بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة فقال:
السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون..
وددت أنا رأينا إخواننا قالوا: أولسنا بإخوانك يا رسول الله ؟..
قال: أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد..
يا الله النبي صلى الله عليه وسلم اشتاق لرؤيتنا وهو من هو ونحن من نحن..
قهل اشتقنا إليه..
هل اشتقنا لنبي اشتاق إلينا؟!!!..
أين نحن من اتباعه عليه الصلاة والسلام..أين نحن من سننه ..أين نحن من هديه؟!!..
هل نعمل ما نرجو أن يقربنا الله به من منزلته..ويسهل لنا مرافقته..
هل أحببناه بصدق..
إذا أين من يدعي حبه ثم يخالف هديه..
أين من يدعي حبه ثم يخالف أمره..
أين من يدعي حبه ثم يحيد عن منهجه..
أين من يدعي حبه ثم يقدم هواه وشهوته على أوامره..
لقد امتحن الله من يدعي محبته ومحبة رسوله بقوله:
((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم))
فيعرض كل منا نفسه على هذا الامتحان ويرى النتيجة هل هو صادق في المحبة ..
أم أن محبته دعوى يدعيها ..
ولنتذكر دوما أن نبينا صلى الله عليه وسلم اشتاق لرؤيتنا..
فبأي وجه نلقاه حين نرد على الحوض لو طردنا -ونعوذ بالله من ذلك-.. وهو يقول أمتي أمتي ..
فيقال :إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك!!!..
لنتذكر..أن نبينا اشتاق إلينا.
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة