عندما كنا صغاراً.. كانت حصص التربية الإسلامية
مرعبة لنا نحن الأطفال.. أما معلمتنا فصارمة!! كم عنّفتني وعنّفت الكثيرات
لأننا نسهو ويغلبنا النوم في حصة القرآن..

وعندما كبرنا، كم من موقف أشعرني أن الأمر كما هو..
أعلم أن ديننا أفضل الأديان.. وهذا ما يعتقده قلبي..
ولكن، ماذا عن حديثي الإسلام؟

بالأمس، كانت لدي محاضرة ليلية كان يدرسنا معيد وليس أستاذ..
لا أقول هذا انتقاصاً من شأنه وإنما ليُعلم أنه في سنٍ مقارب لسننا..
منذ أن وطئت قدماي أرض القاعة في بداية العام الدراسي وأنا أحس بأن
هناك خطأً ما.. في البداية كنت أشارك في المحاضرة.. فجلوسي هادئة يجعل
النوم يداعب أجفاني.. مع أني لم أكن أتحدث عندما يسأل!! كنت الوحيدة مَن تتقن
العربية من البنات وأعتقد أن هناك شاباً آخر هو من يتقن العربية من الشباب..
كنت أجيب عن السؤال فلا أجد أي تعقيب! لكن التعقيب يتوالى إذا أجاب ذلك الشاب!!
لم أعر الأمر أي اهتمام.. وقلت، ربما لم يسمعني! لكن عندما تكرر الأمر بالأمس
لم يعرف الهدوء لرأسي طريقاً..

أتعجب دائماً..
لماذا يكون هذا الأمر من معلمي الدين؟؟
إنهم يمثلون الإسلام بأشكالهم ولحاهم.. فلم تكون تصرفاتهم معاكسة؟؟
لا أريده أن ينظر إلي، فقط يعير إجابتي اهتماماً!!
لا أريده أن يؤيدني! فقط أريده أن يقول هل هي صحيحة أم لا!!
ألا يكفي أن محاضرته تجعلنا نحلق في آفاق بعيدة عن الدرس؟؟ نحلم
بالخروج السريع والعودة إلى غرفنا لننام؟؟
ألا يكفيه جلوسه الدائم فوق كرسيه بلا حركة!!
وكم يزيد عجبي عندما أرى أستاذاً بوذياً يشجعني على النقاش!!
كم يزيد عجبي عندما يحاول أساتذة آخرون يدرسوننا علوماً دنيوية يحاولون
قدر الإمكان تفهيمنا تلك الدروس!! في بعض الأحيان، يكون الموضوع صعباً
فيعاد 3 و4 مرات في محاضارات متتالية!!!!


فيامن تعلموننا أمور ديننا..
رفقاً بنا.. فما كان الرفق في شيء إلا زانه!

لم يعرف الهدوء إلى بالك طريقاً... هل حاولتي عزيزتي أن تسأليه أو تناقشيه؟ والله لو كنت في مكانك، لوقفت في القاعة وسألته بصوت جلي عن سبب تجاهله إجابتي في حين يهتم بإجابة الآخر؟
هذا ليس من ديننا في شيء، ما هذه التفرقة؟ هل لأنه شاب وأنت فتاة؟!! هل كلامه هام وكلامك غير ذلك؟ أختي يجب المحاولة في تغيير الأشياء بيدك أو لسانك أو قلبك.. في هذا الموقف نحتاج إلى اللسان.. ارفعي صوتك وتكلمي..
للأسف الكثير من الأساتذة هكذا!!! كرهت الكثير من المناهج الدراسية لأجلهم!!
كما أن بعض الشيوخ يخطبون في المساجد هكذا!! يعطون الخطبة إما كلام نسمعه كل يوم فننام، أو خطبة كلها صراخ وكأننا أطفال لا نفهم، أو خطبة لا نفهم منها شيئاً!!!! وكأن التعليم أصبح آخر ما يهم في حياتنا!!!!! والله أشفق على المسلمين حديثاً فهم من يحاولون امتصاص كل كلمة تخرج من فم المسلمين ليزدادوا علماً!!!!!

مع أن المعلم كاد أن يكون رسولاً!!!

كان الله في عون استاذك يا صدى

صدقيني يا صدى ... هذه الظاهرة موجودة في كلللللللل البلاد ... حتى عندنا في سورية مع أن سورية بلد إسلامي ومع ذلك فعندنا في الجامعات تدريس الدكاترة غير المسلمين أفضل بكثير من تدريس المسلمين إلا من رحم ربي ... وهذا سبب من أسباب ضعف المسلمين .. أن ضمير المسلمين لا يقوم بعمله كما ينبغي على عكس غير المسلمين ...
لكن ماذا نقول .... حسبي الله ونعم الوكيل ... اللهم أصلح حالنا ...
بارك الله فيكِ أختي الحبيبة صدى ...
وطولي بالك ...

إيمان
مشكلتي أنني أخل بسرعة وأخاف
اليوم ستكون لدي نفس المحاضرة وقد بيّت شيئاً

وأنا كذلك أشفق على حال المسلمين الجدد.. كم من الآمال رسموها
على سحب المسلمين، لكنهم يجدون عكس ما يتمنون!

أسعدني تواجدك عزيزتي




غروبة



حمامة الجنة
صدقتِ غاليتي
ما جعلني أغضب أكثر هو حديثه عن آداب الإسلام وعن الصدق وووووووووو!!
كم وددت أن أجادله لكني لا أدري لم لمْ أفعل

بارك المولى فيك غاليتي

قوليلنا شو صار مع اللي بيتيه... طمنينا...

منتظرين ياصدو شو اللي بيتيه ...

كلمات إيمان اعطتني دافعاً أكثر للكلام..
هذه المرة جلست في الصف الأمامي (الثاني)
مع أنني عادة أجلس في الصف الأول..
سأل في بداية المحاضرة كعادته أين وصلنا..
أخبرته.. عن آخر فقرة وصلنا إليها.. وكالعادة لم أجد رداً
بدأنا في الدرس الجديد ولأنه يدرسنا مادة عربية
فالأمر سهل بالنسبة لي من حيث استرجاع المعلومات..
كان يسأل والماليزيات في حالة سكوت (يحتاجون عادة إلى وقت لفهم
السؤال) أجبت بهدوء
ما زال كما هو.. لكنه أعاد السؤال ثانية..
لم أتحمل.. وقفت.. وقلت: أعتقد أنني جاوبت الإجابة الصحيحة على هذا السؤال!
رد: ولم التأكد من أنها صحيحة؟؟ ثم أهذا من أخلاق طالب العلم أن يقف ويحدث
بلبلة في المحاضرة!!
(ارتفع الضغط عندي) اذا لم يكن ذلك من أخلاق طالب العلم فهل من أخلاق
الداعية أو المعلم للدين أن لا يبالي بإجابة طالبه؟؟

ثم سكتّ وجلست



لا أدري ماذا سيكون منه ربما لن يجعلني أنجح في هذه المادة
لكني على الأقل أرحت نفسي.. حتى إن رسبت فلي كامل الحق في طلب
إعادة تصحيح ورقة امتحاني النهائية خاصة أنه معيد وليس دكتور المادة



شكراً ايمان


شمولة

اعانك الله صدى

على مثل هؤلاء المعلمين الذين لايتركون لنفسهم فرصة التفكير في خطاهم

برافو عليكِ هذا هو التصرف الصحيح ....