بسم الله الرحمن الرحيم
في دار من دُور المدينة المنورة جلس عمر رضي الله عنه إلى جماعة من أصحابه فقال لهم: تمنوا. فقال أحدهم: أتمنى لو أنّ هذه الدار مملوءة ذهباً أنفقه في سبيل الله.
ثم قال عمر: تمنوا، فقال رجل اخر: أتمنى لو أنها مملوءة لؤلؤاً وجوهراً أنفقه في سبيل الله وأتصدق به.
ثم قال: تمنوا، فقالوا ما ندري يا أمير المؤمنين؟
فقال عمر: ولكنني أتمنى رجالاً مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل ، وسالم مولى أبي حذيفة فأستعين بهم على إعلاء كلمة الله.
إن الأمم والرسالات تحتاج إلى الرؤوس المفكرة قبل حاجتها إلى المعادن المذخورة، إنها تحتاج إلى .." رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله"..
لله كم هي مؤلمة تلك الكلمة لأحد المستشرقين حين درس تعاليم الإسلام السمحة الشاملة فقال في إعجاب مرير:" يا له من دين لو كان له رجال"!.
وهذا الدين الذي يضمّ ملياراً وربع من المسلمين، ولكنهم كما قال صلى الله عليه وسلم:" غُثاء كغثاء السيل".
وأما والله لو ظفر الإسلام في كل ألف من أبنائه برجل واحد فيه خصائص الرجولة، لكان ذلك خيراً له وأجدى عليه من هذه الجماهير المكدسة التي لا يهابها عدو، ولا ينتصر بها صديق ...
=== منقول، و بتصرف==
الروابط المفضلة