الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة فعلى العبادة تنبني السعادة والأنس والطمأنينة والراحة ..
نعم .,. فأنت إن أحببت فلله وإن أبغضت فلله وإن ضحكت فلله وإن غضبت فلله وكل عملٍ تعمله ترجي به وجه الله ، فإنك بذلك تتذوق السعادة والطمأنينة فكل ماتقوم به فهو لربك ومولاك فأنت مطالب بإرضائه سبحانه ولو غضب عليك أهل الأرض قاطبة ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأناأول المسلمين),,,
ومنهم من يقول أن الدين فقط ( صلاة وصيام وحج وزكاة ) ..فنقول : يارعاك الله ( العبادة إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال) .. فالإبتسامة في وجه أخيك صدقة ، و إن أحسنت أخلاقك أُجرت وإن
طلبت العلم أُثبت حتى نومك تؤجر عليه وذاك إذاكان على سنة المصطفى .. وكل عمل نويت فيه الخير كتب لك أجره ...
بل حتى الهم والغم تؤجر عليه ألم يقل المصطفى صلى الله عليه وسلم ( مامن همٍ ولاغمٍ ولاتعبٍ ولانصبٍ ولاوصب حتى الشوكة يشاكها إلاكفر الله بها عن خطاياه )...
وتبقى فئة من أبنائنا لايعلمون هدف الحياة بوضوح فيقولون :
( أدخلوا الدين في كل شيئ: فنقول لهم ولأمثالهم أنتم أسلمتم لله رب العالمين ، والإسلام هو : الإستسلام لله والإنقياد له بالطاعة والخلوص له من الشرك ..
إذن أنت تعمل وتروح وتغدي وفق ظوابط شرعية لايمكن لك أن تتعداها ولاأن تخترقها ولك أن تعلم أن الله خلقك وأوجدك وفرض عليك أوامره ونواهيه فإن أسلمت له وجب عليك إتباع شرعه وإن كفرت به عياذاً بالله فسر في حريتك المزعومة ومثواك النار وبئس المصير .,.
فلباسكِ بنية يظبطه الشرع وحجابكِ كذلك ولسانك أيها العبد وكل أعضائك تسير وفق أُطرٍشرعية لايمكن لالك أن تتجاوزها ..فأنت تعلم هدفك وغايتك وحكمة وجودك أنها رضى الله تعالى
وكل مايضبط أعمالك وأقوالك في الشرع يهديد لرضى ربك المنان
*************************
ولماذا لانشعر بالسعادة والطمأنينة في هذه الحياة ؟؟
لإنكم فهمتم الحياة على أنها (فقط) الأركان الخمسة لاغير بينما العبادة هي غايات وأهداف ساميات ..ففي كل حركة وفي كل سكنة أردت بها وجه ربك آجرك الله بها .. فمن عاش على هذا المنهج الوضاء نال سعادة الدنيا قبل الآخرة .,.
سبحان الله ... ماأعظم الحياة وماأسعدنا بها إذا عشناها بهذا المعنى ..
أبنائي ... إننا إذا انتهجنا هذا المنهج السوي وصراط الله المستقيم ملأنا قلوبنا حبوراً من السعادة والراحة والطمأنينة بل أننا نملأها حباً لله فتكون حياتنا كلها لله تعالى عندها يتضح هدفك في الحياة ..
رضى الله تعالى ... عندها تعلم لماذا خلقت و ماهو طريق سعادتك وماهو هدفك في هذه الحياة في حين أن هناك من يتخبط في دياجير الحيرة والتردد والقلق والإكتئاب النفسي لإنهم لايعلمون لأي شيئٍ خلقهم الله وماذا يريدون من هذه الحياة وكيف يصلون إلى السعادة في الدنيا والآخرة وقدعبر أحدهم في قصيدةٍ له سماها طلاسم تعبر عن ضياعه وتأرجحه في سراديب الهوى يقول فيها :
جئت لاأعلم من أين ولكني أتيت
ولقد أبصرت قدامي طريقاً فمشيتُ
وسأبقى سائراً شئت هذا أم أبيتُ
كيف جئتُ كيف أبصرت طريقي
لست أدري
أجديد أم قديم أنا في هذا الوجود
هل أنا قائد نفسي أم مقود
أتمنى أنني أدري ولكن لست أدري
وطريقي ماطريقي أطويل أم قصير
هل أنا أصعد أم أهبط فيه وأغور
هل أنا سائر في دربي أم الدرب يسير
أم كلانا واقف والدهر يجري
لست أدري
إلى أن قال :
ألهذا الحل لغزٌ أم سيبقى أبديا
لست أدري ولماذا لست أدري لست أدري
أوراء القبر بعدالموت بعث ونشور
فحياة فخلود ففناء ودثور
أكلام الناس صدقٌ أم كلام الناس زور
أصحيح أن بعض الناس يدري ، لست أدري ، لست أدري..
***********************
إذن فلنحمد الله أبنائي أننا نحن من نعرف إجابة تيك الأسئلة ..
نعم نحن الموحدون لله تعالى ، المقيمين فرائضه وشرائعه لا أولئك المعطلين لماأمر المتكبرين عن إجتناب مانهى ..
.. أسأل الله لي ولكم الحياة السعيدة والميتة الرشيدة ..
***************************
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة