مالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من منا لم يسمع عن السحر فلان سُحر وفلان عمل عمل لفلان وووو نسمع ولانعتقد اننافي يوم من الايام سنتعرض للسحر من قريب اوبعيد.
لي تجربه مع السحر حبيت اعرضها عليكم قصتي بدأت عندماقمت بتنظيف غرفة نومي وازحت التسريحه من مكانها لاحظت وجود اوراق غريبه خلف التسريحه خلف المرآه لونها بني غامق وموضوعه بشكل مرتب كان عددهاثمان ورقات موضوعه خلف مسامير اعترتني الدهشه والخوف عندما رأيتها تبادر الى ذهني السحر اخذت الورقه الاولى كانت اوراق صغيرة جداً وفتحتها كانت ملفوفه بشكل اسطواني ولكني لم اجد فيها شيء استغربت تناولت الورقه الثانيه وفتحتها وم اجد شيء فكرت وفكرت من الذي عمل لي السحر ولماذا تبادرت الى ذهني الذكريات وما مرينا به من مشاكل انا وزوجي وكل ما حصل معنا ومشاكل زوجي في العمل التي لاتنتهي ووووووو.
كدت اجن من الذي تجرأ ودخل غرفة نومي وكان عندة الوقت الكافي ليضع اوراق السحر الثمانيه وراء المسامير وووووووو اسئلة لم اجد لها اجابه.وفتحت كل الاوراق ولم تبقى إلا واحدة ولم اجد اي شيء مكتوب قلت لنفسي سحر سحره اكيد مكتوب بخط لايقرأه لا الساحر ازداد خوفي جداً.
تناولت الورقه الاخيرة

وماذا حدث .
حدث مالم اكن اتوقعه .
شيء فضييييييييييع لايمكن ان اتصوره.
سقطت المرآه !!!!!!!!!!!
انفجرت ضحكاً ضحكت بشكل هستيري ولم استطيع التوقف عن الضحك .
بعد كل هذا الرعب والخوف والتخيلات ولاوهام التي لااساس لها من الصحه اكتشف ان الورق لم تكن موجوده الا لتثبيت المراااااااآه من السقوط !!!!!
لماذا تبادر الى ذهني عندما رأيت الاوراق فكره السحر ؟؟!!
لماذا لم افكر بشيء اااخر!!؟؟
تعلمو لماذا لاننا نحن مجتمع عربي يؤمن بالخرافات ولاسحار الولد صايع ضايع فاشل لايدرس تقول امه ابني مسحور او اصابته عين لاتحاول ان تصلح من ابنها لكنها تحول ان تبررلنفسها ولغيرها فشل ابنها وفشلها في تربيته لماذا اما لانها ليست لديها القدره على ذلك او انها افرطت الدلال له وخرج عن طوعها ولم تعد لها كلمه عليه او او او او ......
الموظف لايؤدي عمله بامانه ولايداوم ويطرد من عمله ويقول عملو لي عمل الزوج يطلق زوجته ويقول الاهل سحر لايبحثو عن اسباب الطلاق ويحاولو من الاصلاح بين الزوجين بل الكل يذهب الى المشعوذين والسحرة .
السحر مذكور في القرآن نعم ولكن له علامات نعلمها جميعاً وايضاً الرسول تحدث عن العين والعين حق لكن ايضاً لها علامات .
لكن نحن العرب علقنا فشلنا بالعين والسحر لم نبحث عن حلول لمشاكلنا وكيف نعالجها بل ذهبنا وطرقنا ابواب السحرة والمشعوذون . على فكره انا لم ولن افكر الذهاب الى المشعوذين لانني لااؤمن بهم ولانه شررررررررررررررك.
تعلمت درس من تجربتي

قبل ان اقدم على شراء شيء افحصه جيداً ههههههههههههه.
وعندما ارى شيء غريب او يحصل معي شيء غريب افكر بكل الاحتمالات.
دمتم بألف خييييير.

الحمدلله على سلامتك و الله يخلفلك بمرآة أخرى

عنوانك استدرجني و كتابتك شوقتني لمعرفة النهاية
التي كانت خارج التوقعات

لا يختلف اثنان أن السحر موجود و تظهر آثاره و كذا العين و الحسد
و ربما نجد لهم انتشارا في زماننا أكثر من ذي قبل
و لكن لا نجعلهم شماعة نعلق عليها خيباتنا في الطالعة و النازلة
فمهم جدا الأخذ بالأسباب و طرق كل الأبواب

بوركت

سلمك الله ورعاك وحفظكِ من كل سوء
لا شك ان السحر موجود ومذكور في
القرآن الكريم، والحسد يدخل الجمل القدر
ويدخل ابن آدم القبر، ولكن كما ذكرتي
وكما قالت الأخت قمر، يجب ان لا نجعله
شماعة نعلق عليها أخطائنا وتقصيرنا في حق الله
اسمع كثير كثير من النساء حين يفشل ولدها او
ابنتها بالدراسة ، تقول: حسد وعين والناس ما تتركنا
بحالنا، ولكن ربما يكون تقصير في الطاعات،،
سمعت فضيلة الدكتور عمر عبد الكافي يتحدث عن
كيف ان محافظتنا على الدعاء والأذكار تحمينا
فقال مين تبني فيلا جميلة تقلق من حرامي يخترقها
فتبني جدار لتحميها ليصعب للحرامي دخولها
وهكذا الانسان حين يحيط نفسه بالذكر والاستغفار
وكثير مت الاعمال الصالحة ، حينها العين ما رح
تصيبه ستجد حصن منيع الا وهو ذكر الله فسيصعب
الاختراق ، فصحيح ما ذكرت ، لماذا لا نرتقي؟!
ومخرج من هذه الدائرة التي حبسنا نفسنا فيها بعيدا
عن الارتقاء بأنفسنا والاقتراب مت الله عز وجل والنهى عن نواهيه
جزاك الله الفردوس ورعاك
وألف مرحباً بك هنا في قسم الحوار

اشكرك اختي kamer14 على تعليقك انا تعمدت ان يكون العنوان جاذب لاني اريد ان يقرأه الجميع لاني اريد ان اطرح موضوع تعليق معضم الناس فشلهم على شماعة السحر لان الموضوع يستفزني كثيراً .
اختي العزيزه نورسين فعلاً يجب علينا ان نحصن انفسنابالاذكار لكي نحميها من السحر والعين فالسحر والعين موجودان لكن ليس كل ما يواجهنا من صعوبات الحياة هي عين وسحر .
اشكرك اختي نورسين على تعليقك الرائع .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء أختي ساكنة الغيوم على موضوعك
أوردتي قصة قيمة فيها بإذن الله كثير من الخير وتوضيح الأمر..

بداية عندما رأيت العنوان لم يتطرق إلى ذهني نهائي السحر ( الشعوذة ) إنما السحر ( أوقات الفجر ).
عندما دخلت وقرأت موضوعك عرفت المعنى
وأعجبني جدًا ما أوردته هنا من نصيحة هادفة واعية

السحر والعين حقيقة .. لكن لا يجب أن نصرف الأذهان إليهما في كل مجريات الأمور ..
الوهم والخيالات التي يضخمها البعض في عقله قد تكون أسوأ من واقع العين والسحر..
الأوهام عائق تمنعك عن تصحيح ذاتك وتعيق قدراتك وترمي بفشلك ع الآخرين ..
وهل الآخرون لا همّ لهم في الكون إلا أنت ؟

التوكل على الله والاستعانة به والتحصن بالأذكار والمضي في الإنجاز هو حياة المسلم
أمّا رمي كل فشل على قائمة مسحور أو مصاب بعين .. بعبع يجب أن ينفض غبار وهمه من العقول
،’

دمت بأطيب حال وصرف الله عنك كل شر

اشكرك اختي سمو الحياة على تعليقك وكما قلتي يجب ان نحصن انفسنا بالاذكار ولا نجعل السحر والعين الشماعه التي نعلق عليها اخطأنا وفشلنا يجب ان نبحث عن حلول لمشاكلنا بعيداً عن الشعوذه.
بارك الله فيك.

اختي ساكنة الغيوم
لا يختلف اثنين بأن السحر والعين موجودان
لكن مثلما ذكرت ان لا نرمي كل مالا يعجبنا علي ذمة السحر والعين
فلكل علامات ودلالات وله علاجه الخاص
من القران الكريم والسنة النبويه
اسأل الله لنا ولكم السلامة
موضوع قيم بارك الله فيك

جميل جداً وأسلوب رائع في إيصال الفكرة

أود أن أنقل لكم نص من كتاب "المرشد في الأمن والدفاع عن النفس للمرأة" حول مسألة السحر للفائدة

ونستطيع مقاربة هذه المسألة من خمس زوايا وهي زاوية العلم الحديث وزاوية التجربة وزاوية المنطق وزاوية الإعترافات وزاوية الدين للوقوف على الرأي الحسن والإهتداء إلى الصواب في شأن السحر والسحرة.
من زاوية العلم الحديث فقد أجرى العلماء الغربيون بحوث ودراسات كثيرة ومعمقة حول هذه المسألة وأنفقوا أموال طائلة في هذا السبيل وأستخدموا أحدث الأجهزة وأجروا تجارب على مشعوذين من مختلف دول العالم ولعل من أشهرهم هو الباحث الأمريكي البروفيسور جو نيكل حيث قضى أطول سنين عمره في التحقيق في هذه المسألة والسفر شرقاً وغرباً للمعاينة والتحقيق بنفسه ، وقد كانت النتيجة والمحصلة النهائية لهذه الدراسات بأنه لا حقيقة أو تأثير للسحر بل هو مجرد خرافات وخيالات.
قد يتسائل القراء فماذا إذن عن الأعمال الخارقة التي يظهرها المشعوذون والتي رآها كثير من الناس؟! يجيب على ذلك الباحث الهندي البروفيسور ناريندرا ناياك حيث قام بإجراء بحث حول الأعمال الخارقة التي يقوم بها المشعوذون وقد توصل هذا الباحث إلى أن هذه الخوارق لا حقيقة لها وقد كشف البروفيسور ناريندرا ألاعيب هؤلاء المشعوذين حيث أظهر بالأدلة المادية والتسجيلات والمحاكاة بأن خوارق هؤلاء المشعوذين ليست سوى خدع بصرية وألاعيب يحتالون بها على الناس.
أما من زاوية التجربة فكما يقول الفيلسوف الإنكليزي فرانسيس بيكون "أفضل إثبات على الإطلاق هو التجربة" ومن خلال تجارب الناس الذين تحدوا المشعوذين بأن يسحروهم أو يسلطوا عليهم الجان أو يفعلوا بهم الأفاعيل كما يزعمون قد ثبت عجز أولائك المشعوذين أمام هذه التحديات ولم يتمكنوا من فعل أي شئ منها ولعل من أشهر هذه التحديات هو تحدي المفكر الهندي السيد سانال إيدماركو للمشعوذ الهندي الشهير بانديت سورندر شارما في عام 2008 على إحدى القنوات الفضائية الهندية أمام الملايين من المشاهدين وقد ظهر عجز هذا المشعوذ في هذا التحدي مع أن هذا المشعوذ كبير المشعوذين في الهند ، والهند معروفة بأنها معقل السحر والشعوذة في العالم ، فعجز كبير المشعوذين في الهند يستلزم منه بالتبع عجز صغار المشعوذين في البلدان الأخرى.
أما الزاوية الثالثة فهي المنطق فمن المعروف بأن هناك قاعدة عقلية تقول "فاقد الشيء لا يعطيه" وبملاحظة المشعوذين نرى تجلي هذه القاعدة فيهم بوضوح ، فمثلاً المشعوذ يدعي قدرته على علاج الأمراض المستعصية ثم نرى المشعوذ عندما يمرض أو يصاب بجرح يتوجه إلى المستشفى! ونرى المشعوذ يدعي بأنه مُسخِر للجان ويستطيع أن يفعل الأفاعيل ولكن عندما يقبض رجال الشرطة عليه ويرمون به في الزنزانة لا نرى شيئاً من أفاعيله بل نراه ذليل وصاغر! ونرى المشعوذ يدعي قدرته على جلب الأموال ثم نراه يستجدي المال من الناس بالبحث طوال اليوم عن إنسان يغريه ليأخذ منه مالاً! وهناك الكثير من الأمثلة التي نرى من خلالها بوضوح بأن المشعوذ عاجز عن جلب المنفعة لنفسه فكيف سيجلبه لغيره؟! ولهذا نرى بأن كبار الفلاسفة لا يؤمنون بشيء أسمه السحر بل يعدونه نوعاً من الدجل كالفيلسوف الإغريقي أفلاطون والفيلسوف العربي أبي العلاء المعري والفيلسوف الفرنسي فولتير.
أما الزاوية الرابعة وهي الإعترافات فإن المشعوذين الذين قبضت الشرطة عليهم قد أعترفوا في محاضر التحقيقات بأن ما كانوا يفعلونه هو مجرد حيل يحتالون بها على الناس من أجل سلب نقودهم وقد أعترفوا بطرق وأساليب تلك الحيل والألاعيب التي كانوا يمارسونها لأجل خداع وإيهام الضحايا ، ولذلك أجهزة الشرطة دائماً تضع المشعوذين في قائمة جرائم النصب والاحتيال.
أما من زاوية الدين فسأقتصر على دين الإسلام والمسيحية وذلك لقلة المصادر عن تفاصيل أقوال رجال الدين في الأديان السماوية الأخرى ، فإن فقهاء المسلمين من جميع المذاهب الكريمة والقساوسة المسيحيون الكرام قد أختلفوا في هذه المسألة على قولين ، القول الأول بأن السحر حقيقة وله تأثير، والقول الثاني بأن السحر مجرد خرافة وخيال ، ومن أشهر الأئمة المسلمين في أصحاب القول الثاني هم الإمام أبو حنيفة[1] والإمام جعفر الصادق[2]، ومن أشهر القساوسة المسيحيين في أصحاب القول الثاني القس الأمريكي جيمس بارتون كوفمان[3]، صحيح أن القرآن الكريم والكتاب المقدس ذكرا السحر في بعض المواضع إلا أن فقهاء وقساوسة هذا الفريق لهم تفسير منطقي ومعقول لهذه الآيات يتوافق مع سياق القرآن والإنجيل ويتوافق مع العلم الحديث ، ولأصحاب كل فريق منهما أدلته ومستنداته ولا ننتقص من قدر أحدهما ونحترم كلى الفريقين ونترك الحكم في هذه المسألة للقراء.
وبعد هذا العرض الوجيز والمرور السريع أعتقد بأنه قد تبين بصورة راجحة بأن السحر ليس له حقيقة وإنما هو مجرد الآعيب يوهم من خلالها المشعوذ ضحاياه ليستنزف أموالهم ويسلب مقدراتهم ، فالمشعوذ يمتلك مهارة الإقناع وهو بارع جداً في هذا فهو يستطيع أن يوهم الإنسان السليم ويقنعه بأنه مريض ويستطيع أن يقنع الإنسان بكل ما يريد حتى لو أراد أن يقنع الضحية بأن هذه الحصاة جوهرة لفعل!! والمشعوذ كذلك واسع الحيلة فهو يستطيع القيام ببعض الحيل التي يوهم من خلالها الضحية بأنه يمتلك قدرات خارقة ، والمشعوذ كذلك ماكر فهو لديه أجوبة مجهزة مسبقاً لجميع الأسئلة المحتملة ويجيد أسلوب الضغط والترهيب وإبتكار الألاعيب لإستغلال الضحية بأبشع الصور لأن المشعوذ شخص لا أخلاق له فهو يسعى لجني المال بوسائل غير شريفة وقد يتجاوز مرحلة النصب والاحتيال ويصل إلى مرحلة الاعتداء والإبتزاز ، فمن الخطأ التعامل مع هؤلاء وتصديقهم لأنهم مجرمون لا يختلفون عن بقية المجرمين في شئ

---

[1] الإفصاح في اختلاف الأئمة الأربعة - لإبن هبيرة

[2] التفسير الكاشف – لمحمد جواد مغنية

[3] James Burton Coffman Commentaries

وأنقل نص من كتاب "تفسير المنار" للشيخ رشيد رضا


وَمِنَ الْمَعْلُومِ فِي التَّارِيخِ الْقَدِيمِ وَالْحَدِيثِ أَنَّ السِّحْرَ لَا يَرُوجُ إِلَّا بَيْنَ الْجَاهِلِينَ، وَلَهُ الْمَكَانَةُ الْمَهِيبَةُ الْمُخِيفَةُ بَيْنَ أَعْرَاقِ الْقَبَائِلِ فِي الْهَمَجِيَّةِ وَلَا يَكَادُ يُوجَدُ فِي الْبِلَادِ الَّتِي يَنْتَشِرُ فِيهَا الْعِلْمُ وَالْعِرْفَانُ، بَلْ يُسَمَّى أَهْلُهُ بِأَسْمَاءٍ أُخْرَى كَالْمُشَعْوِذِينَ وَالْمُحْتَالِينَ وَالدَّجَّالِينَ.
وَقَدْ سَبَقَ لَنَا بَيَانُ حَقِيقَةِ السِّحْرِ فِي قِصَّةِ هَارُوتَ وَمَارُوتَ مِنْ جُزْءِ التَّفْسِيرِ الْأَوَّلِ، وَفِي بَعْضِ مُجَلَّدَاتِ الْمَنَارِ، وَخُلَاصَتُهُ أَنَّهُ ثَلَاثَةُ أَنْوَاعٍ: (النَّوْعُ الْأَوَّلُ) : مَا يَعْمَلُ بِالْأَسْبَابِ الطَّبِيعَةِ مِنْ خَوَاصِّ الْمَادَّةِ الْمَعْرُوفَةِ لِلْعَامِلِ الْمَجْهُولَةِ عِنْدَ مَنْ يَسْحَرُهُمْ بِهَا، وَمِنْهَا الزِّئْبَقُ الَّذِي قِيلَ: إِنَّ سَحَرَةَ فِرْعَوْنَ وَضَعُوهُ فِي حِبَالِهِمْ وَعِصِيِّهِمْ كَمَا سَيَأْتِي،
وَلَوْ شَاءَ عُلَمَاءُ الطَّبِيعَةِ وَالْكِيمْيَاءِ فِي هَذَا الْعَصْرِ أَنْ يُجْلُوا أَنْفُسَهُمْ سَحَرَةً فِي بِلَادِ أَوَاسِطِ إِفْرِيقِيَّةَ الْهَمَجِيَّةِ وَأَمْثَالِهَا مِنَ الْبِلَادِ الْجَاهِلَةِ الَّتِي يَرُوجُ فِيهَا السِّحْرُ الْعَتِيقُ لَأَرَوْهُمْ مِنْ عَجَائِبِ الْكَهْرَبَاءِ، وَغَيْرِهَا مَا يُخْضِعُونَهُمْ بِهِ لِعِبَادَتِهِمْ لَوِ ادَّعَوُا الْأُلُوهِيَّةَ فِيهِمْ، دَعْ دَعْوَى النُّبُوَّةِ أَوِ الْوِلَايَةِ، وَقَدِ اجْتَمَعَ السَّحَرَةُ فِي بَعْضِ هَذِهِ الْبِلَادِ عَلَى بَعْضِ السُّيَّاحِ الْغَرْبِيِّينَ لِيُرْهِبُوهُمْ بِسِحْرِهِمْ، وَكَانُوا فِي مَكَانٍ بَارِدٍ، وَالْفَصْلُ شِتَاءٌ فَأَخَذَ بَعْضُ هَؤُلَاءِ السُّيَّاحِ قِطْعَةً مِنَ الْجَلِيدِ وَجَعْلِهَا بِشَكْلٍ عَدَسِيٍّ بِقَدْرِ مَا يُرَى مِنْ قُرْصِ الشَّمْسِ، وَقَالَ لَهُمْ: إِنَّنِي أَعْلَمُ مِنْكُمْ بِالسِّحْرِ، وَإِنَّنِي أَقْدِرُ بِهِ أَنْ أَجْعَلَ فِي يَدِي شَمْسًا كَشَمْسِ السَّمَاءِ ثُمَّ وَجَّهَ عَدَسَتَيْهِ إِلَى الشَّمْسِ
عِنْدَ بُزُوغِهَا، وَاكْتِمَالِ ضَوْئِهَا فَصَارَتْ بِانْعِكَاسِ النُّورِ بِهَا كَالشَّمْسِ لَمْ يَسْتَطِعِ السَّحَرَةُ أَنْ يُثَبِّتُوا نَظَرَهُمْ إِلَيْهَا فَخَضَعُوا لَهُ وَلِمَنْ مَعَهُ، وَكَفُّوا شَرَّهُمْ عَنْهُمْ خَوْفًا مِنْهُمْ.
(النَّوْعُ الثَّانِي) : الشَّعْوَذَةُ الَّتِي مَدَارُ الْبَرَاعَةِ فِيهَا عَلَى خِفَّةِ الْيَدَيْنِ فِي إِخْفَاءِ بَعْضِ الْأَشْيَاءِ، وَإِظْهَارِ بَعْضٍ، وَإِرَاءَةِ بَعْضِهَا بِغَيْرِ صُوَرِهَا، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا هُوَ مَعْرُوفٌ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ وَغَيْرِهَا مِنْ بِلَادِ الْحَضَارَةِ بِكَثْرَةِ الْمُكْتَسِبِينَ بِهَا مِنَ الْوَطَنِيِّينَ وَالْغُرَبَاءِ، وَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ يُسَمِّيهَا سِحْرًا.
(النَّوْعُ الثَّالِثُ) : مَا مَدَارُهُ عَلَى تَأْثِيرِ الْأَنْفُسِ ذَوَاتِ الْإِرَادَةِ الْقَوِيَّةِ فِي الْأَنْفُسِ الضَّعِيفَةِ ذَاتِ الْأَمْزِجَةِ الْعَصِيبَةِ الْقَابِلَةِ لِلْأَوْهَامِ وَالِانْفِعَالَاتِ الَّتِي تُسَمَّى فِي عُرْفِ عُلَمَاءِ هَذَا الْعَصْرِ بِالْهِسْتِيرِيَةِ، وَهَذَا النَّوْعُ هُوَ الَّذِي قِيلَ: إِنَّ أَصْحَابَهُ يَسْتَعِينُونَ عَلَى أَعْمَالِهِمْ بِأَرْوَاحِ الشَّيَاطِينَ، وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْأَوْفَاقَ وَالطَّلْسَمَاتِ لِلْحُبِّ وَالْبُغْضِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَمَنْ يَقُولُ: إِنَّ لِلْحُرُوفِ خَوَاصًّا وَتَأْثِيرَاتٍ ذَاتِيَّةً يَخْرُجُ عَمَلُ الْأَوْفَاقِ وَالنَّشَرَاتِ، وَمَا فِي مَعْنَاهَا مِنَ السِّحْرِ، وَمِنْ هَذَا النَّوْعِ مَا اسْتُحْدِثَ فِي هَذَا الْعَصْرِ مِنَ التَّنْوِيمِ الْمِغْنَاطِيسِيِّ، وَأَخْبَارُهُ مَشْهُورَة.