دررالغالية ملئتِ البساتين لؤلؤً وجمان..
بجميل عباراتكِ نفع المولى بكِ الإسلام والمسلمين ..
أسمحي لي بالتعليق والوقوف كثيراً على موضوعكِ البالغ في أهميته ..
الأحلام الأولى كلها رائعة وإن كانت سيئة ..!
مغنية , راقصة , حارسه , مهندسة , مضيفة .. طموحات رائعة..!
من الصعب السخرية منها فهو حلمٌ لها..!
وقد يكون أنفع مما نتخيل ..!
الآن دعينا نتسأل :
طموحي يناسبني أم لا ..!؟
يرضى الله أم لا ..!؟
أحبه ومتمسكة به هلم إلى حل ..
من تجربتي أسأل الله أن ينفع بها !
في السابق طموحي أن أكون محامية بالعدل والحق عن المسلمات في الأراضي المحتلة أو الكافرة وتحطيم (كل) خُلق وعادة وعمل لا يحبه الله !
يعتبر حلمي جنون كفتاة أليس كذلك ..!
وحين تخرجي كان متاحاً لي ذلك الطموح بأن أكون محامية ..!
في السعودية وجد قسم الأنظمة في الجامعة من مؤهلاته المحاماة ..
وقفت مع صحبة حينها .. كانت أحلامهم جميلة جداً بعد لحظة إقناع أتمنى أن يقرأها الجميع ..
كنت أنا وصديقتي عند عتبت باب التخرج من الثانوية كلٌ منا له طموحه ..
قالت صديقتي لي : هانوف والله تباً وسحقاً لطموحات أولئك مغنية , مضيفة طيران , حارسه , راقصة تعلقوا بالدنيا حتى غدت أحلامهم لها !
..
فعلا تعلقوا بالدنيا لكن إن جعلنا طموحاتنا احتساباً لله وطريقا توسد به إلى الجنة سأكون لهما ..!
مثلا تريدين أن تكوني مغنية كوني لكن بحدود رضى الله ..!
الغناء إن كان بما يرضى الله ويحفظ للمرأة كرامتها ودينها أين المشكلة ..؟!
بإمكانكِ لكن بلا مزمار شيطان ولا كلمات عابثة وماجنة وبلا تكشف لجسدكِ أمام الرجال ولتغنجك وغنائك على مسمع منهم..!
أخدمي أمتك بصوتك وكما تريدين .. حقيقي طموحك لكن بالطريقة التي ترضي المولى وتنفع الأمة الإسلامية ..
بإمكانك أن تغني للصغار في أطار التعليم في المدرسة غير مختلطة بالرجال البالغين ..
تحثيهم على البر والإحسان والصلاة والقيام والصدق ... ألخ
سبحان الله الأطفال يتعلمون من الأناشيد وينقادون لها أكثر من الكلام ..!
كما بإمكانك أن تغني بحسن الإسلام وتدعي للإسلام أيضاً في الجاليات الإسلامية أو باجتماعات النساء ..!
بحكم أن الكفار يستمعون للصوت الغنائي أكثر من قراءة الكتب .. يعني داعية للإسلام بصوتك ..!
أيضاً مضيفة طيران جميلة جداً لكن نحن بحاجة لمضيفة مساجد ..!
لا تسخروا مني
أجل في صغري لقيت أخت فلبينية الجنسية أسأل الله لها الجنة
طموحاها مضيفة طيران لكن بعد إسلامها قالت المساجد أحوج من الطائرة للضيافة ..!
فتقول لي بنيت مسجد صغير في الفلبين ودربت بناتي الثلاث وأبني على طريقة الضيافة ليكونوا في قسم النساء للمساجد يسقون العجائز بالماء ويطعموا العاكفين بالمساجد بالعشاء والإفطار,
تقول : ضيافة سفر كما لو كنت بالطائرة فغداً سيرحلون إلى الجنة وسأعينهم أنا عليها أما أبني الأصغر فأنا أدفعه لحلم مضيف طيران ليكون داعِ هناك
لأنه سيلتقي أناس بمختلف أجناسهم.. فقد جهزت أفكاراً لضيافة الطيران تبين محاسن الإسلام!
لم تحقق طموحها بنفسها لأجل دينها بل دفعت ابنها لتحقيق ما تريد ,
,,
أطبعي طابع الإسلام ومبادئه على طموحك مهما كان ..!
كل طموح لا يمد للإسلام بصلة يوجد بالإسلام ما يطابقه تماماً لكنه يوصل لجنة عرضها عرض السماوات والأرض ..
السخرية بطموحاتهم لن تبدلها لأنها أحبت طموحها .. وتعلقت به ..
ربما الكثير سيعارضني لكنها وجهة نظري ..
,
ثم أراد لي المولى أن لا أقبل بقسم الأنظمة وكان قبولي بقسم الطب ..
والحمد لله أستطيع تحقيق طموحي لكن بطريقة تختلف فالمحاماة لا تناسبني لأنني قد أنساق لعاطفتي قليلا وهي طابع النساء لها أو لأي علة أخرى ويرتبط أثمها ليوم الجزاء والحساب ..
كان اقناعي صعباً لكن بكلمة أخت في منتدى لكِ أسأل الله لها الجنة ثبت على الطب ولم أعود لطموحي السابق لأن المقصد من طموح له أكثر من طريق .. لتحقيقه ..
قدر خير وصلاح من رب الخير ..
وضعت ورقة ايجابيات وورقة سلبيات طموحي
وجعلت جسراً ممتدة إلى الجنة
واخترت من
إيجابيات تحقيقه وطرق حسناته للجنة أكثر وآمن ...
أما حديثي عن التي لم تستجيب ..!
فأخيه الثبات على الدين ورؤية المسلك الصحيح
هو من عند الله
نملك الدعاء لها بالهداية
ونصحها بتقدير واحترام لرغبتها ..
لكن لي وقفة مع طريقة دعوتها
هي للأسف ترعرعت وقضت أوقاتها بين انحرافات أناس
رأتهم أبطالا ..!
من الصعب الأقناع بأن مسلكهم مشين وخاطئ ..
إلا بقوة حجة ولين اقناع دون أن تتنازل عن هدفها وطموحها ..
فقط تطبع عليه ما يراه الإسلام حقاً وحسناً
لكن المريب أن كانت ترى الحرام حلال
وهو الله فتنة..
لن ألوم فئة معينة
فكل مسؤول
الأمة أجمع
الأهل , الأصدقاء , الدعاة , الأقارب
تماسك المجتمع ببعضه
وإعانة بعضه البعض على الصلاح
وتوجيه الوالدين في تربية الأبناء
ونصح الأمام الصالح
وحكمة العجائز
لكن الآن أصبح الأعلام أقرب من الأشخاص ..
فأصبح الملام الوحيد .. والله المستعان ..
والمؤلم أن أحاديثنا لم تعد تتخل النصح والإرشاد قط
الجمال والطعام والتفاخر ... فأين يبنى حلم وطموح وهدف تفتخر به الأمة ونحن بطريقة لم تعتدل ..!
!!
نقطَة للحِوار ،
- ما هُو طموحكِ وهدفكِ في الحياة ؟!
طموحي أرى العالم أمة إسلامية كما يريد الإسلام ..
طموحي الدعوة إلى الله وإقامة منابع الإسلام والحق والعدل وهدم ودفن تلك الأفكار العلمانية ودعواي تحرير المرأة ..
طموحي أن يمحى الظلم من جدوره ..والفساد من أصوله..
طموحي أن أرى الدول كلها محررة مع راية الإسلام ومبادئ الإسلام ..
العدل , البر , الإحسان , الصدق , ...
وثم أصعد مطمئنة البال إلى الجنة معي كل من رأيت هنا من الأمة
أسأل الله أن يحققه لي ..
- ولمَ اخترتهِ ؟
أخترته لأن همي الدين الإسلامي ولأني في كل يوم أموت ألف مرة حسرة على حال الأمة الإسلامية .. من منا لا يريد أن يرى الإسلام كما كان على عهد عمر بن الخطاب مثلاً ..!
ولأن غاية منه أن نصعد إلى الجنة معاً ..!
- وكيف تسعين للوصول إليه ؟
الطريق صعب لكن من كان مع الله ويسعى لأجل الله سيحقق الله مبتغاه ..
أسعى له من خلال اصلاح نفسي .. والدعوة بكل مجال .. وأنشاء جيل يفتخر به الإسلام في الغد .. بمشيئة الله ..
- وكيفَ تستطيعين
خدمة أمتك ودينك به ؟
لن استطيع خدمة ديني وأمتي بشيء فالواقع ..الدين من سيحقق النصر ما اتبعته الأمة ..
سأنفع نفسي .. بتفيذ بعض حق ديني علي ..
- وختاماً؛ كلمَة توجهينها لمن أخطأت في اختيارِ طريقها ..
أكسبي الدارين معاً وأطبعي على طموحك ما يرضي المولى .. فالجنة تنتظرك فلا تخسريها لأجل ( أريد ) لكن كوني ( كما يريدك الله ) ..
الغالية درر
ردي كتبته من لحظة نزول موضوعكِ لكني لم أرسل ردي فأعذريني لتأخري
الروابط المفضلة