يبدو ان الولادة في المستشفيات الخاصة اصبحت الكثير من الحوامل المقبلات على الولادة رغم ارتفاع التكاليف المادية، ولكن الخدمات الراقية والمتنوعة التي تقدمها هذه المستشفيات ومجاراة البعض من السيدات لاقرانهن من الصديقات والقريبات في العائلة والمباهاة في الترف والرفاهية جعل هذه التكاليف يهون امرها، ولكن يقع الازواج ضحية وخاسرون لانهم هم من يدفع في نهاية الامر.
واذا كان هناك سبب واحد يدفع بعض السيدات الى تفضيل المستشفيات الخاصة في السابق كاختيار الحامل للاخصائية او الاستشارية التي تقوم بتوليدها، او اختيارها لغرفة خاصة او مشتركة، فان هناك اكثر من سبب حالياً يغري الحوامل بتفضيل الولادة في المستشفيات الخاصة بدلاً من المستشفيات الحكومية، فقد شملت الخدمات حالياً توفير الغرف الواسعة سواء كانت عادية او "سويت" مع سيرفس اوجناح خاص والاستعداد التام لاقامة حفلات الاستقبال للمهنئين بنجاح عملية الولادة وسلامة الام ووليدها.
(خدمات خاصة)
.
****
تقول امل عبدالرحمن العلي (حامل): اصبح من المألوف الآن ان من تلد في مستشفى خاص لابد ان تقيم حفلاً تستقبل فيه المهنئات بسلامة الولادة وانا معك بان هذا الاحتفال يتطلب نفقات باهظة تشتمل على تزيين سرير الولادة وان يتناسب مع لون الروب الذي ترتديه الوالدة ومع سرير المولود وكذلك تجهيز انواع الحلويات والشيكولاته ايضاً والبخور وان يكون من النوع الممتاز، وتضيف امل بقولها كما ان هناك بعض السيدات تأتي بكوافيرة داخل السويت لعمل السيشوار لشعرها وتضع لها الماكياج الخفيف الذي يتناسب مع وضعها كوالدة والبديكير والمناكير والمساج الخاص بعد الولادة.
****
وتؤكد ابتسام المعجل (موجهة) على فكرة الولادة بالمستشفى الخاص بقولها: جربت الولادة مع ابني البكر بمستشفى حكومي بعدها فضلت عدم تكرار التجربة، حيث ولدت ابني في منتصف الليل ولم يكن هناك طبيبة نسائية فاضطررت لقبول قيام الطبيب بتوليدي وكنت غير راضية عن ذلك لان المولود يضعونه في الليل عند الولادة ولذلك لم احس بطعم الراحة خصوصاً وانني كنت صغيرة ولا افقه شيئاً عن المواليد.
وتضيف: ان المباني في ا لمستشفيات الاهلية صممت للراحة والرفاهية فطالما الشخص يدفع هذه التكاليف الباهظة فلابد ان يحصل على الراحة والرفاهية والعناية بالطفل والاهتمام بالوجبات الغذائية وخصوصية غرفة الوالدة التي لها الحق في اختيار نوعية الغرفة سواء كانت عادية او سويت او جناح.
.
******
وتقول عبير الناصر: افضل ان استقبل ضيوفي ومن يهنئني بالولادة في المستشفى وبصراحة لابد ان اسير على هذا العرف حتى لا اصبح مختلفة عن صديقاتي وقريباتي من العائلة، والحقيقة الخدمات التي تقدم بالغرف تسهل عليك استقبال الضيوف فخدمة السيرفس موجودة والغرف واسعة واثاثها راق وحتى اذا ازداد عدد الزوار فلن ا شغل بالي في مسألة التنظيف والعناية بالطفل عند قدوم الضيوف كل هذه الامور تريحني من الالتزام بالمواعيد ومن امور الضيافة.
****
قمنا بالاتصال بمسؤول التغذية باحد المستشفيات الخاصة (فضل عدم ذكر اسمه) الذي قال: نعم المبالغة في التجهيز للولادة موجود من تغيير في فرشة السرير للوالدة وللطفل والمبالغة في الهدايا والورود التي تفيض بها غرفة الوالدة حتى انهم لا يأخذونا معهم عند الخروج وقد تكون غالباً صالحة لمدة ثلاثة ايام اضافية ولكن لكثرتها لا يستطيعون حملها كلها، كما ان للوالدة الحق في اقامة حفل الاستقبال بغرفتها السويت للاقرباء والاصدقاء وتطلب ما تريده من قهوة عربية وتمر وكيلك وحلويات من خدمات الغرف وغالباً ما تكون هذه التجهيزات الباهظة والمبالغ فيها من نساء حوامل في الطفل الاول فيكون تجهيزهم باحسن مايوجد في السوق من شيكولاته وبخور ومقبلات.
**********
عش رجبا ...ترى عجبا ..
الروابط المفضلة