سأروي لكم قصة حدثت معي.. مازالت محفورة في خاطري..
وستبقى بدوام حياتي بإذن الله..
قبل سنتين تقريباً، كنت أسير في عالمي الخاص.. أتنقل من مدينة لأخرى ممتعة نظري
بما أحب تارة ومبعدة عيني عن ما أكره تارة ( بل وربما تارات - جمع خاص من صدى-)
إلى أن توقفت في ذلك الركن القصي من عالمي.. نظرت إليه لأول مرة فرسم البهجة في
قلبي.. حاولت أن أتجاهله لكنني لم أستطع.. شددت رحالي وحملت متاعي لكن ذلك الذي
رأيت أبى أن ينمحي من خيالي وذاكرتي.. وأخيراً، لم أجد سوى الاستسلام..
وضعت ما معي من رحال على الجانب الآخر.. بدأت أتامله.. تفحصته.. إنه شيء غريب
بالنسبة لي.. كنت قد سمعت عن شيء ما مشابهٍ له لكن مَن حولي كانوا يحذرونني منه..
احترت.. فهو يبدو لي رؤوفاً، عطوفاً بل ومحباً!!! إنه أكثر ما أبحث عنه في عالمي..
ترى سيكون هذا موجوداً صحيحاً في هذا الشيء الصغير؟!
قررت بعدها أن أتركه لعلي أجد من قد جربه فأعرف عن خبرته..
سألت عنه.. سألت وسألت وسألت.. لكن مَن حولي لم يتعرفوا عليه قط..
خاصة وأنهم يحبون الجلوس وسط أجواء مغبرّة لا أحبها أبداً..
احترت.. لم يعد هناك ما يمكنني عمله.. إذن.. سأنساه.. نعم فهو الحل الأمثل..
مكثت زمناً لا أعرفه، حاولت خلاله نسيان ماحدث في ذلك الماضي..
لكن ذلك الشيء لم يتخل عن مكانه في ذاكرتي الصغيرة.. وقادني تفكيري إلى التجربة
الشخصية.. فلن أخسر شيئاً أبداً.. وجربت.. فتحت باب ذلك الشيء بكل هـــــدوء..
أسير على أطراف أصابعي وعيناي تراقب بكل خوف.. مكثت زمناً قصيراً.. وخرجت
براحة نفسية كبيرة.. ياااااااااااااااااااه.. راحة لم أجدها في عالمي السابق.. راحة لطالما تمنيت
أن أجدها في عالمي الصغير.. وأصبحت أتردد عليه مرة تلو الأخرى.. إلى أن أصبح ذلك
الركن الحبيب جزءاً من عالمي الصغير.. نعم.. أحببته.. بل إنني عشقته.. ملأ عليّ دنياي
فرحاً وأُنساً.. ولا يطيب لي يوم بدون رؤيته.. والعيش في جنباته..
أتعلمون مَن يكون؟؟
إنه......
منتداي الحبيب...
منتدى لكِ
كتبت هذه الكلمات بعدما أُغلِق المنتدى يوم أمس.. يوم أن كنت في أشد
شوقي لعالم ملأ حياتي سروراً ومحبة..
صدى - مكة
الروابط المفضلة