:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حينما تظهر العنجهية بأبشع صورها
حينما تُقتل الحريات و تُستهجن الديموقراطية و يتعالى صوت الأنا
حين تُباد المُباديء و تصبح حبراً على ورق و تُلغى القيم الثابتة و التي يصفونها زوراً بالثابتة لتكون هباء منثوراً
حين يُهتف في العالم كله بخبرٍ يرجّ الزوايا و يُبين النوايا و يُسطّر الحقيقة التي حاول من حاول أن يُخيفها سنوناً
فإن كل بنان و كل عين في أصقاع العالم بشتى مجتمعاته سيتجه و باشمئزاز إلى تلك العجوز الشمطاء
راعية تلك العنجهية المشينة و التسلط الكريه و مالكة السمعة النتنة
تلك التي عاش فوقها من يُهدّد بحرق نسخٍ من كتابٍ هو أغلى ما نملك !!!!!
و لا نلومه هنا لأنها منه أصل و هو أصلٌ منها
:
عيدٌ سيُمس فيه مصحفنا بسوء سيغدو عليكم جحيماً أيا أهل الديموقراطية الكاذبة
إن تعدّت إليه أيديكم فلا نستغرب ذلك من عصابةٍ أمثالكم
فجيوشكم الجرّارة لم يُعرف عنها غير الدماء
قصص من العدوان على بقاع مسلمة تشهد لها تلك الصور المنقولة يومياً على شاشات التلفاز
و رب السماء لترونّ نتائج ذلك بأمّ أعينكم !
سترونها عياناً بياناً و الله متمّ نوره و لو كرهتم و لو تضافرت جهودكم و سقيتموها بماء العين
سترون الإسلام شمساً في بلادكم لا تغيب بكتابه الذي أحرقكم غيظاً و أماتكم كمداً
سترون القرآن في كل مكان
ستُفتح من أجله المدارس
ستُؤسّس من أجله أقسام
ستُفتتح من أجله مشاريع
سترون كل ذلك لتُسقَوا بالموت في كل مرة
سيُتلى القرآن ثم يُتلى ثم يُتلى ثم يُدرس
سيهتدي به الكثير
عدد الداخلين في الإسلام سيكبُر
عدد الداعين إليه سيكثُر
عدد المُدافعين عنه سيزيد
ستروا بأمّ أعينكم حفّاظ ذلك الكتاب عن ظهر قلب و سيكثرون و يُعلّمونه و يتعلّمونه حتى الموت
ليزيدوكم عذاباً على عذاب
و مع كل تلك الإشراقات هناك بُقع سوداء عظيمة
ستتجلى للجميع لتظهر حقيقة ما تدّعونه من سلام
حقيقة ما تُنادون به من قيم
ضحالة ما تدعون إليه من دين مُحرّف أصبح هو دين القتل و العدوان
و جيوشٌكم الجرّارة تشهد في مواقعها أنه كذلك
:
سيغفو دين النصرانية إغفاءة طويلة ليموت شرّ موتة و قد شيّعتم أكفانه تلك الليلة
و ستبقى ذكرى لا تُنسى و حرقاً لقلوبكم لا يبرأ على مدى الزمان
تلك هي الرسالة التي وصلتنا و ليست تلك التي تريدون إيصالها !
:
و التوقيع : مُسلمة
الروابط المفضلة