اخواتى الفضليات السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لست كاتبة مبدعة و لست محللة او معالجة نفسانية بل انا عضوة بسيطة فى هذا المنتدى الغالى و احب ان اشارك اخواتى فى بعض افكارى كى يصوبن لى و افرح و انا اقرأ ردودهن ان وطنى العربى و الاسلامى يزخر بمثقفات و مثقفين كثر.
موضوعى اليوم عن احداثنا العربية و تحليلات الشعب البسيط لها.
ذهبت الى عملى و فى فترة الراحة تبادلنا انا و زميلتى الفرحة بانتصار الشعب المصرى الشقيق كان فرحنا نابعا من القلب بعد ايام من القلق و الخوف ,الخوف من ان يطمس هذا الشعب الطيب و يذل و بالتالى لن تقوم له قائمة الا ان يشاء ربى.
المهم و هى البسيطة قالت لى لو كان الشعب الجزائرى هو المقصود لما تصرف كما تصرف الشعب المصرى سألتها لماذا و انا اريد قراءة افكارها لا غير ؟قالت لى لان فينا سخونة و اندفاعا لا نتحمل لا نصبر على طول الذل كنا ربما من الاسبوع الاول قضينا على كل من يقف فى طريقنا .
انفجرت ضاحكة ليس اعجابا بهذا الشعب او ذاك فانا افتخر اولا باسلامى ثم تاتى الامور الاخرى بعدها , بل تعجبت من قدرة الخالق عز وجل من تسييره لامور الكون من تقسيمه للبشر على وجه الارض من اختلاط الانساب من جعلنا شعوبا و قبائل لنتعارف من جعله عزو جل صفات عديدة فى الشعوب قد نتشابه فى بعضها و نختلف فى اخرى و لا نقول ان كل الشعب الفلانى يتميز بكذا فهذا منافى لسنة الله فى خلقه.
القصد من موضوعى ان اختلافنا رحمة و ان دعوتنا تحتاج لكل تلك الاختلافات نحتاج المصرى بطيبته و اخلاقه و تفهمه نحتاج المغربى بذكائه و طيبته و حبه للاسلام نحتاج السعودى بعزته و صلابته نحتاج العراقى بعلمه وقوته نحتاج الجزائرى باندفاعه و طيبته و حبه للدعوة نحتاج التونسى بصبره و طيبته نحتاج اليمنى بفهمه و علمه نحتاج السورى برجولته و علمه و طيبته و نرفزته ايضا نحتاج الاردنى بوقاره و حكمته نحتاج الفلسطينى بفهمه و صبره و رباطه نحتاج بعضنا و نكمل بعضنا نحن كعرب و مسلمين نحتاج الاتراك نحتاج الفرس فلكل ثغرة تنتظره ان يسدها و لا تمشى الدعوة و لا نصل الى خلافة اسلامية عالمية ان تعصبنا لراى واحد او بلد واحد و قلنا منه سيكون النصر .
ولد الرسول صلى الله عليه و سلم فى مكة المكرمة و قال فيها و الله لانت احب ارض الله الى و الله لو ما اخرجونى منك لما خرجت و شاء الله عز وجل ان تكون المدينة المنورة حاضرة الاسلام و حاضنته و لم تكن مكة المكرمة .
فلسطين مسرى الانبياء الى الان فى الاسر فلسطين التى ام فيها رسولنا كل الانبياء تنتظر صلاح الدين ليحررها ففى اى بلد سيولد و من سيكون ؟
مصر الحبيبة اوصانا الرسول بها خيرا فمنها امنا هاجر و منها مارية القبطية و اوصانا ان نتخذ منها جندا كثيرا (و اقف عند هذه للبحث فقد قال رسولنا جندا و لم يقل قادة )فهم خير اجناد الارض.
ارض المغرب التى انجبت طارق بن زياد فاتح الاندلس
المسلوبة
اليمن السعيد ارض الشام و العراق كلها لها مع رسول الامة وقفات و شهادات فلنجتمع و لنفكر بعيدا لماذا يجب ان نكون مختلفين و لماذا فى هذا الاختلاف رحمةو لماذا يجب ان يكون هذا الاختلاف موحدا لنا و لازما لتوحدنا.
لماذا لا يجب ان الغى شعبا او اتفاخر بشعبى و فقط و لا افهم من السنة او القرآن الا ما اريد.
اختلافنا رحمة و لا فرق بين عربى و لا عجمى الا بالتقوى و العمل الصالح فلا يعنى ان تكون من السعودية المكرمة بمسجدى الحرام انك فوق الكل او ان تكون من فلسطين مسرى الانبياء انك فوق المحاسبة . حبيباتى ارجو ان تكون افكارى المبعثرة قد وصلتكن بسلاسة و ارجو ان يثرى الموضوع للاستفادة . و الله ولى التوفيق.
الروابط المفضلة