من المعلوم أننا نرفض أن نكون علمانيين!! فحياتنا التي مهما كانت فيها العبادات قليلة إلا أن النية الصادقة تجعل الممارسات العادية عبادة.. لنقل مثلا، أننا اعتدنا الاغتسال كل صباح فهذه النظافة جزء من ممارساتنا الحيوية كل يوم لكننا نؤجر عليها إذا نوينا
بها الصلاة والتقرب إلى الله جل وعلا..
لكن.. ماذا لو كانت العلمانية في التعليم؟؟
قد تستغربون ذلك وتنكرونه في بادئ الأمر.. لكنكم بالتأمل في حياتنا ستلاحظون ذلك..
على الأقل في جوانب قليلة..
في الجامعات الحالية، يكون من المتعارف عليه أن لكل تخصص
مواده التي على الطالب إنهاؤها في 4 أو 5 سنوات.. كل حسب تخصصه..
تخيلوا معي.. أربع سنوات، بدون علم شرعي؟؟
أربع سنوات ونحن ندرس نظريات غربية وقوانين وضعية!!
هل سمعتم يوما مدرساً للعلوم الفيزيائية يقرأ آيات من القرأن الكريم على طلبته؟؟
عن نفسي.. لم يحصل ذلك أبدااااااااااااااااااااااااااااااا
لكن ما رأيته، أن أستاذ العلوم السياسية الذي يدرسني لمرات عديدة
يستشهد بآيات من القرآن الكريم في دروسه!!
مع العلم ان هذا القسم لا تجد به سوى النظريات والمفاهيم الغربية!!
لكنه كان يستشهد بالآيات في معرض الديموقراطية والشورى..
في معرض القوانين الدولية وكيف أن الاسلام سبقهم بها..
في معرض الأنظمة المتعارف عليها دوليا وكيف أن الإسلام ربّى أفراده على النظام!!
وفي المقابل، أرى أستاذي في الفلسفة الدينية يبحر بنا في عوالم لا يستطيع الانسان العادي
التفكير فيها.. نظريات غريبة.. ربما كان علماؤنا قد ابتكروها منذ فترة طويلة (كالفارابي
وابن خلدون...... الخ) لكن بعضاً من تلك النظريات فيها بعض المغالطات!!!
كم من المرات تساءلت..
كيف نحارب العلمانية ونحن نمارسها؟؟
بطريقة خفية.. تكون بيننا؟؟
مع أن علماءنا الأوائل كانوا فقهاء وفيزيائيين في نفس الوقت؟؟
لا أدري إن كنت سأجد الإجابة لديكم؟؟
الروابط المفضلة