من يومين بدأت في قراءه كتاب بعنوان "حياه في الاداره" لكاتبه * د.غازي القصيبي * الكتاب يتكلم عن سيره الدكتور غازي القصيبي.. بصراحه الكتاب شدني من أول سطر يعني كتاب راقي بكل معنى الكلمة ؛؛من وجهه نظري على الأقل؛؛ على العموم في إحدى الصفحات تكلم الدكتور عن أصدقائه والفرق بين الصديق الحقيقي والصديق العادي و الكلام كان جدا رائع.. وذكر قصه حلوه حبيت أنكم تقراونها .. وانشالله تعجبكم..



(............هذه قصه معروفه في المأثور النجدي الشعبي.......لاحظ أب شيخ في قرية من قرى نجد أن ابنه الفتى يقضي معظم وقته مع أصحابه الكثيرين، يزورهم أو يزورونه. سأله مرة:" يا بني! لماذا تقضي كل وقتك مع هؤلاء الفتيان؟" رد الابن:" لانهم أصدقائي". قال الأب:" هل سبق أن جربت أحدا ًمنهم؟".رد الابن بالنفي. قال له الأب:" اسمع! لديك كل هؤلاء الأصحاب, وليس لي سوى صاحب شيخ واحد. فلنختبر أصحابك وصاحبي ونرى النتيجة". عمد الأب إلى خروف ذبحه, ووضعه في كيس، وأعطاه عبده، وذهب الثلاثة يطوفون بأصحاب الابن واحدا ً بعد الآخر..كلما فتح الباب صاحب منهم أخبره الابن أنه اضطر إلى قتل رجل وأشار إلى الكيس الذي يقطر دما ً، وطلب المساعدة من صاحبه، تعلل الأصحاب بمختلف الأعذار ورفض أي منهم أن يقدم أي نوع من أنواع العون. بعد ذلك ذهبوا إلى صاحب الأب الأوحد، وقال له الأب ما قاله الابن لأصحابه.. استمع الشيخ بهدوء إلى القصة وسال:"هل شاهد الواقعة احد؟" رد الأب أن أحدا لم يشاهدها غير العبد... قبل أن يحس احد بما حدث رفع الشيخ سيفه وأهوى به على راس العبد قائلا:" قص رأسه يضيع الخبر"( أي اقطع رأسه فلا يبقى شاهد ولا يمكن إثبات ما حدث ).~` يا عمري العبد راح فيها .`~

حسنا ً هذا امتحان دموي بعض الشيء، وتبقى الحقيقة أن الصداقة الحقيقية لا تولد إلا في أتون التجارب القاسية..........)

القصة منقولة حرفيا كما وردت في الكتاب....