بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصحابي هو :
نسبه / هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي ا لهاشمي .ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأم علي رضي الله عنه هي فاطمه بنت أسد بن هاشم .
كنيتة / أبوالحسن وهو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهره على ابنته فاطمه سيدة نساء العالمين ، وهو أبو السبطين .
وهو أول هاشمي والد بين هاشميين . وأول خليفة من بني هاشم وهو أصغر من جعفر وعقيل وطالب . وهو أول الناس اسلا ما في قول كثير من العلماء .
مشاهده / شهد بدرا وأحدا والخندق وبيعة الرضوان وجميع المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تبوك فان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله وله في الجميع بلاء عظيم وأثر حسن وأعطاه الرسول صلى الله عليه وسلم اللواء من مواطن كثيره بيده
اسلامه رضي الله عنه / لقد وجد علي رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وخديجه رضي الله عنها يصليان فقال علي : يامحمد ماهذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دين الله الذي اصطفى لنفسه ، وبعث به رسله ، فأدعوك الى الله والى عبادته وكفر باللات والعزى ) . فقال علي : هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم ، فلست بقاض أمرا حتى أحدث أباطالب فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره ، فقال له ( يا علي ان لم تسلم فاكتم ) . فمكث علي رضي الله عنه تلك الليله ، ثم ان الله أوقع في قلب علي
الأسلام فأصبح غاديا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فقال ماذا عرضت علي يامحمد ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وتكفر باللات والعزى ، وتبرأ من الأنداد ).
ففعل علي وأسلم ومكث علي يأتيه سرا خوفا من أبي طالب ، وكتم علي اسلامه وكان مما أنعم الله به على علي أنه ربي في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الأسلام . أسلم علي رضي الله عنه وهو ابن عشر سنين .
هجرته رضي الله عنه / أنه عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم الهجره الى المدينه وذلك بعد اذن الله له بالهجره أتاه جبريل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي يبيت فيه ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ، ففعل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على القوم وهم على بابه ولم يروه ...... وكان آخر من قدم المدينه من الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخره بمكه ، وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثا وأمره أن يؤدي الى كل ذي حق حقه ففعل . ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم .
زهده وعدله رضي الله عنه / قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( يا علي ان الله عز وجل قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب اليه منها : الزهد في الدنيا ، فجعلك لا تنال من الدنيا شيئا ، ولا تنال الدنيا منك شيئا ووهب لك أحب المساكين ، ورضوا بك اماما ، ورضيت بهم أتباعا ، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك فأما الذين أحبوك وصدقوا فيك ، فهم جيرانك في دارك ، ورفقاؤك في قصرك ، وأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك ، فحق على الله أن يوقفهم موقف الكذابين يوم القيامه ).
حدثنا أبو النوار بياع الكرابيس قال : أتاني علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعه غلام له فاشترى مني قميصي كرابيس ، فقال لغلامه : اختر أيهما شئت ،
فأخذ أحدهما ، وأخذ علي الآخر ، فلبسه ، ثم مد يده فقال : اقطع الذي يفضل من قدر يدي . فقطعه وكفه ، ولبسه وذهب .
فضائله رضي الله عنهة / لقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه في بعض مغازيه لما قال علي تخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبوة بعدي ؟) كما قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : ( لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) فتطاول الصحابه لها فقال : ( ادعوا لي عليا ) . فأتاه وبه رمد ، فبصق في عينيه ، ودفع
الرايه اليه ، ففتح الله عليه . وأنزلت هذه الايه ( فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) .
وعن أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال ( اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) . قالت أم سلمة ، قلت يارسول الله ، أنا منهم . قال : ( انك الى خير ) .
خلافته رضي الله عنه / عن ابن المسيب قال : لما قتل عثمان جاء الناس كلهم الى علي يهرعون أصحاب محمد وغيرهم كلهم يقول : أمير المؤمنين علي ، حتى دخلوا عليه داره فقالوا : نبايعك فمد يدك ، فأنت أحق بها . فقال علي ليس ذاك اليكم ، وانما ذاك الى أهل بدر ، فمن رضي به أهل بدر فهو خليفة . فلم يبق أحد الا أتى عليا ، فقالوا : مانرى أحدا أحق بها منك ، فمد يدك نبايعك . فقال أين طلحة والزبير ؟ فكان أول من بايعه طلحة بلسانه ، وسعد بيده ، فلما رأى علي ذلك خرج الى المسجد ، فصعد المنبر ، فكان أول من صعد اليه ، فبايعه طلحة وبايعه الزبير ، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم أجمعين .
مقتله واعلامه أنه مقتول رضي الله عنه / عن علي رضي الله عنه قال حد ثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم قال ( لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه ) وأومأ الى لحيته وهامته . ( ويقتلك أشقاها ، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ) .
وقصة مقتله هي أن ثلاثة من الخوارج : عبدالرحمن بن ملجم المرادي ، والبرك بن عبد الله التميمي وعمرو بن بكر التميمي أجتمعوا بمكه وتعاهدوا وتعاقدوا ليقتلن هؤلاء الثلاثه علي بن أبي طالب ومعاويه وعمرو بن العاص ويريحوا العباد منهم . فقال ابن ملجم أنا لكم بعلي وقال البرك أنا لكم بمعاوية وقال عمرو بن بكر أنا كافيكم عمرو بن العاص . ثم بعد ذلك قدم ابن ملجم الكوفه فلقي أصحابه من الخوارج فكاتمهم مايريد فزار يوما نفرا من بني تيم فرأى امرأه منهم
يقال لها قطام بنت شجنة وكان علي رضي الله عنه قتل أباها وأخاها بالنهروان فأعجبته فخطبها فقالت لا أتزوجك حتى تشتفي لي فقال لا تسأليني شيئا الا أعطيتك فقالت ثلاثة آلاف وقتل علي بن أبي طالب فقال والله ما جاء بي الى هذا المصر الا قتل علي وقد أعطيتك ما سألت . ولقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه مايريد ودعاه الى أن يكون معه فأجابه الى ذلك وفي الصباح قاما فأخذا أسيافهما ثم جاءا حتى جلسا مقابل السدة التي يخرج منها علي فلما خرج الى الصلاة أعترض له الرجلان فضرباه جميعا ثم مكث علي رضي الله عنه يوم الجمعه ويوم السبت وبقي ليلة الأحد لاحدى عشرة بقين من شهر رمضان من سنة أربعين وتوفى رضوان الله عليه وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص . وصلى عليه الصحابه رضي الله عنهم جميعا .

مع تحيات أخوكم ابو يزيد