السلام عليكم ورحمة الله

مساء الخير

"""

لقد جاء ديننا الإسلامي لكافة الناس .. جاء بالمساواة والعدل دون تمييز ولا تخصيص
جمعتنا كلمة التوحيد .. فكلنا متساويين كأسنان المشط
لا فرق ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى ..

(( يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)) الحجرات (13)

::

ولكن ما نجده من تعامل بين المجتمعات وفي بعض الدول ومنها الإسلامية يجعلنا نتسائل أين تطبيق مبادئ الإسلام
وكيف نكون مجتمع مسلم ونحن نميز بين فلان وفلان ..

هذا من جنسيتي وهذا أجنبي

( مع أنه عربي ومسلم )

ما دعاني أن أكتب هذا الموضوع
هو كثرة ما أقرأ واسمع عن

التمييز لمجرد الجنسية

..

( صديقتي داعية تسكن في إحدى الدول العربية وكانت تعطي دروسا في المدارس والتجمعات وتم ايقافها وعدم السماح لها بإعطاء الدروس
لأنها أجنبيةةة !!

هل هداية الناس ونشر الوعي الديني تقتصر على أبناء البلد ؟!!
هل يتصور أحد الشعور الذي احست به عندما تم منعها؟؟
فما وجدت غير مواقع التواصل ( الفيس .. تويتر .. الواتس ) لتحاول من خلالها إعطاء الدروس وإفادة الجميع لتنال الأجر..

وهناك مواقف كثيرة نتعرض لها أثناء السفر.. تجعلنا نقف بتعجب .. هل نحن نملك دين واحد وعروبة واحدة ؟؟
ولا يقتصر الموضوع على ذلك بل نجد التمييز في العلاج .. في المستشفيات والمدارس حتى في المطاعم

أين تطبيق مبادئ ديننا وما جاء به الرسول؟
كيف نطلق على أنفسنا مسلمين ونحن بتعاملنا نبعد هذه المبادئ عنا !!



قال صلى الله عليه وسلم

( لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ،
ولا لأسود على أبيضإلا بالتقوى، الناس من آدم ، وآدم من تراب)

فمن كان يملك التقوى لماذا نقف في وجهه ؟؟ لماذا نقفل أبواب الخير والأجر أمامه ؟؟
ونعامله بطريقة مختلفة وبتكبر..!!


بحفظ الله ..

أختكم حنين ~

بارك الله فيك غاليتي لامستي قضية مهمة
ومعضلة كبيرة


اتعلمين غاليتي عشت بين الكفار في بلادهم
ولم احس بسوء تصرفهم او عنصريتهم من حيث المميزات التي يحصل عليها جميع المواطنين
الشيئ الوحيد الذي كنت احسه منهم كرهم لـ الاسلام
خصوصا بعد احداث سبتمبر وذلك في امريكيا
وحتى عندما كنت في كندا لم اشعر بها نهائيا
لا عنصرياً او تميزاً بل الجميع يتعامل معي باحترام وتقدير
وكانوا يحترمونني ويقدرون انني لا اظهر وجهي امام الرجال
وكان كثيراً منهم يحترمني لتعظيمي لـ لديانتي

كنت في احدى المستشفيات في ذلك الوقت انجبت ابنتي الثانية في امريكيا
سالتني الممرضة لماذا تضعين هذا " تقصد النقاب " طبعا هي كافرة
قلت لها انا لا اظهر وجهي الا على زوجي واهلي اما الرجال الغرباء لا يرون وجهي
تقبلت الامر وقالت لي اترغبين ان امنع كل الرجال من الدخول الى هنا
قلت لها من فضلك وبالفعل لم تعترض وقامت بوضع ورقة على باب الغرفة يمنع دخول الرجال
وعندما كان ياتي العامل لـ احضار الوجبة كانت تاخذها منه وتحضرها بنفسها لي

لكن الان نحن في بلد عربية واسلامية ونجد من التفرقة في التعامل معنا بشكل كبير وملحوظ
بكل شيئ في الرواتب في اللون في الجنس في التأمين حتى في الاخلاق
والامر من ذلك ان كثيراً من الناس تعلم اولادهم تلك العنصرية والتفرقة

" ما ذكرته هنا عن الكفار ليس مديحا لهم وحباُ بهم ولكن عجباً
اهكذا اعامل انا في بلادهم بينما في بلدي الاسلامية
لفرق الجنسية عنهم اعامل باسلوب العنصرية والتفرقة "

اذكرقصة ذكرها مدرسنا حفظه الله هو رجل محافظ ملتزم وطيب وخلوق لا توجد لديه ادنى تفرقة بين اي احد وهو سعودي
ذكر لنا قصة حدثت معه في احدى المنتزهات يقول عندما كان يريد ان يجعل اطفاله يلعبون في الارجوحة
ووجد الوضع غير منظم والكل يتشاجر ارد ان يرتب الامور ويجعلهم يلعبون بنظام رتبهم في صف
وبدا يلعبون وعندما وصل الدور عند طفل ليس سعودي
قفز طفل سعودي اخر وقال هذا ما يلعب معنا قال له المدرس لماذا قال لانه مو سعودي
ايعقل هذا من اجل الطفل لا ينتمى لنفس بلدك لا نجعله يلعب
انحقره ان نزدريه ان نضيع حقه ان نظلمه
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والله و والله و والله ان الإسلام بعيد كل البعد عن تلك الاخلاق السئية والرذيلة وبريئ منها
وما اصابنا الا من كثرة الهوان والذل الذي نحن به من اخلاق سيئة منحطة لا تنم الا على بعدنا عن النهج الصحيح

في ديننا الحنيف السمح العطر يحض على الخلق الجميل والحسن
جاء الاسلام وكسر كل قيود الجاهلية من تفرقة وعنصرية وعصبية جاهلية
فاصبح لا فريق بين عربي ولا اعجمي ولا ابيض ولا اسود

وابسط مثال كيف كان شأن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام وبعده
قبله كان عبدا حقيراً خادما محتقراً لـ لونه اما بعد إسلامه اكرمه الله وكل ذلك بتقواه
فأصبح مؤذن رسول الله صلى الله عليه
ويالها من منزلة عظيمة نالها بتقواه وتفقهه وتحليه بالأخلاق الحميدية

ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله من أكرم الناس؟
قال: أتقاهم، قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال:
فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله، قالوا:
ليس عن هذا نسألك، قال: فعن معادن العرب تسألون؟
خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا.

اتعلمين ماذا سماها الاسلام انها عصبية اهل الجاهلية
وهي من تصرفات اهل الجاهلية
ووصفها بالمنتنه وذلك لقبحها وكل ذلك تنفيرا منها

وقد جاء في الحديث الذي أخرجه مسلم بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
كنا مع النبي في غزاة، فكسع رجل من المهاجرين - أي ضرب - رجلاً من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار،
وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فقال رسول الله: « ما بال دعوى الجاهلية؟ »
قالوا: يا رسول الله، كسع رجل من المهاجرين رجلاً من الأنصار، فقال: « دعوها فإنها منتنة ».


جزاك الله خيرا يالغالية
موضوعك حرك كثيرا من الامور التي تثير في داخلي
جدلا كبيرا والله المستعان

بارك الله فيكِ ثموله

ردك جاء مكملا للموضوع

نسأل الله الهداية

تصدقي.. لما نطلع من فلسطين نمر على حدود يكون فيها اليهود
صحيح يهود واعداء .. لكن تعاملهم معنا بكل هدوء ويحترمون كبار السن ويمشوهم بطريقة خاصة
لحتى ما يوقفوا بالطابور وكمان الام واطفالها ..
وهدا مو مدح برضو .. بضلوا يهود وصهاينة .. لكن لمجرد انه الواحد بقارن تعامل يهود ومسلمين

لكن مجرد ما نوصل لحدود بلد عربي ومسلم يبدأ الصراخ والتحقير
لا احترام لا لكبير ولا صغير

تعرفي .. حتى وصلت لمرحلة صرت احمل هم ازا بسافر لحتى ما يضطر الواحد يشوف سوء المعاملة


شكرا ثمال على اضافتك الرائعة

حنونة يا عسل بتعرفي لما اسافر الى بلاد الغرب اعامل بإحترام
وكذلك بتسريع إوراقي الثبوتية

عندما وصلت اول مرة الى كندا
وكنت في طابور الانتظار كان هناك ظابط يمر بين الطابور يختار بعضا من الناس
يختار كبار السن المرضى والذين لديهم اطفال
اما الشباب يتركهم فطلب مني ان اخرج انا وصغاري ونذهب في بداية الصف
اتحدث هذه في بلادنا العربية
مستحيل او استطيع ان اقول إلا من رحم ربي

في سفري الاخير كدت ان اتهم بقضية وفتح ملف تحقيق وجناية
ولم يحترم اي واحد منهم اني امراة ولوحدي ومعي اطفال
حتى لو كنت لوحدك فانت مهانة ايضا لانك لست منهم

الله المستعان

الله المستعان
ما لنا غير نقول ربنا يهديهم
يعني الواحد يكون مسلم بالاسم فقط واخلاقه وتعامله لا تدل على ذلك
خاصة العرب ما شاء الله عندهم حب مو طبيعي لبعض ^^ .. طبعا العكس
وبنفس الدولة تلاقي اجانب وسياح الكل ماشي لخدمتهم!!

:

أسعدك الله حنونة وبارك فيك
موضوع وطرح هام يهم كل مسلم

حواري سيكون محدداً عن تعامل المسلمين مع بعضهم البعض
بعيداً عن الأحكام والقوانين في كل البلاد الإسلامية

فتعامل المسلمين مع بعضهم البعض ..
يختصّ بكل أفراد المجتمع .. ولو صلح الفرد لصلح المجتمع كله

عندما تُبثّ ثقافة الجنسيات والسخرية من جنسيات معينة في مجتمع ..
والتعصّب لبلد المولد ولهجته وشعبه ، وليس لدين الإسلام ..
( وهذه كلها لم تأتي إلا من غزو فكري خبيث يزرع في أوساط المسلمين )
فعند ذلك سينتشر تعامل باستكبار واحتقار مرفوض محرم ..

فعندما يُظهر الأب أمام أطفاله احتقاره للعامل الـ .... من ( جنسيات معينة )
وتُظهر الأم احتقارها للعاملة الــ .... من ( جنسيات أخرى )
فعلامَ سينشأ الجيل القادم ؟!

وعندما نرى في الحرم ( وهو البلد الحرام الذي لا يجوز فيه حتى إرادة الإثم ! )
فنرى تلك تتوسع بأغراضها وأطفالها حتى لا تجد تلك المرأة من جنسية معينة مكاناً بجوارها
وتترفع باستكبار عن السماح لها وتظهر ضيقها من شكلها أو لونها أو رائحتها أو .. أو ...
فتكتسب إثماً عظيماً لارتكاب محرم في البلد الحرام الذي يعظم فيه الذنب !

فكيف نريد انتصار هذه الأمة على أنقاض الفخر والاستهزاء والتكبر على الخلق ؟
وكيف نطمح لتعامل راقي مع بعضنا البعض وكأن هذه الجنسية لها مكانة أرفع عند الله ؟
أو تلك الجنسية تمتاز بالذكاء وتلك بالغباء ، وأخرى بالشر والسوء ؟!

بهذا الترفع والكبر سنرى أجيالاً تسخر وتتكبر ولا تحترم أحداً من غير جنسيتها
ولا حل لهذا المرض الخبيث والداء العضال إلا العودة لكتاب الله وسنة رسوله
والاحتكام إلى شرعه والنظر بمنظورهما لا بمنظور التفاخر والتعاظم
والإلحاح على الله بالدعاء والتضرع أن يؤلف القلوب

وكل مسلم سيحاسب على مواقفه مع الآخرين وما وقر في قلبه تجاههم
وسيربيه الله على هذا الفعل وستدور الأيام عليه وسيكون في نفس الموقف يوماً ما !

فلنتق الله إذاً ونبدأ بأنفسنا .. ونحترم كل مسلم دون النظر إلى أي جنسية أو عرق
فلربما ذاك الذي احتقرناه كان أفضل منا وأعظم درجة عند الله
إذ لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى

ثم نبثّ هذه القناعة في أوساط بيوتنا ومدارسنا ومجتمعاتنا
ونصدق فيها ليصدقنا الله ويؤلف قلوبنا لنكون جسداً واحداً لا تفريق بيننا

:

أسأل الله ان يصلح أحوال المسلمين ويردهم إليه رداً جميلاً
ويؤلف قلوبهم ويصلح ذات بينهم ويشفي أمراض قلوبهم

بارك الله فيك غاليتي حنونة ()
وأترقب قادمكِ بشوق

=)

:

تسجيل اعجاب كبير
بارك الله فيك قطورة
كلامك درر
الله يسعدك ويحفظك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك حنونة

التمييز والعنصرية لا تنبع من جنسية لجنسية أخرى
بل هو داء انطوت عليه بعض الأنفس حتى في تعاملها داخل بلدها مع بني جنسها
فتجده يتعامل بجفاء وغلظة وكبر من منبع نفس فارغة
ولو كان يمتلك ذاتًا محترمة لأنفق منها على الآخرين
( فاقد الشيء لا يعطيه )
أمثال هؤلاء تجدهم عند أصحاب المراكز منكسرين يبالغون في احترامهم
وقد يفعل مايسوء ليرضي صاحب الجاه عنه ..
يبدو أنّ مجتمعاتنا برمتها تحتاج إلى ترميم لإنسانية تصدعت وأخلاق اندثرت
نسأل الله العافية والسلامة من كل سوء
،’