ماحصل بالأمس القريب هو من شأن الخوارج في كل زمان ومكان وهوالتقرب إلى الله بقتل المسلمين وتكفيرهم وتمزيق ووحدة وصف الأمة ومن ثم تسلط الأعداء وخدمة للأمريكان والبريطانيين وغيرهم الذين وجدوا من يخدمهم بالمجان..
الكثير من المغرر بهم وممن في قلوبهم مرض يلتمس للخوارج العذر ويدافع عنهم بل وسينفي التهمة عنهم كما نفاها عن غيرهم إلى أن يخرج ذلك
(( بملفات صوتية فيها وصاياهم قبل الإنتحار))
ومن ثم يخنس...ويهرب...!!
ولعلك ترجع بذاكرتك إلى الوراء قليلاً لتعرف معي حقيقة هذه الأفعال وحقيقة وصايا الخوارج منذ زمن بعيد وكيف كان حالهم وهم يتقربون إلى الله بدماء المسلمين كحال خوارج هذا العصر..وكيف كان حالهم قبل الموت..
وهذه بعض النماذج والصور التي تقرب إلى ذهنك أخي الكريم
الصورة الحقيقية لخوارج العصر بمن قبلهم من الخوارج الذين خرجوا على نبي الله عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام
@@@@@@
المكفرين للدولة والمنتحرين:
يظنون أن تكفيرهم لولاة الأمر في هذه البلاد وتكفير المسلمين في هذه الديار..وقتل الرجال والنساء والأطفال..قربة إلى الله تعالى تعالى يرجون بها جنات الخلد...
وكذا الخوارج: قال شيخ الإسلام عنهم: فإنهم كانوا مجتهدين في قتل كل مسلم لم يوافقهم ، مستحلين لدماء المسلمين وأموالهم وقتل أولادهم ، مكفرين لهم ، وكانوا متدينين بذلك لعظم جهلهلم وبدعتهم المضلة..
انظر منهاج السنة 5/247
@@@@@@
المنتحرين والمكفرين لولاة الأمر والعلماء والمسلمين...يذكرون الله قبل أن يقتلوا
وكذلك الخوارج:
فلما مات علي رضي الله عنه أخرج ابن ملجم ليقتل ، فقطع عبدالله بن جعفر يديه ورجليه فلم يجزع ولم يتكلم ، فكحل عينيه بمسمار محمي فلم يجزع ، فجعل يقرأ (( أقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق)) حتى ختمها
وإن عينيه لتسيلان فعولج على قطع لسانه فجزع فقيل له لم تجزع؟
فقال: أكره أن أكون في الدنيا مواتاً لا أذكر الله؟؟؟ وكان رجلاً أسمر في جبهته اثر السجود لعنة الله عليه.. انظر كتاب تلبيس ابليس ص:115
@@@@@@
أهل عبادة وتقى
من صفات الذين كفروا الدولة وفجروا أنفسهم: أنهم أهل عبادة وتقى وغيرة وأهل أمر بمعروف ونهي عن منكر..بل بعضهم تجده صام في ذلك اليوم وقام لله قانتاً ويخدعون الناس بإنهم مجاهدون...!!
وكذا الخوارج:
فعن يعلى بن زياد قيل للحسن: يا أبا سعيد خرج خارجي بالخريبة عند البصرة فقال: المسكين رأى منكراً ، فوقع فيما هو أنكر منه.. انظر كتاب الشريعة 27
وقال الآجري رحمه الله: لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوء عصاة لله عزوجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم وإن صلوا وصاموا واجتهدوا في العبادة ، فليس ذلك بنافع لهم ، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليس ذلك بنافع لهم لأنهم قوم يتألون القرآن على مايهوون ، ويموهون على المسلمين... الشريعة للآجري 21
@@@@@@
يظنون أنهم يدخلون الجنة بهذا الفعل
المكفرين والمفجرين يظنون أن بقتلهم ولاة الأمر والمسلمين...سيدخلون الجنة ولذلك يسمون أنفسهم شهداء قبل أن ينتحروا..وتجدهم يتقربون إلى الله بذلك..وأنهم بهذا العمل لايخشون أحد ولايخافون في الله لومة لائم..
وكذلك الخوارج:
فعندما خرجوا لقتال علي رضي الله عنه: قال بعضهم لبعض: تهيأ للقاء الرب الرواح الرواح إلى الجنة.
وقالوا: والله ماقنعنا بالبقاء في الدنيا شئ بعد أخواننا الذين كانوا لايخافون في الله لومة لائم فلو أنا شرينا أنفسنا لله والتمسنا غير هؤلاء الأئمة الضلال فثأرنا بهم إخواننا وأرحنا منهم العباد.. انظر كتاب تلبيس ابليس ص: 114
@@@@@@
الذين قاموا بالتفجير يقرؤون القرآن وأهل عبادة وتقشف..
وكذلك الخوارج:
قال جندب الأزدي... انتهينا إلى معسكرهم(( أي الخوارج)) فإذا لهم دوي كدوي النحل من قراءة القرآن
وقال ابن عباس رضي الله عنه عندما دخل عليهم... ليراجعهم...
قال: فدخلت على قوم لم أر قط أشد منهم اجتهادا ، جباههم قرحة من السجود وأياديهم كأنها ثفن الإبل
وعليهم قمص مرخصة ، مشمرين مسهمة وجوههم من السهر.... انظر كتاب تلبيس ابليس 122-113
قال البربهاري هذه هي صفات المكفرين قديماً وحديثاً
فتبرأ منهم وممن لمعهم..
اللهم احفظ بلادنا من كل شر
ومكن لكل من أراد بها شراً وعجل ياحي ياقيوم بفضيحته
وإنا لله وإنا إليه راجعون
البربهاري
المملكة العربية السعودية
( منقول من الساحة السياسية العربية)
الروابط المفضلة