السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي وتقديري لكل من يساهم بكلمة طيبة ترفع من شأن هذا الدين أو تعيد لأهله الذكرى التي قال الله فيها : وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين 55 الذاريات
يقول الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- : لا تكونوا إمعة تقولون: إن أحسن الناس أحسنا و إن أساءوا أسأنا و لكن وطنوا أنفسكم إن أحسنوا أن تحسنوا و إن أساءوا أن لا تظلموا
الحديث أخرجه الترمذي كتاب البر والصلة باب ما جاء في الاحسان والعفو رقم 2000 وقال حسن غريب .
الشاهد من الحديث أن على الانسان أن يتحرى مواضع الخير من الشر ثم يقرر ما يفعل لا أن يكون كالغنم أينما وجهها الراعي مالت واتجهت .
فتنة عظيمة تقع بالمسلمين مع دخول الانترنت لا يعلم بها إلا ربك و القليل من عباده، ألا وهي تداول الرسائل الإلكترونية من دون رقابة ذاتية مما يوقعنا في سلسلة من الذنوب لا علم لي بنهايتها .
فكلما أرسل مرسل برسالة قمنا بتوزيعها لمجرد الإعجاب بها من دون التدقيق .
لهذا رغبت أن أنبه لما يمكن أن يحدث حتى في إرسال رسالة إسلامية المضمون.
وإليكم بعض ما يمكن أن يحدث من دون الرقابة الذاتية :
1_ الإفتراء على الله (مثلاً) إعادة إرسال بعض الطرائف على شكل رسائل إلكترونية تحتوي على حديث بين رب العالمين و بين بعض مخلوقاته أو أمر منه عز وجل لملائكته أو عباده مما لم يرد في الحديث أو الصحاح وهذا بلاء عظيم .
2 _ الإفتراء على الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- عن طريق نشر رسائل الكترونية تحتوي على أحاديث موضوعة أو خلافه .
يقول الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم- : إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق و المغرب . صحيح
كما يقول عليه السلام في حديث آخر : اياكم وكثرة الحديث عني: فمن قال علي فليقل حقا أو صدقا، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
التخريج (مفصلا): أحمد في مسنده وابن ماجة والحاكم في المستدرك عن أبي قتادة تصحيح السيوطي: صحيح
هذا من أفترى على الرسول فما بالكم فيمن أفترى على الله .
أختي الكريمة أخي الكريم هذه الرسالة ليست موجهة لكم للإمتناع عن إرسال الرسائل التي تدعو لله وتنشر الخير وإنما القصد منها هو التدقيق فيما ننشر قبل الحسرة بعد النشر. وحتى ننشر الخير وليس السم المرتدي عباءة الخير .
وصلني عبر البريد
الروابط المفضلة