بسم الله الرحمن الرحيم
تنزل مسرعة من الدرج وهي بملابسها المنزلية أو تلبس عباءتها سافرة عن وجهها..
تنادي السائق في فناء المنزل ...
يأتي مسرعا نعم ماما..
خذ أحضر هذه الطلبات..
ويذهب ليحضر الطلبات..وتعود من حيث أتت..
نزلت بلا حجاب وكأن السائق ليس برجل أجنبي عنها..
والأخرى تدخل أحد المحلات التجارية فتقلب في البضاعة وبكل برود تكشف عن وجهها
لترى البضاعة وعامل المحل بجوارها تفاوضه وتسأله عنها..
وفجأة يدخل رجل من أهل بلدها فلما انتبهت له أصدرت صوتا وهي تضع الغطاء على وجهها يووووه رجال..
وكأن الأفغاني أو الهندي أو غيرهم من العمالة الوافدة ليسوا برجال أجانب عنها!!..
كثيرات يتساهلن في الحجاب مع العمالة الوافدة..ولا يرين حرجا في ذلك..
أيتها الأخت المباركة إن أولئك رجال أجانب لا يختلفون عن أهل بلدك..
فلم تتساهلين في فتنتهم بتساهلك في حجابك..!!
أم أن الله فرض الحجاب بينك وبين رجال بلدك فقط!!!..
إن الكثيرات ينظرن إلى الحجاب على أنه عادة لا عبادة..
ولا شك أن الحجاب عبادة تؤجرين على التزامك بها كما تأثمين على تفريطك فيها..
أخرى تدخل إلى محل الذهب ..تنظر إلى هذه الإسوارة وتقلب الطرف في تلك..
وبينما هي كذلك وبعد أن قررت شراء أحدها سلمت يدها للبائع ليقوم بقص الذهب الذي فيها..
ويبقى البائع ممسكا بيدها لحين انتهائه من القص..
والأخرى تعطي يدها للبائع ليقيس الخواتم عليها..
إنها مصيبة!!!!!
أخرى تدخل إلى محل العطورات والزينة..
تطلب من البائع روجا يتناسب مع بشرتها..
يقول البائع أرني بشرتك أوووه خذي هذا فهو يناسبك..
فتقول هل أنت متأكد..ما أتوقع أنه مناسب..
فيقول بصوت فيه شيء من التغنج لا أنا متأكد.. فأنت بشرتك بيضاء
لو كانت سمراء أعطيتك هذا الآخر..
فتضحك مسرورة من كلام البائع..
كارثة!..
أو تلك المرأة التي تتفاوض مع صاحب المحل حول سعر البضاعة ..
وتطلب منه أن يخفض لها في السعر..
فيقول خذيه بكذا..ثم تطلب المزيد قائلة أنت أسعارك غالية..
ولا تزال تتفاوض معه حتى تطلق رصاصتها الأخيرة..بل كارثتها الأخيرة..
وعشان خاطري بكم تعطينيه!!!!!!!!!!!
إنها كوارث ومصائب تتكرر دوما ..من نساء فقدن الحياء..
فتتهاون إحداهن بعرضها وشرفها من أجل حفنة من الدراهم لا تقدم ولا تؤخر..
أو من أجل الظفر بخبرة البائع كما تدعي ليختار لها الأنسب..
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت..
ووالله لا خير في امرأة فقدت حياءها..
الروابط المفضلة