بسم الله الرحمن الرحيم
اول موضوع لي في هذا المنتدي الرائع واتمني من الله العفو والعافيه لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والامؤمنات
من يعتبر؟!
الناس مشغولون بحادث مقتل المطربة التونسية "ذكرى"، الصحف تتنافس وتتسابق في التغطية، والناس يتابعون بشغف شديد أخبار الحادث..
ما هي الدوافع؟ ولماذا كان بهذه البشاعة؟! ترى هل.. أو ربما... إلخ..
وليس في ذلك غرابة، فهذا دأب أكثر الناس: الانشغال بالحوادث.. ونسيان الموعظة.. تمر أحداث كثيرة بكثيرين، فلا يتجاوز أثرها فيهم: فغر الأفواه، وتحديق العيون..
{أَوَلاَ يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَّرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لاَ يَتُوبُونَ وَلاَ هُمْ يَذَّكَّرُونَ}..!
أما وقد أفضى هؤلاء الأموات إلى ما قدموا، فلهم ما كسبوا وعليهم ما اكتسبوا، وأمرهم إلى ربهم، وهو أعلم بهم عزَّ وجل..
لكن الواجب على المسلم الكيس الفطن؛ أن يلتمس العبرة والذكرى..
إنَّ هذا الحادث الأخير.. ومثله حوادث كثيرة أليمة مشابهة، من بينها حادث مصرع الأميرة ديانا الشهير..! لتعظ قلب كل مسلم يخشى الله ويحذر الآخرة، ويعلم أنَّ الأعمال بالخواتيم.
رحلت ذكرى.. وديانا.. وغيرهما، وأفضوا إلى ما قدموا..
في الوقت نفسه الذي نرى فيه قوافل العائدات إلى الله تزداد يوما بعد يوم.. ومن آخر البشائر "خديجة بِن قنة" مذيعة الجزيرة.. التي وصفت قرارها ـ باعتزاز ـ بأنه كان بداخلها منذ 3 سنوات، حتى يسَّر الله لها تحويل الرغبة الداخلية إلى واقع فعلي، بعد لقاء مع الداعية المصري د. عمر عبدالكافي.
فهل يعتبر البعيدون عن الصراط.. والواقعون في وحل هذه الأوساط.. وهم يرون ثمرة تنكب الصراط السوي والبعد عن الله تعالى؛ ضيقاً وعذاباً نفسياً.. بل وانتحاراً وإزهاقاً للنفس؟!
ويرون بأعينهم، ويسمعون بآذانهم.. ثمرة العودة إلى الله تعالى.. سروراً وانشراح صدر.. واعتزازاً وشموخاً.. وفرحاً بفضل الله ورحمته، الذي يذهب السيئات ويبدلها حسنات؟!
إنها رسالة إلى كل مسلم ومسلمة، وخصوصاً أهل هذه الأوساط الذين نحب لهم ما نحب لأنفسنا من الخير والهداية:
{.. فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ}.
الروابط المفضلة