رسالة شاب : لن أتزوج بهذه الفتاة !!
أجمع عدد كبير من الشباب على رفضهم التام للارتباط بأي فتاة يتعرفون عليها في الأسواق أو في أي مكان عام أو يتحاورون معها عبر الهاتف.. وفي استطلاع أجرته عكاظ على عينة من الشباب في جدة, أبدى 90% منهم اعتراضهم على طريقة الزواج عبر الأسواق وبرروا ذلك برفضهم الشديد لأي فتاة تقبل ان تخرج بعباءة مخصرة تجسم جسدها أو تكب على نفسها العطور كباً وتتمشى مختالة تمضع العلكة وتلفت انتباه الشباب بحركاتها.
وقال عدد ليس بقليل منهم بصراحة لايمكن أن اقبل ان تكون شريكة عمري متسكعة أو من رواد الأسواق والمقاهي النسائية? (حتى ولو كنت أنا أتسكع وأحرث الاسواق وأرض الكورنيش) فماذا عن هؤلاء الذين يريدون غير ما يفعلون ويرفعون شعار (نتسكع آه.. نتزوج لا) ويزعمون انهم محترمون?.
بالطبع ليس كل الشباب يسير على شاكلة هؤلاء, فمثلما يوجد الرديء هناك الجيد وصاحب الأخلاق والذي يبحث عن شريكة عمر حقيقية حتى لو رآها في صدفة محترمة بأحد الأسواق.
أو كما قال أحد هؤلاء المحترمين العبرة ليست بما ترتدي الفتاة عباءة مخصرة أو فضفاضة وانما بأخلاقها ومدى القبول بين الطرفين.
ولأن الباعة الشباب هم الأكثر خبرة في معرفة سلوكيات الفتيات اللاتي يترددن عليهم للشراء كان من المهم الاستماع الى رأيهم وكما يقول بدر الشهري تمر عليّ أشكال مختلفة من البنات, وبصراحة شديدة هناك عينة من الفتيات تستمتع عندما ترى الشباب يحومون حولها فتعتقد انها جميلة ومرغوبة وتغتر بذاتها فتتمادى في الحركات والتنقل من محل الى آخر, وهناك فئة أخرى من الفتيات ترفض ذلك وتنهر الشباب من أول محاولة.
لا أبغى هذا النوع
قلت له: وهل تفضل أن ترتبط بفتاة جميلة مرغوبة من الجميع تهز الأسواق بمشيتها وعطرها وعباءتها كما يقولون?
يبادرني.. بدر قبل أن انتهي من سؤالي.. لايمكن أبدا ان تكون هذه النوعية زوجتي وشريكة حياتي فمن ترمقها العيون أو تفعل ما يجعل الشباب يسيرون خلفها لاتستحق أن تكون زوجتي التي يجب ان تكون لها مواصفات خاصة, فيجب أن أكون الوحيد الذي سكن خيالها ولم يتعرف عليها احد قبلي, وان لاتكون معتادة على الخروج إلى الأسواق التي تعلم بعض الفتيات الثرثرة وتفسد أخلاق الأخريات ويضيف بدر: والزوجة التي تحمل اسمي لا أبحث عنها في السوق أو خلف الشاشات الفضية وانما في العوائل التي اعرفها ويعرفها أهلي.
ليست من هنا
أما الشاب محمد منصور سراج فهو لايفكر مطلقا في أن يختار زوجته من السوق أو الأماكن العامة وحسب كلامه (لا أسمح لنفسي أن أعيش أو أدخل في قصص وهمية واسطوانات مشروخة كما يقولون مع أي فتاة وأمني نفسي وإياها بأن تكون زوجتي لأن هذا وإن تقبله البعض مؤقتا لن يقبلوه دائما فمن يتعرف على فتاة في السوق سيشك فيها إن تزوجها وسيقول بداخله (ربما تكون قد عرفت أحدا قبلي بنفس الطريقة ولم يتزوجها ووقعت أنا في فخها).
ويضيف محمد.. لماذا أدخل نفسي في متاهات أنا في غنى عنها.. نتمشى نعم في الأسواق ولكن لا أتزوج منها أبدا).
ويشكك محمد في نجاح الزواج الذي لايكون برضى الأهل أو لايكون من اختيارهم وموافقتهم.
مسخرة
ويصف الشاب مهند محسن المهدلي بعض ما يحدث من سلوكيات في الاسواق بما أطلق عليه (المسخرة) ويرى ان خروج الفتاة بمفردها أو حتى مع صديقاتها للسير في الاسواق وعرض العباءات الموضة الضيقة والمخصرة وغيرها مما نرى ينم عن عدم وعي لدى الفتيات وقصور في التربية, فكثير من الشباب للأسف لايدركون معنى الزواج وإقامة عش سعيد, والبعض يأخذ العملية ببساطة ويعتقد انه يمكن أن يتعرف على احداهن ويتزوجها ثم يطلقها ويدفع الثمن أطفال لاذنب لهم سوى ان والديهما تعرفا صدفة وتزوجا بالتهور والاندفاع ومن دون إدراك للمسؤولية.
ويشاركه الرأي سامي علي بقوله: من أغلق عليها باب منزلي وأغادر الى عملي يجب ان تكون بمواصفات خاصة غير التي نراها في فتيات الأسواق,.. وليست بالضرورة ان تكون زوجتي أو شريكة عمري جميلة, فالمهم الاخلاق وليس طريقة المشي أو ارتداء آخر موديل.
اللجوء للأهل
وعندما سألته.. كيف ستتصرف عندما تفكر في الزواج?
أجابني: سأبحث عن الفتاة الصالحة التي تعرف ربها وتتقيه في نفسها وأهلها, فإن وجدتها فخير وبركة وإن لم اعثر عليها سأطلب مساعدة الأهل واعتقد أن هذا الخيار هو الذي سأتبعه بحكم عادات وتقاليد المجتمع, فأول شيء أسأل أخواتي البنات فربما تكون هناك صديقة لهن على خلق مثلهن فإن أعجبتني وانشرح لها قلبي لن أتردد ولكن سأشترط عليها أن تراعي حقوق والدي ووالدتي واسرتي عموما قبلي أنا.. فهذا شرطي الأساسي لكي تكسب شريكة عمري رضاي.
وحذر سامي من الانجراف وراء فتاة الملاهي والاسواق والتي لاتراعي تقاليد المجتمع وقيمه وتسمح للعيون الفضولية بافتراس انوثتها.
تحقيق صحفي لعكاظ
الروابط المفضلة