أعتبُ أقوده من كلماتي؟!
أم صرخة تيقظيني من منامي !
أجراحُ تكتوي من دمعاتي؟!
أم بسمة تدفن في شآفتي!
أقادر أوسد لي المآسي؟!
أم قوة لسان لن تكن بزوالِ !
***
تباً وتباً
وحقّ لي العتاب
مجالس تتنبه لأجل الطعون
وأكل اللحوم وليست أي لحوم !
لحم أخوة !
***
تباً وتباً
وحق لي العتاب
مجالس بقذف وتعالي
وامتصاص الدماء وليست أي دماء !
دماء بشر !
صرخة ليست بجديدة !
وعبرة قديمة !
[ الدنيا دوارة ]
ستبتهج وستنتصر
وأيضاً سيبتلى الضعيف
بقسوة عبراتك واتهاماتك!
سواء حقيقة أم خيال
لكن هيهات هيهات !
لم تنتهي اللعبة بعد !
فسيأتي يوم الحساب
وفوق عاتقك تلك الحكايات ..!
فلان فعل فلان اقترف !
ما بين صدق وكذب !
وأختر لنفسك الطريق ..
تريد أين ؟
ففلان بظلمك له أمامك لن تمر للنعيم !
سيمنعك من بهجتك ربما !
وربما يعفو ويرحمك الله!
لكن أنتْ
نعم أنت !
ألم تحرمه من بهجته في الدنيا !
وأخذ بالحسرة والمواجع يتقلب !
ربما بالخلود سيمنعك وعذاب الله أشد وأقوى !
قد يصبر ويتحمل ويحتسب عند الله في الدنيا ..
لكن أتستطيع أنت أن تفعل مثله هناك في الأخرة ؟
[ ..... ]
سأدعُ الجواب لك أو لكِ
بين القوسين
قبل أن يحل الألم وتتقلب المواجع
وتتبدل أيامنا بالحسرة والندم ..!
كف لسانك عن خلق الله..
وأذكرهم بالخير وأستر عيوبهم ..!
وأليك الواجب دع عنك البهتان والافتراء على أخلاقهم وأفعالهم !
لربما حرمت بهجته وأوجعت حياته وأقفلت سعادته
بـ || لسانـــك ||
والله الحق العادل سيحاسب كل مثقال ذرة !
لن تُدع أفعالك تحت الميزان
خلجاتٌ بداخلي من أُولئك ..
من اهتزت مجالسهم بكلام لا نفع سوآ أنه يقود لعذاب الله
فاتقِ الله في نفسكِ
ليس في خلقه !
فالحق لابد أن يظهر والعدل سترتفع رايته يوماً ما
ولو بَعد حين !
فالمتضرر الحقيقي من لسـانك
هُو أنتْ
وحسرتاه على ما اقترفت!
وحسرتاه ليتني ألجم تلساني !
سيأتي يوم الحسرة ولن ينفع ندم وتوبة !
ولو كانت صادقة ..!
أصدق الآن قبل أن يكون الصدق هباءً منثورا
أصدق الآن
وأبتغي بذلك وجه الله ورضاه
فقوة لسانك لن تستمر إلى الأبد !
فإما أن تنعم أو تعذب
وأنت وحدك تختار له المصير !
همسه :
قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل قال كل مخموم القلب صدوق اللسان
قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب قال هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد "
لنجعل ألستنا نقية تقية صافية لنزرع ورداً نحصد أجورها في الأخرة
كتبه : هانوف
الروابط المفضلة