أحلى أغنية سمعتها في حياتي
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الحمد لله شرع الدين هداية للمؤمنين , ووفق من شاء للتمسك به و التحلي بآدابه فضلا من الله و نعمة , و الله حكيم عليم .
اللهم صل و سلم و بارك على نبي الهدى و الرحمة و على آله و أصحابه و العاملين بشريعته إلى يوم الدين.
أما بعد
أحب أن أتطرق إلى موضوع راجية من الله تعالى أن أوفق فيه و تصل الرسالة إلى قلوبكم .
سبحان الله قد سبقتني الأخت أفنان في العنوان ...
جزى الله كل الخير الأخت التي أختارت هذا العنوان و بصدق كان له أثر طيب في نفوسنا ...
أيها المؤمنون جميعنا نعلم بأننا سنترك هذه الدنيا يوما , وسنقف بين يدي الله تعالى .
و لكن العديد منا آثر الدنيا على الآخرة و جرى وراء لذاتها , و اليوم حديثي عن لذة استحوذت مكانا واسعا في القلوب , جعلت منهم أسرى ..ألا و هي الأغاني , فمن أبتلي بها أسأل الله أن يفك أسره.
رعاكم الله ..إن كل منا يبعث على ما مات عليه .. هلا تفكرت كيف تريد أن تلاقي ربك ..تسأل الملائكة كيف قبضت فلان ..فماذا بك إذا قيل ((قبضته و هو يستمع للأغاني )). و بذلك تجر إلى النار .
قل لنفسك أتحبين الله ..إن همست لك بنعم ..قل لها ..إذا لماذا شغلتني بغير محبة الله ..لماذا شغلتني بغير الشوق إلى لقائه .
هل حركت لسانك و جوارحك بذكره .
هذا القلب شغف بماذا ..بآيات الله تعالى أم بمختلف أنواع الأغاني , عندما ستنزل إلى قبرك ..هل تعلم ما الذي سيلازمك ..عملك ..أتريد أن تلازمك الأغاني .
أترى هذه الجبال الشامخات ..تدري بأنها تخشع لآيات الله تعالى ..ماذا عنك ..هل اختبرت نفسك يوما في ذلك ...إذا كلا فلنسارع في الاختبار.
هذا أبيات شعر أنظر ما وقعه على نفسك:
حبيبتي و سياج أخيلتي
أنت بحر الهوى
أنت شواطئه
و لحن الحب في شفتي
و هذه آية من كتاب الله تعالى :
((إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض و لا في السماء )) [آل عمران : 5]
و بعد أن اختبرتم أنفسكم ...هنيئا لمن خشع قلبه لذكر الله تعالى و أما من سلم قلبه لهذه الأبيات , أعلم أن باب التوبة مفتوح لك , أعلم بأن الله تعالى يقبل توبة العبد ما لم يغرغر .
ما الذي تريده من الدنيا...تفكر أأنت عاقل لكي تبيع الجنة و ما فيها لشهوة ساعة أو دقائق بل قد تكون ثوان .
هل سألت نفسك ما الذي استفيده من الأغاني , يغرك الشيطان بأنها تريح الأعصاب و تأخذك إلى عالم الخيال ..و لكن بعد أن تغلق الشريط ..هل تشعر بالارتياح ..لا إنما هو هم و ضيق , تقول لا أعرف لماذا أشعر بهذا الضيق؟؟ ..الأغاتي هي من سببت لك ذلك .
بعكس بعد ذكر الله تعالى ..تشعر براحة و سعادة رائعة .
أقلع ..تفكر ما الذي دون في صحيفتك ..ماذا سيكون ردك عن وقوفك بين يدي الله المولى عز وجل . أعلم بأن لا خير في لذة بعدها النار. قارن بين ميزان حسناتك و سيئاتك . وبادر بالتوبة . فنحن لا نعلم متى توافينا المنية ..و لا تسوف ..قل لنفسك لا طاعة مخلوق في معصية خالق رددها في كل حين ..أعصي نفسك الضعيفة الأمارة بالسوء و أعصي الشيطان , و أجعل القرآن الكريم ربيع لقلبك ..أدعو الله تعالى أن يشرح صدرك بالقرآن ...
سبحان الله و بحمدك أشهد أن لا إله إلا الله أستغفرك و أتوب إليك
منقول ..
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة