السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ عام كنت قد كتبت موضوعاً عن الأخ ربيع حداد، منكم من قد يذكر الموضوع، ومنكم من نسيه ومنكم من هو عضو جديد في المنتدى، ومنكم من شاهد الأخبار في كل أنحاء العالم العربي والأمريكي والكندي.. فأرجو عدم إكمال هذا الموضوع قبل قراءة ما في هذا الرابط.
http://www.lakii.com/vb/showthread.p...C7%E1%E3%ED%E4
بعد أن كتبت الموضوع الأول بفترة، نقلوا الأخ الكريم إلى سجن يقرب ساعة عن بيته، وهذا بالنسبة لزوجته نعمة كبيرة، وكانت تزوره كل سبت وأحد ويكلمها كل يوم صباحاً.
كانت معاملته بعض الأحيان سيئة مثل أن يسلبوا بعض حقوقه، وبعض الأحيان يحسنون معاملته.
ودارت الأحداث بطيئة ولكن حربنا في سبيل حريته لم تنته، كلما جد جديد ضايقها كلمت أم عبدالله الجالية وأقامت الدنيا وألبت الإذاعات الإخبارية، وبالفعل تنال ما يرضيها. فمنذ أقل من شهر تقريباً، ذكرت إحدى المحطات الإخبارية شيئاً عن ربيع حداد حيث قال المذيع: السجين من مدينة...المتهم بالإرهاب. هنا طار عقل المسكينة فهو لم يتهم بأي شيء أبداً إلا أنه جلس في البلاد رغم انتهاء الفيزا. المهم اتصلت بنا كلنا، واتصلنا بالإذاعة وأعطيناهم أراءنا، وأم عبدالله كانت خائفة أن يعمل أحد المجانين على إيذائها هي وأطفالها باسم خدمة الوطن!!!!!!!! فاتصلت هي آخرنا وقالت اسمها وبأنها إن تأذت وأولادها ستكون مسؤوليتهم، وهنا المرأة التي ردت على الهاتف أخبرتها أنها قد وصلتها العشرات من الاتصالات بسبب هذه الجملة، وسيقومون بالاعتذار عنها في النشرة اللاحقة، وبالفعل هذا ما حدث.
المهم، ذهبت أم عبدالله يوم الأحد إلى زوجها، الذي لا تكلمه إلا من خلف زجاج بالكاد تستطيع سماعه، إلا من ثقب صغير عليها أن تلصق فمها في الثقب ليسمع كلماتها!!!!!! ذهبت إليه وعند انتهاء النصف ساعة، قالت له بأنها ستراه الأحد المقبل إن شاء الله.
البارحة، حصل شيء جعل الدنيا تدور تحت قدميها... رن جوالها وهي خارج المنزل، كانت مكالمة خارجية... ردت وإذا به زوجها !!!!!!!!!! يكلمها من ......... أمستردام!!!!!!!!!
كيف؟؟؟؟؟؟؟ لقد رحلوه بلا إخبارها أو حتى إخباره... سفروه إلى لبنان!!! أعطوه ملابساً وقالوا ستذهب الآن... فوجد نفسه أمام الطائرة.
والآن الخوف الكبير من الذي سيحدث في لبنان، كيف سيستقبلوه في المطار بلا أي أوراق تدل عليه ومعه حارسين؟ فكان هنا الخوف على حياته.
فلم يهنأ أحد البارحة بنومه ونحن نتهيأ ونترقب اتصالاً منه يطمئننا أنه بخير وفي بيته.
عندما وصل إلى المطار، أخرجوه ليرى أمه فرأته من بعيد واطمأنت لسلامته، ولكن الخوف من الذي سيحدث في الداخل، ولكن الحمد لله، سألوه بعض الأسئلة وهي شكليات لملئ الأوراق الرسمية. وكانوا في منتهى الأدب، وعندما أخبروه أنه باستطاعته الذهاب، جاء اتصال من شخص مجهول ولكن عرف اسمه لاحقاً، وأعتقد أنه من السفارة الأمريكية في لبنان، بأن لا يتركوا ربيع حداد يخرج!!!!!! فمددوا له الجلسة لساعتين من التحقيق، واتصل كبراء القوم يطالبون إخلاء سبيله إذ ليس عليه شيء واحد يدينه. فأخلوا سبيله وذهب مع ....... أمه وأهله الحمد لله
وعندها فقط كلمَته زوجته بكل ارتياح وهدوء بال من هنا، فأصبحت وكأنها السجينة هنا وهو في بيته!!!!
وعندها فقط استطاعت الإذاعات والتلفزيون أن تطلب المعلومات الكاملة، فقاموا بعمل تحقيق صحفي كامل فيه كل من له علاقة بالأمر والمحامي وأم عبدالله والمتحدث الرسمي باسم ربيع حداد . ونشرت هذه الأنباء في كل المحطات المحلية وغيرها.
الآن النقطة الهامة هي: لمَ كان هذا الرجل حبيساً لمدة 19 شهراً؟ لأنه جلس أكثر من الموعد المحدد؟ ولكن هذه مخالفة عقوبتها دفع مبلغ من المال!!
لأنه كان خطراً؟ ولكن لقد ذكرت الحكومة مئات المرات أنه لم يثبت عليه أي تهمة وهو ليس متهماً بأي جريمة. إذن لمَ كل هذا العذاب؟؟؟؟؟
وإن كان خطيراً... لمَ أخرجتموه ورحلتموه؟؟ المشكلة هنا أنهم يئسوا من التعامل مع الجالية وقرروا التخلص منه ومن العائلة وبسرعة.. المشكلة أن العائلة هنا وهم يريدون تسفيرها ولكن إلى أين؟؟؟؟ إلى بلدها الأصلي وليس لبنان مع زوجها!!!!!!! ولكن هذه ليست بمعضلة، باستطاعتها فور وصولها إلى بلدها أن تسافر إلى زوجها من هناك!!!!! ولكن هذا التعذيب، من المسؤول عنه غير الحقير آش كروفت؟!!؟!! هو رأس البلاء، قطع الله هذه الرأس!!!!
ولكن الحرب لن تنتهي بسفرهم فهم سيحاربون لتنقية اسم العائلة وسيحصلون على الاعتذار المطلوب من الحكومة والمزيد!!!!!
ولكن الحمد لله على كل حال... هو الآن في بيت أهله، ينام في سريره مرتاحاً بعد شهور من العناء، وبعد ثلاثة أيام بلا أن يغمض له جفن، وهو بانتظار زوجته وأولاده..
وبارك الله فيكم.
الروابط المفضلة