السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مدخل
الليلة كنت ليس كما عهدتك وعلى غير عادتك وأنت تتحدثين أثرتِ قلقي
بأسلوب حديثك ونقمتك على هذا الدين، ليتك لا تنظرين إلى ما يشبه الحقيقة،
فالشبهات تكثر الجدل وتُضل الطريق، تأكدي تماماً أن الحقيقة هي الصدق،
والصدق يحبّه الله عز وجل، احذري فالدنيا غرورة ، واعلمي من أنتِ
، وأين أنتِ، وما فوقكِ ، وما تحتكِ ، وما خلفكِ، وما تكسبه يَداكِ،
وإن حصلتِ على قليل وأعطيتِ فهذا هو قمة العطاء
وإن رضيتِ بقدر الله واستغنيتِ عن حاجة الآخرين وقدمتِ لهم ما استطعتِ
لمن هم أكثر منك حاجة فقد فٌزتِ ، لأنه من الحكمة البالغة أن نكون على علم بما يحيط بنا،
وأن نفكر في مخرج قبل أن ندخل وفي نهاية لكُلِ بداية ،
فإذا ركبنا سيارة فعلينا ربط حزام الأمام ، وإذا خُضنا البحر علينا أن نرتدي سُترة النجاة ،
فإذا فرحتِ في البداية لا بٌد أن تَنظري نظرة جَدية للنهاية ،
وإن ما يسٌر الخاطر ويريح الضمير والقلب ويسعد هو ذكر الله والإمتثال لأوامره ،
ومن منا لا يتمنى نيل مطلبه من السعادة التي تُريح القلب وتسُر الخاطر وتريح الضمير،
ولكن علينا أن نسلك الطريق الصحيح للبحث عنها
والطريق إلى الله عز وجل هو السبيل الصحيح إليها.
إن ما يسعى له أعداؤنا هو التقاط عقول ساذجة تُعينهم على نشر الباطل
وتستجيب العقول وتعين في نشر الباطل وتستجيب لهذه الأبواق التي تنعق بإسم الحرية
ونشر كل ما هو باطل وتشكيك بقوانين الله عز وجل
فهنا علينا إتباع ولاة أمورنا من أهل العلم وعدم التشكيك في مصداقيتهم
ونحن بالتالي بشر ولسنا معصومين من الخطأ فصفات الكمال لله وحده.
كان النصر للأتقياء ولكنه الآن وفي هذا الزمن للأقوياء !
ألا تلاحظي كم كلفنا بُعدنا عن الله ؟
فلا يصح إلا الصحيح ولا يحق إلا الحق ولا بُد أن نعرف من نحن
فقد خلقنا الله خلفاء في الأرض ويتحقق ذلك بعبادة الله عز وجل
وإحقاق الحق وإبطال الباطل، وأما إذا خلدنا إلى الدنيا
و نسينا ما كلفنا الله به فتلك الطامةُ الكُبرى.
علينا أن نكون مؤمنين معمرين في هذه الأرض لا مُدمرين ومنحرفين عن المنهج،
وعفاف المرأة زينة وتركه شينة ، وكُلُ نفسٍ بما كسبت رهينة
فيا عجبي لمن عرف الله فعصاه ، وعرف الدنيا وركن لها.
لقد أصبحت المرأة في هذا الزمن سلعة تُباع وتشترى ،
فبالله أخبريني أين الخير في ذلك يا ترى ؟
تمسكي بدينك وارفضي واصرخي بأعلى صوتك :
لا للشعارات التي تنادي بحُريتك، العلم هو علمُ الدين وإرضاء الله هو النجاح
وتجربة ديننا ناجحةٌ عبر العصور وتجربة دينهم فاشلة ،
لأن الإسلام هو الدين الوحيد الذي منح المرأة حقوقها ومنحها حرية وحماها.
فقد كان عند العرب عادة الوأد والعبودية وجاء الإسلام ليمنع الوأد ،
ويفتح باب تحرير العبيد ، وأعطى للمرأة شرفاً أن تكون هي السكن والمودة والرحمة ،
وأمر بصلة الرحم والقيام بواجباتها حتى تتزوج ، وحين تتزوج فعلى الزوج القيام بحقوق زوجته
لضمان حق زوجته ، كما أن الإسلام حمى المرأة بحجابها وأمر بغض النظر عنها حتى لا تُهان كرامتها ،
وفرض الله عز وجل الحدود الشديدة على الزنا والفواحش حتى تكون المرأة هي الطاهرة ،
وهي الأٌم، والأخت، والزوجة، والجدة.
حديث رواه الترمذي وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي،
حديث صحيح رواه الشيخان في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، قال صلى الله عليه وسلم : {استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن
من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا}
أما الذين ينادون بحرية المرأة وأن الإسلام قد حرمها حقوقها ،
فهم في الحقيقة الذين سلبوها كل شيئ تملكه وأجبرت على العمل
والإسلام فرضَ على الرجل أن يتحمل نفقة أهله
، باعوها في الأسواق، وأصبحت المرأة في هذا الزمن إن لم تستغني عن عفتها وخلع ملابسها فلا مٌستقبل لها ،
وكل ما نراه الآن من دعاية وإعلانات البيع لا بُد من إمرأة سافرة تُروج البضاعة ،
وخرجت من بيتها للعمل تنافس الرجال في أعمالهم فزادت البطالة وحُرم الأولاد من أم تربيهم،
واستُبدلت الأم بمُربية، لا شفقة ولا رحمة فنشأ الأطفال فارغي القلوب لا يقدرون أحد
ولا يوقرون الكبير وهذا ما أهلك الناس والمجتمعات وزاد الوضع سوءاً
نسأل الله عز وجل أن يحفظ بنات المسلمين
دمتم في حفظ الله ورعايته
الروابط المفضلة