من أجمل اللحظات بالنسبة إلي أن يرن هاتفي باتصال أو رسالة لتهنئتي بالعيد .. من صديقة أو صديق .. أحب ذلك النوع من الدفء و الخصوصية .. بالنسبة لي .. فاني أرى موضوع التهنئة بالعيد مهم جدا .. فعندما يخصني احدهم برسالة أو اتصال أو هدية في يوم ...ربما نسيه الكثير ممن اعرفهم .. فان ذلك يولد شعورا من الفرحة المفعمة .. ما يحزن أننا دخلنا عالم الفيس بوك .. و انعدم ذلك الدفء بالنسبة لي .. فلا داع لوضع تذكير في هاتفك الجوال .. أو تعليق ورقة في الخزانة عليها قائمة من تريد تهنئتهم .. فان الفيس بوك يتكفل بهذه المهمة .. أحيانا تسجل دخولك ..فتجد نفسك آليا تكتب تهنئة لا طعم لها.. و لا لون و لا رائحة لكل منهم .. و بهذا كما قلت انعدم الدفء ..
************************************************** *
لا ادري اعتبروني قديمة الطراز بعض الشئ و لكنني أحب التواصل بالهاتف الجوال أكثر من أي شئ آخر .. فقمة السعادة بالنسبة إلي أن يتذكرني احدهم ..(ثانية !!) في إحدى الأيام برسالة أو اتصال .. بدلا من أن افتح الفيس لأجد رسالة أو أجد شخصا ينشر كلمة (miss u ) على صفحتي و ربي الأعلم إن كان يقصدها !! و هنا تنعدم الحميمية ..
************************************************** ***
*في قديم الزمان .(و هنا اشعر إني عجوز مضى عليها الدهر و شرب !!) كنا إذا دخل الحب قلوبنا اعترفنا لأقرب الناس الينا و ربما جعلناه يحلف و يقسم بما أمامه و خلفه بحفظ السر إلى يوم الدين و ألا يخبر أحدا مهما فرقت الأيام بيننا و ........ الخ .. بصراحة كانت أياما جميلة .. الآن إذا أحببت فلا أسهل من تغيير حالتك الاجتماعية من single إلى in a relationship ليعلم كل الناس ( اللي يسوى و اللي ما يسواش ) بذلك !!! و بهذا انعدمت وولت قداسة الأسرار ..
************************************************** *
في نفس فلك الحب ما زلنا ندور .. في يوم ما تصفحت صفحة احد الأشخاص ممن على قائمة الأصدقاء لأتفاجأ بكثرة اعترافات الحب التي على صفحته من فتاة ما .. مرة أغنية .. مرة شعر .. مرة صورة تجمع اسمها و اسمه !! لا أقول سوى (اللي اختشوا ماتوا !!)من قبل .. إذا أعجب شاب ما بفتاة أو العكس .. فبكل هدووووء يتم الاعتراف بالحب فيما بينهما وسط جو يعمه الخجل و الخوف سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة .. و بهذا انعدمت قداسة الحب !!
************************************************** ***
أيام دراستي الابتدائية و المتوسطة .. كنا إذا أرادت إحدانا أن تري صديقاتها أو بنات الفصل صورة ..فكان ذلك يتم وسط حراسات أمنية مشددة .. فما أن تصادف منظر إحداهن بملف (روكو ) الشفاف أو الملف الآخر الأخضر.. أو كتاب في يوم لا اختبار فيه .. فاعلموا أن هناك (إن ) و أنها تري صديقاتها صورها أو صور العائلة أو غيره .. الآن وداعا أيام روكو فما أسهل من تحميل صورتك على الفيس لتصل إلى كل من تريد في ثوان ... و لم لا ؟؟ لا يعني هذا أني أمانع وضع الصور في الفيس بوك .. و لكنني فقط اشتقت الى ما كنا عليه سابقا لا أكثر و لا أقل !! ..
************************************************** **
في وقت ما من حياتنا كنا اذا تضايقنا أو غضبنا رفعنا سماعة الهاتف ( و هنا اقصد الثابت .. لغلاء أسعار دقيقة الجوال !!) لنشتكي لأقرب الناس عن سوء الحال و الأحوال من حولنا و لكننا الآن يكفي بان نرفع شعار (bad mooood ) و هنا وصل للجميع ما نشعر به ...
************************************************** ***
ببساطة هذه الامور التي سرق الفيس بوك قداستها من حياتي ..
وبعد كل هذه الشكوى الكثـــــــــــــــيرة من قبلي ... فلا أنكر أني أطبق كل ما ذكرته أعلاه إلا واحدا أو اثنان مما سبق و لكن .. لا اطبقه الا لاني رأيت الجميع يسير مع هذا التيار .. و لا أنكر أيضا أن له فوائد كثيرة سواء دينية أو دنيوية .. في النهاية تختلف وجهات النظر و تتباين الآراء حول موقعنا الشهير (الفيس بوك) ..
فما رأيك أنتم؟؟ هل انعدمت قداسة بعض الأمور بالنسبة لكم منذ أن اقتحم الفيس بوك حياتكم؟؟ بانتظار أرائكم أحبتي..
أختكم : دائمـــــــــــة الابتســــــــــامة ...
الروابط المفضلة