انتشرت وبكثرة ظاهرة استخدام أصوات موسيقى لبعض المطربين والمطربات وإدخالها في أجهزتهم الهاتفية النقالة ولا اعلم ماهي المتعة في سماعها في الجوال
ولكن الملفت للنظر إن اغلب مستخدمي هذه الأجهزة رجال أم نساء يستخدمون عوضا عن جرس الهاتف الجوال موسيقية لمطربهم المفضل أو مطربتهم
وبما إنني أؤمن بحرية تصرف الشخص لم أشاء أن انتقد أو أتكلم بهذا الخصوص فهذه حرية شخصية
ولكن متى ما كانت هذه الحرية الشخصية على حد قولي تسيء إلى حرمة بيت من بيوت الله
حينها سأكشر عن أنيابي وسأرفع ثوبي عن سيقاني وأبدا بمعركة معهم لا يعلم نتائجها ألا الله
فكثير من الأخوة والأخوات المصلين يدخلون هذه الأجهزة معهم إلى المسجد والبعض منها تحمل صور لفاتنات ومطربات ونساء شقراوات كخلفية لشاشة هاتفة من دون حياء لله وحرمة بيته

كنت قد أديت صلاة مغرب يوم من الأيام في جامع كبير يقع في أطراف حينا وما أن بداء الأمام في بداية التكبير حتى فا جئنا شعبان عبد الرحيم في اغنيتة الشهيرة أنا بكرة إسرائيل نصدح من خلال جهاز أحد المصلين وبعد أن سمعنا مقطع لا باس به رد علية شخص آخر في الصف الأمامي بأغنية خمس الحواس
ففقدنا التركيز بمباركة شياطين الأنس
وفي الركعة الثانية أثناء التشهد الأول آبى أحد المصلين إلا أن يشارك في هذه الحفلة وأطلق جهازه أغنية فيروز حبيتك بالصيف وفي الركعة الأخيرة استشاط غضبا عمر ذياب واسمعنا غصبا عنا أغنية المحترمة تملي معامك ( فليعذرني الفنانين إذا كتبت أسماء أغانيهم خطاء )
وما أن سلم الأمام حتى قام أحد الأخوة الغيورين على دينهم مشكورا بالوقوف وإسداء النصح لهؤلاء المصلين الذين يصرون وبشكل غريب على إدخال هواتفهم وجعلها مفتوحة تصدح بأنواع عدة من الموسيقى وأين في بيت الله والغريب أن هذا الرجل الصالح في أثناء موعظته سمعنا ما يزيد عن اكثر من ثلاث مقطوعات موسيقية مما جعله يشطاط غضبا ويخرج من المسجد دون أن يكمل موعظته
فسئلت نفسي الملقوفة
لماذا يصر هؤلاء القوم على جعل هواتفهم مفتوحة وماهي هذه الأعمال المهمة التي يريدون متابعتها من خلال المسجد وهل يعقل أن يقطع صلاته من اجل أن يرد على المتصل والذي سيكون في احسن الأحوال أما زوجته تريد بريال خبز أو إنها تريد حفائظ لطفلك الذي أهداك الله اياة
أو إنها لا تتعدى مكالمة من صديق دلخ يريد منك رقم صديق أخر ولم يحسن اختيار الوقت
ومهما بلغت أهمية هذا الاتصال فأجزم وابصم بالعشرة على قولة الأديب خالد بن عبدالرحمن وانتم توافقونني أن من تقف في بيته واماة تطلب الرحمة والمغفرة
لهو أهم من اتصالاتك السخيفة
يا جماعة شباب وبنات ( اقصدهم بالطبع )
استحوا على وجيهكم ما صارت هذي صلاة مصحوبة بأنغام الموسيقى

((((((((الرجاء عدم الرد من النساء)))))))))