تبدأ فرحة أول أيام رمضان....
و كلنا همة و صدورنا مرحبة بقدومهِ
و خطواتنا تتسارع عند سماع الآذان نحو المساجد...
بحبٍ و فرحةٍ للقيا الحبيب
و كلنا أمل أن نكمل حياتنا على تلك الهمم....
على ذلك الأشتياق الكبير لتلبية نداءهِ
لكن ما أن تتسارع الأيام....
حتى تتثاقل خطواتنا ...
معلنة عن تعبٍ و تباطيء في الهممِ
و يأتي العيد....
معلناً يوماً جديدأً....
ينادي المؤذن
الله أكبر ... الله أكبر ...الله أكبر...الله أكبر
حي على الصلاة ... حي على الصلاة
قد قامت الصلاة...قد قامت الصلاة
كل ذلك النداء لأجلك أيها المسلم...
لمَ النعاس يغلبك؟؟!
و لمَ لا تحاول مجاهدة نفسك و شيطانك؟؟!!
و تأتي الأم أو الزوجة ...
محاولة رفع همِّتك
لتذكرك بنداء الرحمن للصلاة...
تذكرك بوجوب استمرارك على طاعة الله فيما أمرك
و تصرخ مستنكراً أن رمضان أرهقك...
و معلناً أنك تريد أن يكون هذا اليوم راحة لك
الله أكبر ... الله أكبر الله أكبر...الله أكبر
حي على الفلاح ... حي على الفلاح
قد قامت الصلاة...قد قامت الصلاة
نداء يعاود صداه في بيتك....
معلناً يوماً آخر مكملاً لرمضان...
يذكرك بأن أيامك كلها رمضان...
يذكرك بوجوب ارتيادك للمساجد..
فليس رمضان فقط نسرع فيه الخطى نحو المساجد
بل أيامنا كلها رمضان...
و بها نلبي نداءه في المساجد
فلنحاول تلبية نداءهُ بكل شوقٍ في المساجد ...
قال تعالى:
((َفخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا))"مريم: آية 59"
همسة...
هل تعلم لما وجبت الصلاة في المساجد؟!!.؟
لأنهُ يعلمنا أن نجتمع على حب الله...
و حب التآلف و التحابب في الله...
و حب التعاون لفعل الخيرات لله...
نحاول أن نعلم حال أخواننا في الله ...
لنتشارك في الأحزان و الأفراح و الهوم معاً
و نشدد من أزرنا سوياً
ليقوى بنيانُنا...
نصيحة لكل أب وأم....
أيتها الأم....
علمي أولادك منذ فترة الحمل
على سماع القرآن ...
و صوت الآذان....
و علميهم منذ الصغر على تلبية نداء الله في الصلاة دون تأخير
عوديهم مرة بالترغيب بأهداءهم بعض الهدايا لكل مواضب
و مرة بالترهيب...
و واصلي و جاهدي معهم...
و أيها الأب....
عود ابنك على ارتياد المساجد...
خذ ابنك و علمهُ منذ الصغر و أجبرهُ....
ليسلك طريق الصالحين
و ليلبي نداء الله بكل حب و شوق ...
علمهُ حب المساجد....
و حضور خطب الجمعة
و محاولة معرفة ما تعلمهُ من الخطبة....
فتعويد ابنك على ارتياد المساجد بحبٍ منذ الصغر ...
يجعل أمر تلبية نداء الله في الصلاة أمراً سهلا
و يلبي نداءه بكل شوق للقيا الحبيب رب العزة...
جاء في الحديث
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله:
إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه
وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه،
ورجل قلبه معلق بالمساجد،
ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة
ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين )
أخرجه البخاري ومسلم...
عمارة المساجد...
قال تعالى
(إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) [التوبة: 18].
و يقصد بعمارة المسجد بالذكر و الصلاة و قراءة القرآن..
و التعرف على أحوال الناس و كل ذلك لله...
فنحاول إحياء ديننا و سنته من خلال المساجد...
فهل يا ترى ستترك نداء الله لك ؟؟!!؟
و تبدلهُ بنعم الدنيا الفانية؟
من نوم و تجارة و غيرها ؟
قال تعالى
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ (36)
رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) النور
الروابط المفضلة