النساء بين التبرج والروائح الكريهة ....هن أنواع ثلاثة :
النوع الأول _ هدانا الله وإياها _ لا تخرج إلا متعطرة بالعطورات الفواحة .....تثير بذلك عامدة أو غير عامدة.....الرائح والغادي .....وكأنها نسيت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله : ( أيما امرأة استعطرت ثم مرت على القوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) رواه أحمد بسند حسن
والنوع الثاني _ أصلحها الله _ تهمل نظافة بدنها فإن صلت في بيتها رأيتها تصلي وروائح الطبيخ تفوح منها .....وقد تصلي في المسجد على هذه الحال .....دون مراعاة أنها في بيت ملك الملوك.....وبين يدي جبار السموات والأرض......فتنفر من حولها عن الحضور .....والتدبر لما يذكر في بيوت الله.........
والنوع الثالث _ جعلني الله وأخواتي منهن _ : متوسطة في أمرها فهي تحذر الوقوع في التعطر خارج البيت ....لكنها تحرص على نظافة بدنها .....فلا تترك شيئاً من سنن الفطرة إلا عملت به
( من تقليم لأظافرها ....وتسوك.....وإزالة للشعر غير المرغوب فيه عن مواضعه _ والاستحمام الدوري _ والتطيب بأزكى العطور داخل بيتها....).فهي في قمة النظافة......تجتمع عليها أنظار أخواتها إذا دخلت ...وإذا تكلمت ....دون أن تضع قطرة من عطور....خارج بيتها.......فهي تكتفي بالماء والصابون....
وقد أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال :
((وعليك بالكحل فإنه أزين الزينة ، وأطيب الطيب الماء )).
وقد أوصت امرأة ابنتها فقال: "يا بنيتي لا تنسي نظافة بدنك وبيتك، فإن نظافة البدن تحبب زوجك إليك ونظافة بيتك تشرح صدرك، وتصلح مزاجك، وتنير وجهك، وتجعلك جميلة ومحبوبة ومكرمة عند زوجك.
فهذا النوع حاله حال المتوسط بين رذيلتين.....رذيلة التبرج ......ورذيلة القذارة ...
كما أن بعض الرجال هداهم الله .....يفرطون في هذا الأمر وقد أباح لهم الشرع .....بل حثهم على الاجتهاد في الطيب في كل حين......ومع هذا تجد بعض الرجال هداهم الله .....يذهب إلى صلاة الفجر بملابس النوم وبروائح كريهة .....ولعلها آثار عشائه بالأمس _ عفواً على هذا التعبير _ يذهب إلى لقاء رب البشر على هذه الحال ثم إذا عاد إلى بيته ارتدى أجمل الثياب وتطيب بأزكى العطور استعداداً للقاء ....البشر .....
نفعني الله وإياكم بما نقرأ
الروابط المفضلة