هذا طويل وذلك قصير ..
ذاك نحيل وهذا بدين ..
شاربه مريع ، شكله فظيع ..
وأوصافٌ كثرةٌ تدهش السامعين ...
تطلقها الفتاة الكاملة الحسن .. !!
على من أرادها بالعرف والدّين ..
حينما كآنت رقيقة الغصن
تقدموا إليها طالبين .. ومن كل فوج ٍ قادمين
وفي كل مرة ..
تخرجُ لهم بعيوب ٍ لم تخطر على عقل بشر .. !!
وأعذار أقبح من أخرى تليها السنين .. !!
وترفض .. وكأنها من بنات السلاطين .. !!
واثقةً أن شباب الكون سيقفون أمام عتبة منزلها قائلين :
" نرجوكم يا محسنين .. !! "
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..~.. .❀. ..~.. .. .. .. .. .. .. .. ..
من أين اشترت هذه الثقة الزائدة ؟؟
ومن قال لها أنها المليحة الوصف الساحرة الطرف
تسبي عقول الناظرين .. !! ؟؟
حتى ولو بلغت سنَّ الثلاثين .. !!
لكنها ما زالت وبعناد ..
لا تقبل إلا بصاحب القصر والركب والدكاكين .. !!
أو ذو الجمال والحسن واللين ..
ولا تنظر لصاحب الخُلق ِ والدّين ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..~.. .❀. ..~.. .. .. .. .. .. .. .. ..
شاهدتها وهي مطرقة الرأس حزينة القلب ..
لمَ يتناقص عدد الخاطبين ؟؟ !!
لم أشأ تركها بلا نصح وإرشاد
فإن النصيحةَ الدين ..
قررتُ الذهاب إليها ولو حافية القدمين ..
وعزمتُ على التحدّث لها علّها تفكر بجدٍّ وتخمين .. !
خاطبتها ... صاحبتي الغالية الوجنتين .. !!
هل تنوي البقاء على هذه الحال إلى يوم الدين ؟؟
وعلت الدهشة .. !! وقالت .. : ماذا تقصدين ؟؟
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..~.. .❀. ..~.. .. .. .. .. .. .. .. ..
يا عزيزتي .. هل أنت ِ بحالك هذا ترضين ؟؟
إن لم تتزوجي الآن فقولي متى تتزوجين ؟؟
إن كنت ِ بدهائك تعتقدين ..
أنك بفعلك تكسبي المحبين ..
فأنت ِ تالله أكبر الخاطئين ..
ومع احترامي .. أغرب المجانين .. !!
" لكنني .. !! لكنني .. ! .. ل .. ل .. "
لكنك لا ترضين ... بوسط العيش وقلّة النعيم
أ دنياك ِ على آخرتك ِ تفضّلين ؟؟
اعلمي يا حمرة الخدّين .. أن مصيرك ِ لا بد ستلقين ..
وكلنا لقدرنـَا لا بـُدَّ لاقون .. !!
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..~.. .❀. ..~.. .. .. .. .. .. .. .. ..
لا تستمعي لكلام الجهّال ..
ولا تكترثي لعتاب التافهين ..
فأنتِ أعلم بمصلحتك بعد رب العالمين
ولا شيء يجعلك عن رأيك الصائب تعدُلين ..
فمن أنتِ اليوم تردين .. لعلكِ بعده آخر لا تلفَين ..
ويكون لك فيه كل الخير والرشاد
فتفتّحي وكوني يقظةَ العينين ..
أيًّ أردتِ وأيًّ لا تريدين .. !!
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..~.. .❀. ..~.. .. .. .. .. .. .. .. ..
أنتِ الزهرة الشذيّة كالرياحين
لا تجعلي أتفه إنسان بك يحظى
وأنتِ منه لا شيء تستفيدين .. !!
لربما قبيحاً أعوجَ تتزوجين
أو شيخاً كبيراً أطعنُ المسنين
أو ربما فقير المعيشةِ حاوي الجيبين
لكنك معه من أسعد الناس ستعيشين
ما دامَ أنهُ من التُقاةِ الصالحين .. !!
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..~.. .❀. ..~.. .. .. .. .. .. .. .. ..
أفبالله عليك ِ .. أ أيّ تفضلين ؟؟
عيشُ عمرك ِمع بناتك والبنون :
منعّمة الحياةِ ،، صاحبة الملايين .. ؟
أم سعيدةَ الوجدان .. بصاحب الخُلق والدّين ؟؟؟
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..~.. .❀. ..~.. .. .. .. .. .. .. .. ..
لا تكوني سخيفة النظرة تافهة الرأي .. !
فكّري بمستقبلك الذي ربما لن يتكرر
وبكتاب الله تعالى
وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ..
كل الخير والهدي القويم ..
لا شك ستجدين .. ^ـ^
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
بقلم المُحـِـبّة : زمرد ~
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
الروابط المفضلة