هل وجب علينا أن نختار خادمة صالحة بدلاً من أمٍ صالحة؟
مدخل ~
· عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول :كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الإمام راع ومسئول عن رعيته والرجل في أهل بيت هو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها والخادم راع في مالسيده ومسئول عن رعيته وكلكم راع ومسئول عن رعيته ) متفق عليه ..
نقطة حوار
قضية تحدث عنها الإعلام والتربوين وأهلا لعلم ..
لكنلمتجد لها حلول أودوافع حقيقة .. ألا وهي إستقدام الخادمات وتوليهن جزءاً هاماً في المنزل ..
العجيب أننا ندرك عواقبالإعتماد على الخادمات في المنزل ، ومع ذلك كله نرى معظم المنازل لا تخلُ من وجود خادمة على الأقل ومن المنازل من تحتوي اثنتان .. ثلاث ..
لا أدري هل هو قصور في قدرتنا على القيام بأعمال المنزل وتربية الأبناء .. أم حب الرفاهية لأنفسنا .. متناسين مهمتنا الأولى ..
وهي تولي أعمال منزلنا ..
إنأصبحت الخادمة صالحة صلحت تربية أبنائنا .. وإن كانت غير ذلك .. تردى حالناوساءت أخلاقنا .. واندفعنا إلى هاوية مجهولة ..
الذرية نعمة لا يُقَدِّر قيمتها إلا من فقدها،والنعمة تستحق الشكر للمنعم ، ومن أجَلِّ مظاهر شكرها حسن التربية على ضوء الكتاب والسنة وهيما اختصاص الوالدين في حال تواجدهما لا يبرر تولي أحد غيرهما أمر التربية في حال تواجدهما ..
هانوف مثال لتربية العاملة .. في المنزل
وصديقتي رانية مثال لتربية العاملة ..
لكن شتان بيننا ..
لكل منا يحمل أخلاق مربيته وخادمته ..
الأذواق والإهتمامات والأخلاق كما ربتني خادمتي..
هانوف حفظت القرآن الكريموالحمدلله .. رانية حفظت 348 أغنية أجنبـيـة ..
هانوف أتمت قراءة 500 كتاب عن العقيدة والحديث .. رانية قرأت 1004 رواية أجنبـيـة ..
هانوف تقضي وقت لعبها بالخياطة والتركيبات .. رانية تقضي وقت لعبها على تعلم الرقص !!
وبعد ذلك كله وجب علينا أن نختار خادمة صالحة لا أماً صالحة ..!
فصلاح المربية من صلاح الأبناء والذرية ..
أدركً تماماً مقدار احتياجنا لعاملة تساندنا في قيام أعمال المنزل لا أن تتولى جميع الأعمال ..
فمنا من فقد الأم لسفر أو غياب لعمل أو مرض أو قد تكون توفيت ..
لكن هل وجب علينا .. التخلي عن واجبتنا ..!
بالتأكيد لا
وإلا وجب علينا أستبدال الأم بالعاملة ..
قد تكون صالحة فتنشئ أبناء صالحين ..
وقد تكون غير ذلك فنرى جيل المستقبل فسدت أخلاقه وقيمه ومبادئه.. !
بالتأكيد نتعرض لضغوظ الحياة الصعبة التي تجبرنا على تخلي بعض المهام ..
لا كلها ..
وإلا فأين دور الأم هنا ..!
ألا توجد بدائل أخرى ..للعاملات في المنازل ..
تولد اليتم فينا .. ونحن بين أهالينا !!
قد تفي بالغرض حضانة الأبناء بين الأقارب الموثوقين أو في حضانة الدولة موقتاً وقت العمل والغياب ..
أو الأستعانة بالزوج في حال تثاقل الأعمال أو حتى الأطفال ليكون خير ليتعاونوا معكِ عندما يكبروا ..
الكل يدرك أن للوالدين المسؤولية الكاملة ..
لا بأس برأيي الأستعانة بهم لا أن يتولوا مسؤوليات المنزل ..
عجبت فعلا من أحدى الأخوات ..
أن العاملة في المنزل تستقبل زوجها عندما ياتي من العمل وتحضر له وجبة الغداء ..
أوصل بنا الحد إلى هنا ..
إذا عزيزتي لا تلومي زوجكِ إن خانكِ معها فأنتِ من فتحتِ باب الشر ..
أنتِ المسؤولة عن زوجكِ وأبنائكِ ..
أغمضي عينيكِ تذكري العواقب .. الوخيمة ..
وتسآئلي في نفسكِ
أستغني عنها أو أستغني عن مسؤوليتي ..؟
هناك تجارب لأخوات فاضلات أستطعن ان يتغيبن عن منزلهن والمحافظة على منزلهن دون الإستعانة بخادمة .. فأتمنى أن تطرح ما لديها من تجارب ..
فهانوف فقدت أمها أسكنها الله الفردوس الأعلى منذ صغرها
..
فقامت الخادمة بتربيتها ورعايتها ..
لكن هل كل الخادمات مثل بعضهن ..؟
أترك لكم الجواب
لكن كلماتي تتوقف عند هذه السطور ..
دعوة للنقاش .. :-
لماذاتخلت الأم عن مهامها في المنزل ؟
هل نستطيع التخلي عن الخادمة وما الحل البديل ؟تربية الخادمة أفضل أم الأم الأفضل؟
الروابط المفضلة