الالتهام المتزايد لأراضي المسلمين في بيت المقدس، والقضم التدريجي لمقدساتهم في أولى القبلتين، والترحيل القسري لسكانها الأصليين وتوطين الصهاينة الغاصبين، ومنع المسلمين من الوصول والصلاة في مسجدهم الأقصى، ثم التغيير الديني لوجه المدينة المباركة ببناء كنيس "الخراب" والبدء في بناء هيكلهم المزعوم على أنقاض أقصانا الشريف...
هذا الخطر الداهم جعل الأقصى ينادي ويستغيث، ليلبي أحرار هذه الأمة النداء في وقت صمت آذان النظم السياسية عما يحل بأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وقد كانت جماعة العدل والإحسان بالمغرب، وكعادتها، في قلب الحدث، متفاعلة بقوة مع التهديد الصهيوني الجاد، فشاركت بفعالية في وقفة مركزية بالرباط، ونظمت مع غيرها احتجاجا بالصويرة تنديدا بالتطبيع، ونظمت أجهزتها في مختلف المدن وقفات مسجدية شارك فيها الآلاف، وأصدرت "نداء الأقصى" داعية لهبة شعبية قوية في الأمة، ومحملة المسؤولية للأنظمة العربية والإسلامية الرسمية التي تتفرج على اختطاف المدينة المقدّسة دون أن تحرك ساكنا، بل إن بعضها يقمع ويمنع التظاهر ويعتقل ويحاكم المحتجين.